عالمي طفل لن يكبر أبداً .. للأديبة: رشيدة محداد
عالمي طفل لن يكبر أبداً .. للأديبة: رشيدة محداد

الأديبة: رشيدة محداد (المغرب)

أن يفاجئك طفل صغير باتصال ويسألك هل اشتقت له كما اشتاق لك. ويدعوك لزيارته وقد تحمس أكثر وأكثر..حين يأتيه صوتك وحماسك كما طفل في سنّه ..وقد اغرورقت عيناك شوقا..
– أحبك وقد اشتقتك أكثر!

حين يتكرر السؤال على لسان طفل آخر..وأخرى.. وآخر..أغرق أكثر في أحاسيسي وأعلم أن عالمي طفل لن يكبر أبدا مهما شاخ الزمن على تقاسيم وجهي..أعلم أن لاشيئ يسعدني أكثر من محبّة طفل وابتسامته..أكثر من رنّة صحكاته المجلجلة داخل قلبي..أكثر من بريق عينيه وهو يبحث عن حضني ليوقّع إمضاءاته الصباحية والمسائية.. حاضر بكيانه داخل كياني.. ذاك الطفل الذي زجّته كورونا بزاوية أبعد ..لكنه لا زال مصرّا على توقيع حضوره داخل قلبي..بدفء السؤال: – هل اشتقت لي كما اشتقتك؟؟!
