خاطرة برقت عيناها لمعالى السفيرة الأديبة السورية البتول إسكيف
خاطرة برقت عيناها لمعالى السفيرة الأديبة السورية البتول إسكيف

القاصة / البتول إسكيف (سوريا)


برقت عيناها و اختارت الطّريق الخالي من السكان لأنّها حزنت على الطّريق من أن يكون وحيداً، رغم أنّه كان فارغاً من معالم الطّفولة الّتي كانت تتمنّاها، و رغم أنّه لم يكن لديها أيّ شريك به سوى دموعها وتلك الغصّة الّتي لا تفارق قلبها،رغم رغبتها بالعودة إلى مركز البداية و اختيارها الطّريق الآخر، إلّا أنّها تابعت به مضحّيةً بسعادتها و بأيّام طفولتها وبكلّ ما تملك، محاولةً إِقناع نفسها أنّ نهاية هذا الطّريق ستكون الشّمس، و لكنّ الطّريق انتهى و أدّى بها إلى الفلاء! المكان يعجّ بالظّلمة! لا أثر لأيّ ضوء! تلك الشّمس كانت مجرّد كذبة! رغم أنّها كانت تكره الوحدة، إلّا أنّها هي من قادت نفسها إليها!.