«كن آمنًا.. المعادي كيان مش مجرد مكان».. مبادرة لجيل يتسلح بالوعي
دشن مجموعة من النشء من طلبة مدرسة كلية النصر ب المعادى التابعة لوزارة التربية والتعليم، مبادرة مجتمعية تحت مسمى «كن آمنا.. المعادى كيان مش مجرد مكان.. أنت آمن».
نظمت المبادرة بالتعاون مع وزارة الداخلية، بعمل لقاءات ورييورتاج فى الشوارع والميادين، حيث أطلق الطلاب مجموعة من التساؤلات للمواطنين فى الشارع.
تؤكد التساؤلات أن الجيل الجديد هو جيل قادر علي الأداء في كل الظروف، ويسعى إلى أن يكون متسلحا بالوعى والإرادة لمواجهة كافة أشكال التحديات في الحاضر والمستقبل.
وجاءت فكرة المبادرة لتحقيق التواصل الفعال بين جيل الشباب وأفراد الشرطة لتصحيح المفاهيم الخاطئه والرد علي كل الاستفسارات التي تدور بعقول الشباب.
ومن بين التساؤلات التى أطلقها الطلبة «ماذا تريد من الشرطة؟، وماذا تعرف عن حقوقك وما هى واجباتك؟»،.
تم تصوير الريبورتاج وإجابات المواطنين على الطلاب وعرضه فى ندوة أقيمت بمسرح كلية النصر بإشرف مديرة الكلية التربوية هبه فؤاد، حضرها العميد خالد الدمرداش مأمور قسم المعادى والمقدم البسيوني رئيس مرور المعادى ، والذين استقبلهما الطلاب وأسرة المدرسة بحفاوة كبيرة فى الندوة التى كانت أحد فعاليات المبادرة، والتى تم إطلاقها لتحقيق التواصل الفعال والمثمر بين جيل الشباب متمثلا في طلاب مدرسة كلية النصر وأفراد الشرطة، وبالفعل تم فيها تصحيح مفاهيم خاطئة لدى النشء، والرد علي كثير من الاستفسارات التى تهم جيل الشباب وتوضيح كثير من الشائعات التي تثار ويتم تضخيمها علي وسائل التواصل الاجتماعى.
وحول المبادرة، أكد طلاب كلية النصر القائمون عليها أن صاحبة الفكرة هى مديرة الكلية الخبيرة التربوية هبة فؤاد والتى حدثتهم عنها وطلب رؤيتهم لتفعيل المبادرة خاصة بعد حادث فتاة المعادى الذى كان له تأثيرا قويا بداخل حى المعادى كله وأحدث قلقل شديدا، وثارت بعده الشائعات والبلبلة.
وأضاف الطلبة: «توجهنا بتساؤلاتنا لرجال الشرطة أثناء الندوة ومنها ما هى الاحتياطات والنصائح للسير الآمن فى الشارع، وهل يمكننا أن نحمل سلاحا أبيض للدفاع عن أنفسنا وجيف يحمى الفتيات أنفسهن من التحرش وماذا تفعل الفتاة لو تعرضت للتحرش والأزمات التى يسببها التوك توك وكيفية ترخيص الاسكوتر للشباب وتفادى سرقات واقتحام السيارات، وسألنا عن الملصق الإلكترونى الجديد وفائدته».
وأكد الطلبة المشاركون فى المبادرة أن تلك التساؤلات وأكثر وكل ما يخص الأم والأمان وكيف نصبح آمنين أجاب عنه ضيوف الندوة بشكل مستفيض جعلنا أكثر أمنا وارتياحا.
تضمنت الندوة التى جاءت على هاش مبادرة « كن آمنا .. المعادى كيان مش مجرد مكان.. أنت آمن» نقاشا مع الطلبة أدارته هبة فؤاد، وتحدث فيه العميد خالد الدمرداش والمقدم البسيونى عن ضرورة تحرى ما يكتب على السوشيال ميديا لأن غالبيته تهويل وأكاذيب، مؤكدين أنه لا يصح أن يحمل المواطن سلاحا أبيض لأن الشرطة تقوم بحمايته، وأفراد الشرطة موجودون فى كل مكان حتى ولو بلا زى رسمى، ولكن الأمان متحقق وهم على مقربة وموجودون دائما.
كما قاما بشرح كيفية تعامل الفتاة مع المتحرش والإبلاغ فورا وطلب النجدة أو أقرب نقطة ارتكاز أمنية.
وعن «التوك توك»، أكدا أن فكرته كانت لمساعدة أهالى القرى والنجوع، بينما تسلل للقاهرة وأحيائها المختلفة، وأكدا أنه لابد من وجود تصريح لما يسمى بالاسكوتر الذى يقوده الشباب، وأوضحا أن الملصق الإلكتروني للسيارة سيساعد على حماية السيارات من عمليات السرقة، وليس الهدف منه فقط رصد المخالفات حيث يعد أحد وسائل التحول إلى تنظيم حركة المرور إلكترونيا.
وتم تأكيد أنه بعد ثورة 30 يونيو أصبح الاهتمام بالأمن كبيرًا والدور الهام الذي تقوم به الشرطة لتأمين المواطن والتضحيات الكبيرة التى تقدمها في سبيل الوطن.
وتم خلال الندوة تكريم شهداء الشرطة والوقوف دقيقة حداد علي أرواحهم في حضور بعض أبناء الشهداء، كما تم عرض تقرير مصور عن آراء بعض سكان المعادى صوره طلاب القسم الثانوى وتقرير مصور آخر عن شهداء الشرطة، وتقرير مصور عن احتفال كلية النصر بعيد الشرطة وزيارة طلابها لقسم المعادى .
مبادرة «أنت آمن» وجه من خلالها النشء أسئلتهم بحرية وشفافية في كل الموضوعات التي تشغل حيزا من تفكيرهم وما يطمحون إليه من خدمات يطلبونها من الشرطة، وقام الضباط بالرد على كل الاستفسارات وتوضيح كافة الأمور وتوجيه النصح والإرشاد للطلبة.
