غربة بقلم الشاعرة التونسية المبدعة / لمياء الْمَجِيد

غربة بقلم الشاعرة التونسية المبدعة / لمياء الْمَجِيد

الشاعرة / لمياء المجيد (تونس) 

عواصف الدّماء

أمواج تلتطمُ
رياح الأسى
تفور لها الحمَمُ
غربة الأيّام تختصمُ
تتصدّع لها القممُ
الكون يشكو
يئنّ له القلمُ
و السّجّان…, و كأن به صممُ…!؟
إخفاق يتلوه إخفاق
ما بال الدّهر … ينتقمُ…؟؟
يشدّ ملء الٍرّاح
دوننا النّعم
متى ينبلج صبح جميل
يكون لنوره نغمُ ؟
تغتسلُ الظّلمة بالكلمات
تُطهّر الوجع
تعود تلوّن في السّواد
عشقها للبدايات
بلون الفجر ,
تُعزف الأغنيات…

الشاعرة التونسية المبدعة / لمياء المجيد  أصيلة مدينة قليبية خريجة المعاهد العليا لتكوين المعلمين وتواصل التعليم العالي   وهى أستاذة فوق الرتبة

شاركت في العديد من الندوات والملتقيات الثقافية والأدبية منها: مهرجان المغاور للشعر العربي وملتقى محمود المسعدي
و مهرجان هوارة الصيفي والمهرجان الأدبي السياب في ضيافة الشابي وذكرى رحيل الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي
و نادي جسر الثقافات AMCA  والملتقى الوطني لحوار الفنون وندوة ثقافية تحت إشراف الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة    والصناعات التقليدية ومجالس همس الموج ومهرجان الشعر بالقيروان وملتقى الشعر الشعبي و الفصيح بامخادمة، بسكرة/ الجزائر والملتقى العربي للإبداع بصفاقس

تكرمت من: مجموعة من الشهادات والأوسمة أبرزها (وسام البيت الثقافي العراقي التونسي) والاحتفاء بها بدار الثقافة بقليبية.

لها مجموعات قصائد شعريةألا وهى:”حين حررت صمتي” 2017، دار زينب للنشر”120 صفحة، 43 قصيدة” و”موجات زفيري” 2018، دار زينب للنشر و”200 صفحة، 101 قصيدة”(يحتوي على ثلاث محاور كبرى معنونة) كالٱتي:-موجات زفيري: {56 قصيدة} / من عمق البحر تأتي طقوسي: {22 قصيدة} / بين الماء والنار: {23 قصيدة} ومجموعة ثالثة (قيد الإصدار)

ومن نتجها الأدبى: نشرت مجموعة قصائد فى”روضة الشعر”(بطلب من المثقف العام العراقي) ونشرت قصائد بصحف ورقية
(بتونس ودول عربية) ونشرت قصائد بمواقع إلكترونية (بتونس ودول عربية) وخواطر وأقصوصات قصيرة ورواية (قيد الإصدار)

نشرت لها قراءات نقدية لقصائد منفصلة والمجموعتين الصادرتين لها

” القصيد تجد فيه الصور والحلم والغضب والحزن والحب والانتشاء بالكلمة في يقظة القلب، واللغة مطواعة وثائرة… تحدث المتغير داخل القصيدة وخارجها .. أحياناً يكون القصيد لوحة سريالية تنحت وجع الذات الذي ينهش أجراس الكلام .. ترمم شتات عالمها في بوح يتقاطر دمعاً ودماً .. النصوص كتلة من الصور البلاغية ، بكثافته اللغوية، ومضمونه الصاعد نحو الأمل القادم .. قد تعمد إلى مونولوج داخلي له حضوره في لغة شاعرية عميقة وبسيطة في الآن نفسه… بكل بساطة تكتب حروفها بكل صدق…!! .. تستعمل المفردة في معنييها الرئيسي والانزياحي لتمنح دلالة تلائم المضمر من معنى القصيدة، فتكون مفرداتها الوامضة كالنجوم في سماء القصيدة مفاتيح لفك شفرات النص. .. كتبت بلغة الحداثة عن حالات اقتنصتها من ذاتها ومن الحياة الشائكة التي نعيشها في فوضى العالم…

بدأ تعلقها بالقراءة والكتابة منذ طفولتها المبكرة إذ وجدت في بيت تشجعا فيه أمها على الدراسة وأبوها الذي سقاها فيه رذاذ المطر، أدخلها مملكته، مكتبة وكتب صفراء قديمة، تزهر حين تتصفحها، تلتهم معانيها…عشق البحر وعشق اللغة هما طفولتها ومازالا… بنيت بيتها بكلمات تتداوى منها بها. والشعر من الشعور، وكل ما وافق الشعور شعر… مازالت رغم قراءاتها التي تمتد إلى طفولتها المبكرة وكتاباتها إلا أنها أعتبرت نفسها مازلت تحبو لصعود سلم اللغة التي هي عشقها وتأصبو إلى احتضانها بكل ما في سمو الاحتضان من معنى حتى تلين لها حروفها، كلماتها ومعانيها…مازلت مراهقة تتلمس شعابها وخباياها.

إعداد: د, حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى