شجــــــــرةُ العنـــــب .. للسفيرة القاصة الجزائرية / سراى نور فرح
شجــــــــرةُ العنـــــب .. للسفيرة القاصة الجزائرية / سراى نور فرح

د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)
الخيال من أنماط السلوك الفكرى والمصدر الذى تنفجر منه القدرات الإبداعية .. تنطلق منه مادة خصبة للتفكير والعمل ..
الخيال العلمي هو نوعٌ من الفن الأدبي الذي يعتمد على الخيال .. والأديبة الصغيرة عمراً الكبيرة نتاجاً السفيرة / نور فرح – سليلة الأبطال الذى ضحوا من أجل عزة جزائرهم الحبيب – تمثلك نوعاً من الفن الأدبى المميز ألا وهو قدرتها الفائقة على الخيال العلمى الذى تطرحه بأسلوب أكثر من رائع حيث أثبتت جدارتها ووضعت لها لمسة جميلة خاصة.
بقراءة قصة شجرة العنب وجدت نفسى ماثل أمام كلمات أديبة إنسانة تمتلك قلب ملائكى يملؤه العطف والرحمة وتنطلق من بين أناملها الرقيقة إصدارات تحث على روح التعاون ودعم الضعفاء مما يدل على أنها طفلة تتمتع بخلق كريم . دام عطائك
قصة شجرة العنب
بقلم:السفيرة القاصة / سراي نور فرح (الجزائر)
قالَ السِّنجابُ: أيُـمكِنُكِ التَّسلُّقُ بمخالبِكِ إلى الأعلى كما أفعلُ أنا؟
أجابتْ شجرةُ العنبِ بأسفٍ: لا أملكُ مخالبَ، بل أملكُ أوراقاً، لذلك لا يُـمكِنُني التَّسلُّق.
قالَ الضِّفدعُ: اقفزي مثلي مِن غُصنٍ إلى غصنٍ لتصلي إلى الأعلى.
ردّتْ شجرةُ العنب: لا يُـمكِنُني القفزُ، فأنا مُلتصقةٌ بالتُّربة.
قالتِ الأفعى: يُـمكِنُكِ الزَّحفُ والالتفافُ حولَ أغصانِ الأشجار مثلي لتصلي إلى الأعلى.
واتّبعتْ شجرةُ العنبِ خطواتِ الأفعى رُويداً رويداً، فنجحتْ فـي الوصول إلى الأعلى، وفرحتْ كثيراً، وأصبحتْ أشعّةُ الشمسِ تُطلُّ عليها كُلَّ يوم، فنضجتْ ثمارُها، وراحتْ تُـسقِطُ بعضَ عناقيدِ العنب للحيواناتِ شُكراً لها.
والآنَ أصبحتْ أشجارُ العنبِ كُلُّها تلتصقُ بالأشياءِ، أو تلتفُّ حولَها لتصلَ إلى الأعلى.