كورونا و تطور اسلحة القدر للفتك بالبشر!!
كورونا و تطور اسلحة القدر للفتك بالبشر!!

كورونا و تطور اسلحة القدر للفتك بالبشر!!
بقلم د/ سهير شلبي رئيس مؤسسة المبدعين العرب
منذ بداية الخليقة و تأتي على الارض فترات تكاد يهلك من عليها ففي عهد نوح عليه السلام اغرق الله الارض و لم يجدوا ملجأ يأوون اليه ليعصمهم من الماء الا سفينة سيدنا نوح و التي كان شرطا ان يعلو متنها المؤمنون بالله وحدهم و الغريب ان بلد سيدنا نوح لم يكن بها بحر لذلك كان قومه يسخرون من صنعه للسفينة ! و في عهد هود عليه السلام سلط الله على قومه الذين كانوا اشد قوة ممن سبقوهم ريح صرصر عاتية ( حبة هوا ) أبادتهم الرياح في اسبوع واحد !!
و في ثمود قوم صالح عليه السلام و كانوا ينحتون من الجبال بيوتا فما اشدهم و من يظن ان يقدر عليهم احد و لكن القدير سبحانه و تعالى سلط الله عليهم صيحةً قويةً شديدةً أرعبتهم، فظلُّوا في أماكنهم لا يستطيعون الحراك! ثم زلزال شديد، فهلكوا جميعًا وتمزَّقوا، وأصبحوا كالهشيم الذي في حظائر البهائم يكنسه عامل الحظيرة! و رغم قوَّتهم وقصورهم المنيعة،وزراعاتهم المتطورة المتقدمة، ورغم صحَّتهم القوية، إلَّا أنهم لم يستطيعوا حماية انفسهم من قضاء الله،
و لم يستطع فرعون موسى بجنوده النصر على قلة ضعيفة التفت و أمنت بالنبي موسى عليه السلام و ناصرته
و الباحث في علوم الاثار و التاريخ و الانثربولوجي يجد قرى بأكملها ابيدت في فترات مختلفة من الزمان … كل قوم تم ابادتهم بسلاح مناسب لزمانهم و تمت ابادتهم بعد ظلم و فساد و طغيان قاموا به ..
فليس عدم التوحيد وحده سببا للابادة عند الله و الا لم يكن هناك كافر على الارض منذ زمان طويل … و لكن الشاهد و المتأمل لما يحدث عبر التاريخ هو الظلم و الطغيان و الفساد في الارض ..
” ان بطش ربك لشديد ، انه يبدىء و يعيد ” … فقد انتشر الفساد و دمرت بلاد كانت بالامس من اغنى البلدان مثل العراق و اليمن و ليبيا و ابيدت شعوب و لازمتها المجاعة و الاوبئة في نفس الوقت الذي يمتلك فيه قلة قليلة من البشر مليارات متكدسة في بنوك الغرب كان من الممكن ان ينفق قليلا منها لحل مشاكل الفقراء بدول العالم !!
و نرى ما يحدث بمكة الان اية صريحة فقد أدخلت هيئة الترفيه الملاهي و العرايا في حفلات حيدثة من نوعها على اهل المملكة مما اثار غضب الكثيرين من المسلمين – رغبة في دعم اقتصاد المملكة فمنعت عنها نعمة الله و اصبحنا نرى ساحة الكعبة تكاد تخلوا من البشر بعد ما كانت بالامس تكتظ بملايين البشر !!
لقد انتشر الفيروس في الصين و الان في اوروبا اكثر من الصين وفي امريكا و لم ينتشر بنفس القدر في افريقيا و لا بعض الدول الفقيرة ، و في ايام قليلة ضرب اقتصاد دول كبرى و لم ينفع التقدم العلمي في مكافحة مخلوق صغير ، اتفه ما يكن ! فيروس لا تراه الا بالمجهر و مع ذلك يستطيع قتلك في ساعات قليلة !!
تاجر الاثرياء في السلاح و المخدرات و اعراض النساء دون اكتراث لما يحدثونه من تدمير للبشر على مستوى الارض حتى غضبت و انفجرت و استغاثت بربها ليقضي عليهم فأرسل عليهم جندا من جنوده مناسبا لعصر العلم كائن ضعيف صغير لا يرى الا بالمجهر يدمر خلايا الجسد البشري و يقضي عليهم في وقت بسيط ، و لا يستطيعون مقاومته و لا مقاتلته الا بشيء بسيط علمه لهم البدوي البسيط الأمي معلم البشرية سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام في قوله ” النظافة من الايمان ” و الحديث ” ان الله طيِّبٌ يُحبُّ الطَّيِّب، نظيف يحب النظافة، كريميحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظِّفوا أفْنَاءكم وساحاتِكم…. ”
جاء في إحياء علوم الدين للإمام الغزالي “ج1 ص111” في أوَّل كتاب أسرار الطهارة قوله: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “بُني الدِّين على النَّظافة” وقال ” الطهور نصف الإيمان”
و في أمره بوضع اليد على الانف وقت العطس وعلى الفم وقت التثاؤب !!
و الاية في سورة المدثر ” و ثيابك فطهر ”