منظمة الصحة العالمية تطلق إرشادات للصائمين.. وتؤكد: لا يوجد دليل علمي بأن الصيام يزيد من خطورة العدوى

قالت منظمة الصحة العالمية ، في بيان لها مساء اليوم، إن هناك نحو مليار ونصف مليار مسلم حول العالم ، يحتفلون بشهر رمضان الكريم، نهاية هذا الأسبوع، وبينما يرتبط هذا الشهر الكريم بعادات اجتماعية ودينية راسخة، تؤثر علينا في الوقت الحالي جائحة عالمية على نحو فريد وغير مسبوق.

وأضافت: سنحتفل في هذا الشهر الكريم بما اعتدنا عليه من شعائر ولكن بطريقة جديدة، وذلك يتطلب منا جميعاً إدخال بعض التغييرات وتقديم بعض التنازلات للحفاظ على صحتنا وصحة مجتمعاتنا وأحبائنا.

وأوضحت أن البلدان حول العالم، اتخذت عدة تدابير لحماية سكانها، والحدّ من التجمعات الجماهيرية وغيرها من الأحداث الاجتماعية، استناداً إلى تقييم المخاطر الذي تجريه للوضع على أرض الواقع، وأن وهذه التدابير ضرورية لكسر سلاسل انتقال العدوى والوقاية من إصابة أشخاص آخرين، وأنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات مَرَضْية سابقة الوجود والأكثر عُرضة للخطر، تعد هذه التدابير الوقائية بالغة الأهمية ومُنْقِذَة لِلْحَيَاة.

وأكدت أنَّ مرض كوفيد-19 ينتشر بسرعة، وأنه قد يؤدي إلى الوفاة.، ويجب أن تستند القرارات التي تتخذها البلدان بشأن رفع القيود في المقام الأول إلى حماية صحة الإنسان، وأن تسترشد بما نعرفه عن الفيروس وكيف يتصرف، وهذا يعني أنه لا يمكن رفع تدابير المكافحة إلا إذا اتُخذت تدابير الصحة العامة السليمة.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات محددة بشأن الممارسات الرمضانية الآمنة في سياق جائحة كوفيد-19، وتشتمل على إرشادات بشأن تدابير التباعد البدني الواجب اتباعها أثناء الصلاة والحج والإفطار الجماعي وغيرها من الأحداث الاجتماعية أو الدينية، وفي الوقت نفسه، تنص الإرشادات على أنه من المفترض أن يستطيع الأصحاء صيام شهر رمضان هذا العام كما صاموه في الأعوام السابقة، لأنه لا يوجد أي دليل على أن الصيام يزيد من خطر الإصابة بهذه العدوى.

وتابعت: عند الإفطار، تناولوا مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة غير المُصنَّعة واشربوا الكثير من الماء لتحافظوا على مستوى الرطوبة في أجسامكم. وتجنبوا تعاطي التبغ، الذي لا يُنصح به حتى في الظروف العادية، ويعاني المدخنون بالفعل من أمراض رئوية أو من انخفاض سَعَة الرئة، مما يعرضهم بشدة لخطر الإصابة الوخيمة بمرض كوفيد-19.

واستطردت: وليكن شهر رمضان هذا العام وقتاً يخلو فيه كلٌ منا للتَدَبُّر، والصلاة، والبحث عن سُبُل جديدة لمساعدة المحتاجين، وبدلاً من التجمعات العائلية، يمكننا التعبير عن حبنا لأسرنا وأصدقائنا بالتواصل معهم عبر المحادثات الهاتفية والمرئية وتشجيعهم على الحفاظ على سلامتهم بالبقاء في المنزل، وأيضا وبدلاً من إقامة موائد الإفطار والسحور للفقراء، يمكننا توزيع الطعام المُعلَّب ليتمتعوا بتناوله بأمان في منازلهم.

ولنستغل أيضاً أوقات العزلة في التأمل والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل.

وقالت إننا نواجه أول جائحة يسببها أحد فيروسات كورونا، ولم يواجه العالم حَدَثاً من أحداث الصحة العامة بهذه الشدة على الإطلاق، ولم يتطلّب أي حَدَث من قبل مثل هذه التدابير التقييدية لاحتوائه. ولكن في الوقت نفسه، نشهد مستويات غير مسبوقة من التضامن الإقليمي والعالمي والعمل الإيجابي، ولنتمسك جميعاً بهذا الخُلُق طوال الشهر الكريم عند ممارسة الشعائر والعبادات من صلاة وتأمل، لكي نحافظ على سلامتنا البدنية والنفسية، ونتجنب إلحاق الضرر بالآخرين، ونمد يد العون للفقراء.

وأكدت أن هذه الإجراءات لن تتيح لنا الاستمتاع بالروح الحقيقية لشهر رمضان فحسب، بل ستساعدنا أيضاً على القيام بدور حاسم، أفراداً ومجتمعات، لاحتواء هذا المرض، وضمان الصحة والعافية للجميع وبالجميع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى