شعار السلام العالمى لمهرجان عروس البحر الدولى 12 بتونس
شعار السلام العالمى لمهرجان عروس البحر الدولى 12 بتونس

د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)

يوم الجمعة الموافق 14 – 8 – 2020م ، انطلقت بمدينة المنستير التونسية فعاليات الدورة (12) لمهرجان عروس البحر الدولى لمؤسسته ورئيسته (الإعلامية الشاعرة سفير ة السلام العالمي / فوزية فرحات) حيث كانت تحمل هذه الدورة شعار السلام العالمى

نظم فعاليات المهرجان جمعية لؤلؤة مهرجان عروس البحر الدولي بفضاء الأندلس على مقربة من جامع (الزعيم الراحل / الحبيب بورقيبة) ومن دار الشرع التاريخية المجاورة للبيت القديم لأميرة البحار (الأميرة دالية بحومة الشراقة) ،،، هذا البيت الذي انتزع من أهله كباقي المساكن المجاورة للمصلحة العامة حسب ما هو متداول

هذه الضاحية العتيقة من حومة الشراقة التي تمتاز بتاريخها العمراني الضارب في الجذور لمختلف الحضارات الأندلسية والرومانية والقرطاجنية.

عبق المدينة الأصلية بهندستها وأقواسها المزركشة الألوان وأبوابها الضخمة ذات الأقفال الحديدية العتيقة علاوة على تمركز الدكاكين والمحلات الحديثة ذات الطابع التقليدي والتي تشكل حركة اقتصادية نشيطة من الجانب السياحي لتونس الخضراء

انطلق الحفل الساهر بمقهى الأندلس وقد ساهم صاحب هذا الفضاء د. جمال العريبي في توفير كل معالم الزينة والمباهج الاحتفالية ايذاناً منه لانطلاق فعاليات المهرجان عشرة، وقد أعد أركاناً متفرقة تنبعث منها الألوان الحمراء،والزرقاء،والبنفسجية على مقربة من نافورة مياه ساحرة تخطف الأنظار

على هامش المهرجان أقام مجموعة من الشبان والشابات معرضاً تقليدياً، خاصة تركيز القلال التونسية الصنع التي زادت المكان بهاء و عودة للأصل والآبار الحلوة التي كانت تتمتع بها هذه المنطقة ومنها بئردارنا العتيق والتي وقع ردمها منذ سنوات خلت

وعلى صوت مياه النافورة وسط الأضواء الساحرة المتلألئة بين الزوايا والأعشاب تناغمت كلمة رئيسة جمعية لؤلؤة الدولية بعزف الموسيقى وألحان أوتار العيدان من اللؤلؤ الثلاتي وهن المطربة الناشئة الموهوبة (ملاك حسين)، والشابتان العازفتان على آلة العود (أميمة السويسي) و (نيرمين بوجناح) اللتان عزفتا عزفا أندلسياً، وتونساً،،وعربياً،،موشحات أندلسية، وكلثومية تخطف الألباب


أسهم المتدخلون من أدباء على غرار الدكتور / محمد الدلال والشعراء ومنهم الشاعرة / حسناء قرطاج، وعدد من المثقفين المبدعين في مداخلات رشيقة تتناسب والأجواء


هكذا كان الجو رومانسياً حالماً ولم يخل من توزيع المرطبات التقليدية والحلاوي الشهية الأندلسية المذاق صحبة القهوة العربية


والله ولى التوفيق