حروف بعيدة للأديبة التونسية منية الفداوى

حروف بعيدة للأديبة التونسية منية الفداوى

الأديبة: منية الفداوي (تونس)
حين أرافق أفكاري تأخذني إلى البعيد إلى أجواء شاسعة التأمل حيث الهذيان إلى المجهول أم الى ضياع الروح الحالمه في ذوبان صمت الالم فهناك ذكريات لا أطيقها وهناك ذكريات انتمي اليها شتان بين امر وامر فالايام لا تعرف بأننا نهرب من مأسيها ولكنها تدرك بأننا يجب ان نعيشها ونقبل بعبث احزانها فينا هنا الاحلام تتبدد بين خطوة فاشله وكلمة جارحه تتناثر مع اختيارت ضنينا بها نافعه ولكنها تسقط وتسقط معها تلك الاحلام التي حملناها واسميناها يااااااااه لاحلامنا الجميله ضاعت وضاعت امانينا بلحضات ضعف وفي يوم من ايام الصيف شديد الحرارة
كانت الشمس نائمة لم تستيقظ بعد كانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل كان الليل مازال يسدل جناحيه على الكون ليثبت مكانه انه ما يزال هادئا ينتظر النائمين متى يستيقضون في سكونه ويتململون يتثائبون ليثبتون انهم ما يزالون على قيد الحياة الساعة اكثر ظلمة هي الساعة التى تسبق شروق الشمس ﻻن شروق الشمس ﻻ ينتظر النائمين فعﻻ يأتي الشروق على هواد ويضيئ الكون تغرد الطيور وتسمع لها زقزقة تمﻷ الكون حبور
في شروق الشمس الصبح ما يبدأ من إشراقة الشمس يبدأ من جفونك ويغفى عليها. لكل منا شمسان شمس تشرق كل صباح وشمس تشرق في قلبه ولكن مهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فإنّنا لا نراها إن كانت شمس قلوبنا مطفأة، ومهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فإنّنا لا نراها إن كنا نضع أكفنا أمام أعيننا ونمنع النور أن ينفذ إلى داخلنا ومهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فلن تشرق دنيانا ما دمنا لا نرى جمالها ولا نستمتع به، ومهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فإنّ قلوبنا لن تشرق ما دمنا لا نملأها بالأمل والرضا، ما دمنا لا نجددها ولا نجدد أهدافنا. وأتى الصباح وافترشت الشمس قلب السماء وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج نوافذنا بغرور تغمز للأحلام بطرفها وتنقش حروفاً يتلألأ نورها هنا وهناك،ابشع شئ في هذه الحياة ان تحلم بشئ فتجد نفسك مقيد بشئ ما كنت تظن انه سوف يصير لكن هذه هي الحياة تعطي شئ لكن تأخذ مكانه اشياء في بعض اﻻحيان
تأخذ منك سعادتك تأخذ
وقتك عمرك دون ان تشعر بشئ رغما عنك تأخذ
منك حلمك الذي ﻻ طالما حلمت به حلمت بتحقيقه في يوم من اﻻيام هذه الحياة عبارة عن واقع مرير ﻻ آمان لها يصدمك وقت الحاجة وتبقى حائرا
امام العوائق التى تعترضك في طريقك لكن ﻻ نستسلم ابدا ربما تكون
ربما يكون اول الطريق وربما نقف في وسطه وربما نواصل الى اخره
الطريق صعب الوصول الى نقطة النهاية
لأن الطريق وعرة وبه حواجز كثيرة وعثرات ومطبات للوصول إلى نقطة النهاية وعند الوصول نعود من جديد لنقطة البدايةمن يعمل وزن لهذه الحياة يموت وهو حي يرزق الحياة عبارة عن باب ندخل منه ونخرج منه هذه هي حياتنا بالمختصر
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى