الرغيف المميز .. للسفيرة سراى نور فرح
الرغيف المميز .. للسفيرة سراى نور فرح

د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى لوكالة أنباء آسيا)
الأديبةالجزائرية الصغيرة عمراً سابقة عمرها أداءاً، سراى نور فرح الإبداع والابتكار جزءاً من نشاطها اليومي، فالابتكار لا يرتبط بسن محددة ولا زمان ولا مكان ..
نور فرح استطاعت أن تشق طريقها فى مجال العمل الثقافى الأدبى وتحقق المكانة الرائعة والتألق الواضح بما لديها من بصمة خاصة مدهشة لافتة وما تمتلك من تميز وتفرد ..
قصة الرغيف المميز
بقلم: السفير القاصة / سراي نور فرح (الجزائر)
فى قديم الزمان كانت هناك امرأة تدعى سعاد، وقد كانت حكيمة وطيبة لكنها كانت فقيرة، انتقلت مؤخراً إلى بيت قديم في أحد الأحياء الجديدة. اكتشفت إحدى الجارات أنها فقيرة فصنعت رغيفاً من الخبز لها ووضعته في صحن وغطته وأرسلته لها مع ابنتها الصغيرة، وعندما أعطت البنت الرغيف لسعاد شكرتها ولما تذوقته اكتشفت مذاقه المميز .
وفي اليوم التالي صنعت الجارة نفس الرغيف وأرسلته لها مع ابنتها وعندما أعطتها البنت الرغيف لم تقبله وقالت لها: قولي لأمك لا تعطيني رغيفاً بل علميني كيف أصنعه ؟.
عندما علمت الأم بما قالته المرأة الفقيرة سارعت فوراً وأرسلت لها الوصفة، وشرعت سعاد تصنع الخبز بنفس الطريقة وتحمله بعربة ثم تخرج وتنتقل بين الأحياء وتبيعه للجارات. ازدهرت تجارة سعاد كثيراً وصارت الجارات دائماً يشترين من عندها الخبز الناضج اللذيذ..
فكرت سعاد في افتتاح مخبز فدرست المشروع ونجحت في تقدير أرباحها فازدهرت تجارتها أكثر ووظفت عمال وعاملات وصارت تلك القرية مشهورة برغيفها المميز الذي لا يعرف سره سوى سعاد وجارتها، وصارت سعاد ثرية جداً ومخبزها من أشهر المخابز.