بوح القلم .. لمنيار الصغير
بوح القلم .. لمنيار الصغير

د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)

الأديبة القاصة الشاعرة المتألقة التونسية / منيار الصغير أحست بشمعة الإبداع تتوهج داخل أعماق نفسها فى مرحلة مبكرة من طفولتها وأدرت أن وحدة المعنى الذي تجلّى بين أناملها الناعمة شعراً وصارت تنسج حروف قصائدها الصادقة بحبر الروح وتصنع من الشعر أسلحة لثورتها وترسم بأشعارها صوراً مبدعة تنبعث منها سحائب الأمل معلنة حبها للكون .. دام الإبداع سمو الأميرة التونسية جميلة الجميلات

رسالة طبيبة مستقبلية
بقلم: منيار الصغير (تونس الخضراء)
عفواً أيتها الكورونا
يا من تطلبين مني الاختيار
إنى دكتورة بالفطرة
ولايمكنني الاختيار
لكل كائن حي عندي
الحق في البقاء في الانتصار
يا من دمرت شعوباً
وقضيت على أحلام كبار وصغار
سأحاربك حتى آخر رمق
ولن أجازف بحياة أي إنسان
عجوزاً كان ،كهلاً أو طفلاً
هو كائن من حقه البقاء
والاستمرار
كورونا يا وباء خطيرا
بوعينا سنرميك خارج كوكبنا
فحتفك حتما هو المصير
لكل مسؤول أناشد صحوة الضمير

اشتياق
بقلم: منيار الصغير (تونس الخضراء)
اشتقت إليكم بحجم السماء
فهل تشتاقون إليا كما اشتاق أنا ؟
كلماتنا همساتنا ضحكاتنا
كل أشيائنا الجميلة
الغائبة الحاضرة
قد تبعدني عنكم المسافات
قد تطوى صفحات وتفتح صفحات
قد نبتعد عنكم وتبتعدون
وننشغل بالعديد من الملفات
لكن في القلب هنا بين ثنايا الوجدان
ذكريات غائبة حاضرة
بين ثنايا الوجدان تطفو
كما يطفو الزيت فوق الماء
ليثبت أنه الأقوى
كل ذكريات الطفولة
أقوى من أن تنسى أن تمحى
هنا بين الأضلع ذكرياتي معكم
باقية حاضرة دائمة.

أمي شمس حياتي وسفينة نجاتى
القاصة: منيار الصغير (تونس الخضراء)
أمي شمس حياتي فهي سفينة النجاة. دائماً تشجعني وتملاً قلبي أملاً وحبوراً، و تقول لي:”ليس الفشل أن نسقط بل الفشل أن نبقى حيث سقطنا وما الحياة إذا لم تلون بحلم ؟.” كما أنها هي من اكتشفت موهبتي عندما كنت أنتج كتابياً وشفوياً في سنتي الأولى بالمدرسة.
أمي ليست ككل الأمهات، أمي أميرة تربعت على عرش الأميرات…أميرة الحرف والكلمات، هكذا اسميتها وبين عيني أطبقت أجفاني على صورتها، أمي تعشق الحرف وتحب الكتابة والقراءة بشغف المفكرين والمفكرات، أمي حولت وجهة حياتي…أمسكت بيدي وقادتني نحو الإبداع فهي من رافقتني إلى أولى المسابقات…وآمنت بقدراتي…وإن كنت الآن منيار تسافر عبر الموجات فبفضل الله وأمي كل حياتي!
إليها أهدي نجاحي…ولكل من آمن بي وإليك جدو حاتم يا من تعاملني معاملة الجد للحفيدات…
وكأني أعرفك منذ ولادتي…وليس بضع أشهر معدودات.
