خاطرة أمى العظيمة .. للسفيرة الأديبة الجزائرية / سراى نور فرح
خاطرة أمى العظيمة .. للسفيرة الأديبة الجزائرية / سراى نور فرح

د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)
جميلة الجميلات (فرح) بالرغم من صغر عمرها تتصف بسعة الإطلاع والمثابرة وتتسم بشخصية جذابة وذكية بالفطرة .. حباها المولى التميز الفكرى والأدبى والعمق الثقافى أفكارها تقدمية، وأحلامها ملائكية، تهدف السمو بالنفس البشرية، وتؤمن بالفكر خادم الإنسانية ونفض غبش الزمان.
مرحلية الإبداع تطوع نتاجها الأدبى ليصبح له حضور .. إبداعتها بساتين متفردة، منبتها أعطر الزهور بألوانها الطبيعية
أمي يا عظيمة…
بقلم / السفيرة: سراى نور فرح (الجزائر)
أمي ..
حين يجافني النوم ليلاً أخاف ذاك السكون الذي أجد فيه نفسي وحيدة ..لا ونيس لي ..وأنت كنت ولازلت يا أمي أملي الذي ينير دربي..حين يجافني النوم أخاف ..فأمشي على أطراف أصابعي ..أبحث عنك..و أمني نفسي زوال الخوف قربك..وأتمنى أن أجدك مستيقظة ليتبدد كله..لا.. لا أريد إزعاجك ولا حرمانك راحة تستحقينها..فأنت كثيراً ما لأجلي تتعبين..ولا تستسلم جفونك للنوم حتى أغمض عينيا أولاً ..وترين ابتسامة الأحلام السعيدة تعلو محياي..
أمي…
قربك نعمة..لا أريد زوالها ..ورحمة لا أريد حرمانها..حين نظرت في ملامحك التعبة ذات ليلة..تهت في تفاصيل الحياة المرسومة عليك..فرحت أسأل نفسي ما يعوضك ما تمنحينني..؟ يا لحن لم يعزف لغيري ..رأيتك نائمة فأشفقت لحالك..رأيتك وكأنني لأول مرة أراك..غير الزمن فيك الكثير الكثير….ومع ذلك مازلت تقسين على نفسك لأكون أنا ..
أمي …
أنت فرحي إذا حزنت ..وربيعي إذا اكتئبت..ودافعي القوي للتقدم إذا للوراء تراجعت..
أنت روحا تضاهي روح الملائكة و يكفيني فخراً أن الجنة تحت قدميك..إذا كانت حياتي سفينة فأنت يا أمي شاطئها وبر أمانها..فعشت لي يا عظيمة …