مخاض ذاكرة .. للشاعرة رشيدة محداد

مخاض ذاكرة .. للشاعرة رشيدة محداد

الشاعرة: رشيدة محداد (المغرب)

علّمني..

كيف أقتني لقصيدتك ؟..

عزفاً يدوّخ ربابتي..

علّمني..

كيف تسبح القوافي..بحضنك ..

ويُسيح الانتظار زينة جارتي ؟ ..

تنسى كفّك بكفّي ..

أحيا ..

فأعشق التحدّي..

 

علّمني..

كيف يكون المساء..

حين يشتاق لبريق عينيك..

ولمواعيد قهوتك..

وثرثرة جريدتك ؟ ..

 

وأنا أكتب إليك..

أغرق بعينيك..

أشعر بالبرد..

ولا أجدك..

 

أما خبّرتني المعاطف..

أنّها ضيّعتك..

بمدن الثّلج..

شاهقة المسافة..

بين حضورك..وليالي غيابك..

فاحشة..

مدن الثراء..

بتنهيداتي..

وأنا عصفور ..بلّله ذاك الثقب..

بسقف أمنياتي..

 

أسدلت ذاكرة النوافذ..

حين عرّاك الضوء..

قطعة.. قطعة..

اعتقل القصيد بحادثة..

سير.. ذاكرة..

مضى من حينا..

أطبق الحلم جفونه..

سجدت أهدابي..تستقي الغيث..

ومرة أخرى..

أغرق بعينيك..

فلا أجدك !

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى