مبادرة” اختيارك ” تواصل فعالياتها لتوعية شباب بورسعيد بمخاطر الادمان.

كتب أحمد سمير :
يواصل صندوق مكافحة وعلاج الادمان فعاليات مبادرة ” اختيارك ” لتوعية شباب بورسعيد و ذلك بالتعاون مع مركز النيل للإعلام ببورسعيد ، حيث تم عقد ندوة لطالبات دار الشيماء للمغتربات بمركز الفرما الثقافى .
وذلك بحضور الهام الفقى مدير مركز الفرما ودار الشيماء و سماح حامد مدير مركز النيل للإعلام ببورسعيد و حاضر خلال الندوة عمرو غنيم باحث و منسق بصندوق مكافحة وعلاج الادمان، و الدكتور محمود عيد أخصائي علاج ادمان بالخط الساخن و اية عادل رئيس وحدة المتطوعين، وعدد من شباب وحدة المتطوعين ، هذا و قد افتتحت الندوة بعرض فيلم 4×6 عن مخاطر الادمان وعرض لحالة أحد المتعافين بالفعل و تحوله لعضو نافع لأسرته و مجتمعه ثم حوار مفتوح حول أهم الاسباب المؤدية للإدمان وأنه لا يتم الوصول إلي مرحلة الإدمان بشكل مباشر، بل هناك عدة مراحل يجب المرور بها أولا تتضمن تجربة المادة المخدرة أو السلوك و تعاطى المادة المخدرة أو ممارسة السلوك بشكل غير منتظم في المناسبات ويسمى وقتها الشخص بالمستخدم ثم تعاطي المخدرات والقيام بالسلوك بشكل منتظم ، الاعتماد النفسي على المادة والسلوك الذي يتم القيام به ، الوقوع في الإدمان والعجز عن التوقف عن تعاطى المواد المخدرة أو التخلي عن السلوك الإدماني .
وتتمثل أضرار الإدمان على الفرد بشكل كبير حيث يسبب الإدمان آثار سلبية خطيرة على الحالة النفسية والجسدية للشخص المدمن وتشمل الإصابة بالأمراض النفسية مثل الفصام، الهلاوس، الاكتئاب، ضعف الذاكرة والتركيز، والشعور بالشك مع حدوث تغيرات في السلوك العام والدخول في نوبات هياج وعنف قد تؤدي إلى ارتكاب الجرائم ، مما يزيد فرصة التعرض إلى السجن أو الوفاة نتيجة التعرض لخطر الجرعة الزائدة أو ارتكاب جرائم السرقة والقتل أو الإصابة بالسرطان و الأمراض القلبية، وتلف في وظائف الكبد والكلى بالإضافة الى انهيار العلاقات الزوجية و حدوث الطلاق و ارتكاب حوادث القيادة والتعرض لإصابات جسدية خطيرة ، وفى النهاية خسارة المستقبل المهني والدراسي نتيجة تكرار الغياب عن العمل أو المدرسة.
اما بالنسبة لأضرار الادمان على الأسرة فتعتبر هي أول المتضررين من إدمان أحد الأفراد بداخلها، حيث تتعرض للانهيار التام الذي يشمل عدم تحمل الشخص المدمن للأعباء المادية وبالتالي تفكك الأسرة و حدوث الطلاق و تشرد الأطفال وخروجهم من التعليم و اضطرارهم للعمل ومن الممكن تكوين رغبة الأبناء في تقليد رب الأسرة المدمن وبالتالي وقوعهم في الإدمان ، هذا بالإضافة لسوء السمعة والتعرض للنبذ الاجتماعي نتيجة وقوع أحد أفراد الأسرة في الإدمان و إصابة الأبناء بالاكتئاب والحزن والتفكير في الانتحار.
ينعكس الإدمان بشكل كبير على المجتمع الذي يواجه العديد من الأضرار التي تشمل فقدان الكوادر البشرية نتيجة خروجهم عن سوق العمل وعدم قدرتهم على القيام بأدوارهم المهنية، وخسارة عوامل الإنتاج من آلات وسيارات بسبب كثرة الحوادث مع كثرة ارتكاب جرائم القتل والسرقة والاغتصاب ونشر الهلع وعدم الشعور بالأمان بين أفراد المجتمع.
وتمت الاشارة الى ان للمرأة دور كبير فى حماية اسرتها و ابنائها و ايضا ضرورة معرفة الخط الساخن 16023 للاستشارة بالمجان وفى سرية تامة .