أحمامةٌ بيضاءُ أنتِ..؟ .. للشاعرة تغريد خليل
أحمامةٌ بيضاءُ أنتِ..؟ .. للشاعرة تغريد خليل

الشاعرة: تغريد خليل (سوريا)
أحمامةٌ بيضاءُ أنتِ..؟
لا بدَّ..
أنتِ زهرُ الياسمين
هل يشرقُ الفجرُ من عينيكِ
ومن طيوبك..نَسْمُ الشوح
ضوع الخزامى..رياحين ؟
وخدُّكِ الأسيلُ..
هل وردٌ هو..
وتغارُ منه جوريةٌ..به تستعين ؟
فترتجي العنّابَ افترَّ من اللمى
للتبسُّمِ في بهاءٍ..منذ حين
حَيَاكِ..حلّا من مُحيّاكِ
أرخى سدولاً.. يحبكُهُا جبين
شرودكِ..سفرٌ عتيقٌ
قد حطَّ رحلَهُ من سنين
إلى السماء..ودونما جنحٍ
مازلتِ الثريّا في سلام ترتقين
وتنهّدَتْ …
تنهدت وفي زفرتها
أنّاتُ كل المعوزين
وحاذري ..أبنيّتي
قد تشعلُ النيران
ثلجاً من لجين..
من سريرها العاجيّ..همّتْ
واستقامت ..
لتغرّد اللحن الحزين ..
لمّا نطقْتُ الشعر هامَتْ
واستعادت كلّ نبضِ العاشقين
قلتُ : المسيّبُ بالأمس عرفْت
ضحكتْ وبيديها الناعمتين أومت..
أفهمه منذ غابر ..وأحايين
ما أجمل الصمت الذي فيه تبوح
هو في جلاله ..
كمثل صمت العارفين ..!
يا أنت..ما أنت ..ومن…؟
ابنةُ اليمِّ الكريم ..
تجاوريه ..تلاقيه في قُبَلٍ
وضمٍّ..في صخوبٍ وحنين
تأسرين الروح أنتِ..
كطفلةٍ..
مترفةٌ كالزهر أنت
والقلوب تملكين..
يا أنتِ يا سلمايَ
لحنٌ من تراتيل صلاة وعبادة
وحروفٌ تأتلق ..
تزدانُ ليلاتي كعروس الزنج
شذراً دريّاً من نثرٍ ثمين ..
إذن..
في كلماتي ماذا تقولين ؟
هل عانقت روحك الثملى..؟
هل داعبت سرّ الحياةِ
تمازجت ..
في رجاء ربّ العالمين؟
إلى المربية الفاضلة ..
سيدة البهاء والألق
سلمى علي أم هيثم
في عيادتها
الحمد لله على السلامة
الزيارة كانت قصيرة ..
لكنها اختصرت عمراً حافلاً بالمعرفة والخلق النبيل..
ومكتبة ضخمة معهدها بنفسج عينيها الخجولتين..
إليك نثر حروفي مع محبتي وتقديري ..
والورد والياسمين ..
وهذا مما فاض به قلمي وقلبي .