مقتطفات خنساء الشام رواء العلى
مقتطفات خنساء الشام رواء العلى

أيقونة الشعر: رواء العلى (سوريا)

وطناً صاحياً كان يوم أمس
حين لمست النار جباله في الأعالي
هتفت
هذا هو
ثم اقتربت
جسده كان نورا
يحتضنه عباءة وطن على هيئة علم
فوقفت
بذاكرتي عندما ودعني من يده مسني برق
وانخطف قلبي بصوت مشيته فاقتربت
فانحنيت لأقبض من قدس ترابه
أزهرت أصابعي..’
فنفضت أحزاني
وانتصبت
ثم في الدهشة اكتشفت
هم الشموخ في العلالي
ودمهم عربون الوطن الغالي
أمسيت متكئة على جبلي
وأنا المتكلم. . .
أكلم نفسي….فاستفقت

للأشواق
حين تستيقظ
من مناسكها
تتعرى
وتدخل عالمها
الدقيق
لتخرج طاهرة
طائفة حول مسجد
الغناء العتيق
ثم تقيم طقوس
صلاتها
على غياب الطريق
لتسكن كتاب البحر
أو قاموس شهيد

سنديان الوقت يمشي
على ماء
وقصر ظل أسنده الوفاء
بعضه سجود وتراتيل دعاء
وبعض سر كان الدواء
وبعض حبر تفتح رجاء
فأصبح الحنين برسم اللقاء

نشره: د. حاتم العنانى “المستشار الإعلامى للوكالة”