يسكنني في دمي كوكب .. لخنساء الشام رواء العلى
يسكنني في دمي كوكب .. لخنساء الشام رواء العلى

أيقونة الشعر: رواء العلى (سوريا)

يسكنني في دمي كوكب
ويعلقني في مرايا
الهواء
وأوراق الزيتون
يراقصها نسمات
الوفاء
ها أنت ترى!
غمامة العمر عروة
سوداء
وحدها زرازير الورد
تشارك شمسك
الأحتفاء
مازالت يد عظمى
يد رحبة النداء
كأقدم زيتونة بزيت
النقاء
اصعد درج الصحو
وهذا دوار البحر
البحر
يفتح شمسه الخضراء
إمسك بالطريق
بعطر الزنزلخت والطيون
وبأسمها تكون ..
الأشياء !…

هذه الكلمات
في كتاب الصباح
سور مطفأة
يكواها الحنين
يتسرب منها البهاء
كان يسكنها أمس
محبرة شاعر
شردته السماء…!!
نوراً كان برج النهار
على عشبه
سلالمه عالية
كان
يصعد إلى دفئه الشتاء..

يأتي الصباح يتدثر صقيع الشتاء
ويهبط إلى نوافذ القصيدة
فتلقي تحية الدفء في ظل معطفها
وتغيم بذكرى الشمس السعيدة
ف تتعرى من زينتها ترتدي الضباب
ويفترش ظله أغصان المدينة .

غابة ألقت مجاهلها
في الضلوع
أيتها الأشواق
المطمئنة
عودي
ختم البهاء على الكلمات!!!!!!

ما به الصباح
يرتدي غيما وضبابا ؟
صحوة القصيدة باردة !!
أاشعل النار
في موقد الأحرف النائمة؟
ثم أجلس في حضرة
المدفاة
اخاطب الأشواق
لأسافر في حلم
من غناء عتيق .

يمر أمسي وحاضري
متفقدا ملكه بالوجود
شظايا أشواقه زنبقة
تتفتت في دمي
كبر البعاد
ياحلم النهار
كبر انتظار القصيدة
وماتت الألوان
حيث طفلي له من الريحان
عرشه الأخضر.

هي الياسمينة التي لا تتوب
دائما تعود إلى عائلتها الفاضلة
تلمح ناموس العتمة
يقرص العطور
مسافرةفي فصولها
تستشرف الخضرة تكون أو لا تكون.

نشره: د. حاتم العنانى “المستشار الإعلامى للوكالة”