كان مروان طفلاً ولوعاً بحب اللعب ويكره شتى صنوف الكتب يميل إلى اللهو بين الحقول ويجري ويقفز دون تعب مدللاً كثير الطلبات تناسى جميع النصائح دون سبب تمكن من النجاح بمعدل ممتاز في المرحلة الأساسية . ولكن لم يسعفه الحظ في المرحلة الإعدادية فلم يتحصل على شهادة البكالوريا في عامه الأول فشعر بالخجل وانتابه أقصى الندامة والحسرة وانطوى على نفسه متسائلاً: ترى ما العمل؟ وكيف ستعود لي بسمة الأمل؟ واكتب في عامه الثاني على الكتب متأكداً أن الله سيجازيه بعد التعب. كان متسلحاً بالإرادة طموحاً واثقاً أن العمل باب من أبواب السعادة، لم يبكي على ما فاته وخطط جيداً لحياته . آلمته نظرة الفشل في عيون الجيران والأهل لكن العائلة كانت له سند فهنيئاً لكل غصن شد بوتد ففاق بعزمه أقرانه وعادت إليه مكانته وهكذا يكون يا أهل الحكم النجاح بعد الفشل من تسلح بالإرادة تألق اذا الطموح زاده وها هو اليوم يرتقي في سلم الإبداع بعد حصوله على شهادة التخرج ويتبوأ أعلى المراتب بعد خوضه غمار العمل بإحدى البنوك وهكذا تحول كل تعب العائلة إلى فرح وافتخار . وأنت أيها القارئ هل فهمت ما أعنيه: الخطوة الأولى لكل شيء هي أن أقول أنا أستطيع. فما الحياة إذا لم تلون بحلم . قد يحكم علينا أحدهم بالفشل وعدم الفائدة ولك هذا لا يعني شيئاً، متى كانت عندنا الإرادة ؟ ومتى كنا مسلحين؟ وطموح يعززه الإيمان بالله والثقة في الذات، والكثير تعرضوا لهذا لكنهم أخذوا الحياة بكل تحدي وأصبحوا شخصيات بارزة في التاريخ ، ففي عام 1895م قال معلم البرت اينشتاين لوالده: إن ابنك لن يصل لشيء أبداً، ولكن على العكس من ذلك علمه أبوه الصبر وأصر اينشتاين وتحدى كل شيء وأصبح أعظم المخترعين في كل العصور . وفي أحد الأيام بعث معلم برسالة في جيب طفل يدعى: تومي كان صبياً صغيراً ولما قرأتها والدته قررت أن تعلمه الصبر بنفسها . واليوم لا يمكننا أن نتخيل العالم بدون اختراعاته أنه: توماس ألف أديسون، الأصم جزئياً فالإرادة القوية تمكننا من التغلب على الصعوبات وهو مخترع ورجل أعمال أمريكي اخترع العديد من الأجهزة التي كان لها العالم مثل تطوير آلة التصوير السينمائي و اخترع المصباح الكهربائي المتوهج الذي يدوم طويلاً .