سفير مصر في جنوب إفريقيا: عودة العالقين لأرض الوطن صباح الغد

قال السفير شريف عيسى، سفير مصر في جنوب أفريقيا ، إن العالقين المصريين في جنوب إفريقيا استقلوا رحلة شركة مصر للطيران، لإعادتهم إلى أرض الوطن في رحلة تصل إلى مطار القاهرة، صباح غد الخميس.
وأوضح عيسى، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن إجمالي عدد المصريين العالقين الذين تقدموا بطلب العودة إلى مصر بلغ (170) شخصا، وأن من أنهى إجراءات العودة فعليا بلغ 77 شخصا، كان من بينهم الزائرون في مهام عمل أو بغرض السياحة وعددهم 37 شخصًا، وكذلك 40 من الطلاب الدارسين لعلوم الطيران، وتتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا، والذين تقطعت بهم السُبل بعد تعليق دراستهم وفقاً لحالة “الإغلاق الكامل” التي تم الإعلان عنها في جنوب إفريقيا نهاية مارس.
وأشار إلى أن عودة العالقين جاءت بعد الجهود التي تم بذلها من السفارة المصرية في بريتوريا منذ اللحظات الأولى للأزمة، حيث تم التواصل بشكل مُباشر مع عدد من أبناء الجالية المصرية في “جنوب إفريقيا” و”بتسوانا” و”ليسوتو”، وتم نشر العديد من الإعلانات على صفحة السفارة على موقع فيسبوك، إضافة إلى تخصيص عدد 4 خطوط هاتفية، وخط هاتف محمول مخصص للتواصل المُباشر أو عبر تطبيق “واتساب”، للتواصل مع أبناء الجالية المصرية، والإجابة عن استفساراتهم، إضافة إلى الاستمرار في القيام بالأعمال القنصلية العاجلة.
وذكر عيسى، أن السفارة المصرية تعاملت مع استفسارات المصريين واحتياجاتهم وضعاً في الاعتبار إجراءات الحظر وحالة الإغلاق الذي أعلنت عنه السلطات المحلية ووفقا للإمكانيات المُتاحة، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع السلطات المعنية فيما يتعلق بانتهاء تأشيرات عدد من أبناء الجالية المصرية، وتوضيح أوضاع الطلاب الذين تم تعليق دراستهم.
كما أشار إلى الجهود التي تم بذلها في ظل تلك الأوضاع الاستثنائية، بداية من إعداد قوائم الراغبين في العودة، وحتى إقلاع رحلة شركة “مصر للطيران” مساء اليوم الأربعاء من “جنوب إفريقيا”، وهو ما تضمن التنسيق مع السلطات المحلية فيما يتعلق بتصاريح الطيران، ونقل المصريين العالقين من عدد من المُدن التي تبعد آلاف الأميال عن مطار “جوهانسبرج”، وكذلك ما تم من تنسيق مع السلطات المعنية في “مصر” ومن بينها وزارة الخارجية، ووزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، ووزارة الصحة ومسئولي الحجر الصحي، إضافة إلى شركة “مصر للطيران التي أقلت على متن رحلتها من “القاهرة” إلى “جوهانسبرج” عدد 6 أفراد من مواطني “جنوب إفريقيا” العالقين في مصر.
ووجه عيسى، الشكر إلى أبناء الجالية المصرية في تضامنهم بعضهم البعض قدر استطاعتهم، والتلاحم الذي تم تقديمه عبر دعم معنوي ومادي لضمان عودة أبناء “مصر” إلى أرض الوطن، مُشيراً في ذلك إلى ما قامت به “الكنيسة المصرية في جوهانسبرج” والتي كانت نقطة تجمع وانطلاق للمصريين من كافة المدن، وكذلك ما وفرته مؤسسة “دار العلوم الإسلامية في بريتوريا” من عدد من الحافلات للتنقلات الداخلية للمصريين العالقين، وكذلك ما قدمه عدد من رجال الأعمال المصريين في “مصر” وفي “جنوب إفريقيا” من مُساعدات، كما تقدم عيسى بالشكر إلى أعضاء السفارة المصرية لما قدموه من جهد في متابعة وإنهاء كافة الإجراءات اللازمة، وما قدموه أيضاً من دعم معنوي ومادي بشكل شخصي خلال هذه الفترة.
وأكد أنه لم يتم تسجيل إصابة أي مواطن مصري في “جنوب إفريقيا” أو”بتسوانا” أو”ليسوتو” بالفيروس التاجي، وجدد دعوته لأبناء الجالية المصرية للتواصل مع السفارة المصرية في “بريتوريا”، مؤكداً أن الفترة القادمة ستشهد استمرار التواصل وتقديم الدعم والخدمات في الحالات الطارئة، كما دعا أبناء الجالية المصرية إلى الالتزام بما يتم إعلانه من السلطات المحلية من إجراءات وتدابير خلال حالة “الإغلاق”.