مغامرات آمتور والأصدقاء الثلاثة

مغامرات آمتور والأصدقاء الثلاثة

د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)
الإبداع ليس سلوكاً وراثياً، وإنما سلوك قابل للتعلم والتطوير لدى الأفراد، وهو مهارة إيجاد الأفكار وحلول للمشكلات، على أن تكون أفكاراً نادرة وفريدة من نوعها ..
والأديب السورى / رام طحان بالرغم من حداثة عمره إلا أنه لديه قدرة فائقة على الإبداع والإبتكار فقد أحس بشمعة الإبداع تتوهج داخل أعماق نفسه فى مرحلة مبكرة من طفولته وصارت أنامله الناعمة تنسج حروف قصصه بحبر الروح ويرسم بقصصه صوراً مبدعة تنبعث منها سحائب الأمل معلن حبه للكون .. دام الإبداع سمو الأمير الوسيم / رام رامى طحان
قصة:”مغامرات آمتور والأصدقاء الثلاثة”
الأديب الصغير: رام طحان (سوريا)
خلف الوديان والتلال كان يعيش طفل اسمه (آمتور) في بلده صغيرة مليئة بالناس الطيبين، وعند سفح الجبل يوجد باب كبير يمنع الدخول إليه لكن (آمتور) كان يتساءل:
لماذا لايدعوننا ندخل إليه؟
وفي ليلة مظلمة ذهب إلى ذلك الجبل وكتب رسالة لوالديه كي يطمئنا عليه، وجدوا الرسالة في صباح اليوم التالي قرؤها وكان مكتوب فيها:
“أبي وأمي اطمئنا أنا ذهبت للجبل كي آرى ذلك الباب”.
فذهبا ليبحثوا عنه في الجبل ولم يجدوه لأنه كان بجانب الباب ففتحه ورأى عالماً خيالياً فيه جنيات وأناس غريبة الأطوار مطاطيون، ثلجيون وناريون ولم يرى نفسه إلا وعلى رأسه تاج وقالوا:
أتى المنقذ
فسألهم:
لماذا تقولون لي أتى المنقذ فأنا طفل عادي اسمي (آمتور)؟
قالت له الجنية (سلوى): من يدخل بابنا يصبح منقذاً لنا، هناك شر كبير يحاول أخذ السيف الذهبي وأنت من سينقذنا من ذلك الشر،
قال (آمتور):
أنا كيف سأحميكم وأنا طفل صغير ؟
فأجابته الجنية (سلوى):
سوف تلبس الخوذة الشفافية وتحمل السيف الذهبي ثم تبحث عن ثلاثة أصدقاء أولهم أنا ولكن عليك أولاً أن تذهب للجبل وتأخذ السيف، وثانياً تذهب للتلة وتأخذ الخوذة الشفافية، وثالثاً وهو الأهم ابحث عن الصديقين المتبقين وإياك أن تذهب إلى البحر المتوحش
فسألها (آمتور): لماذا؟
فأجابته: لأن فيه وحوش
 
خاض (آمتور) مغامرات وواجه وحوش حتى وصل للسيف وعندما أمسك السيف تحول لشاب قوي فتي، ثم ذهب للتلة التي فيها الأسود والنيازك النارية وهو بيده السيف الذهبي وضرب به الأسود والنيازك لكن أسد كبير هجم على صديقته الجنية
قال لها:
انتبهي وأمسك السيف وشكه بذقن الأسد فخرج السيف من رأسه فشكرته، ثم وصلوا إلى الخوذة الشفافية فرأى وحشة كبيرة اسمها (هاكرا) وكان لديها أخ اسمه (باك بوف)، هجما على (آمتور) وسرقا السيف منه، ولكنه ضرب (باك بوف) على فمه بقدمه واستعاد السيف فقطع رقبتا (هاكرا ) و (باك بوف) واستطاع أخذ الخوذة وقال:
(أبرا كدابرا) أنا منقذ هذه البلاد أعطوني هذه الخوذة فهذه هي كلمة (السر) ورأى شاباً من المطاط يخرج أسلحة من جسده فسأله:
ما اسمك ؟
فقال له:
اسمي (جان)
وسأله (جان):
وأنت؟
فأجاب:
اسمي (آمتور)
 
وحل الليل
وقال (جان):
أين ستنامون ؟
وقال له:
ليس لدينا مكان
أجابهم جان:
باتوا الليلة عندي ؟
فسألوه:
أين بيتك ؟
قال (جان):
إنه بكهف في الشرق؟
سأل (آمتور):
وكيف سنصل إليه؟
قال لآمتور:
اغرس سيفك في الأرض، فغرس سيفه في الأرض فشقت الأرض وظهرت طائرة
فقال (آمتور):
لمن هذه الطائرة ؟
أجاب (جان):
إنها لك إذا هيا، نصعد في الطائرة، فركبوا ووصلوا إلى الكهف ثم أشرقت الشمس بعد ليل طويل واستيقظوا
وقال لجان:
نحن ذاهبون لنبحث عن الصديقين المتبقين
وقال لهم:
أنا صديق سوف آتي معكم
وبدءوا رحلتهم عندها ثم وجدوا وردة ضخمة، لكن الوردة ابتلعت |(سلوى)، فتقدم (جان) وأخرج قنبلة ومط يده في فم الوردة، فخرجت (سلوى) ثم انفجرت الوردة، وأكملوا رحلتهم، عندها وجدوا عازف ناي يعزف ألحان جميلة ثم سألوه:
من أنت ؟
فقال لهم:
أنا اسمي (توم)
وسألوه سؤال ثاني:
ألديك أي قوة خارقة ؟
فأجابهم:
قوتي الخارقة في النايإ أعزف ألحان خاصة فأعيد الزمن للوراء، ولكن طاقتي لا تخترق الباب، فأنا علمت أنك أتيت من الباب، وأنت المنقذ، ولا أستطيع أن أعيدك إلى بلادك إلا إذا اجتمع ثلاثة أصدقاء يحبونك، وعندها أصبح (توم) صديقهم فأجتمع الأصدقاء معاً،
وقال (توم) بأنه يعلم كيف سيعيده إلى مكانه وعليك أن تحضر كتاب (الهانكو)، وهذا الكتاب يحرسه مارد ضخم لديه عصى تخفي كل من يلمسه وعلينا كي نصل إلى هذا الكتاب أن نعبر أبواب الهانكو الثلاث أولها فيه ديناصورات ينفثون النيران، وثانيها فيه تنين ضخم ينفث الجليد كي لا أحد يعبر من الباب، والثالث لقد نسيته، ولكنه أقواها وكلها يريد السيف والخوذة،
 
ومشوا مدة شهر حتى وصلوا إلى الباب الأول وكان فيه ثلاث ديناصورات فمسك (آمتور) السيف و (جان) أخرج ثلاثة أسلحة ليقاتل مع (سلوى) و (توم)، ثم أعطى جان لسلوى سلاح يفجر كل من يقترب منها، وهو على شكل لحوم كي تقترب منه الديناصورات، فتنفجر، وأعطى (توم) قاذفة قنابل الدخان، تجعلهم لايرون مدة سنة كاملة، وأخذ هو قبعة تمكنه من ضرب القنابل، ثم بدأت الحرب اختفى (آمتور) كي يقتلهم بسيفه، ثم بدأت (سلوى) بالتفجير، وبدأ توم يضربهم بقنابل الدخان كي ينعسوا، أما (جان) فكان يرمي القنابل وقضى على الديناصورات جميعاً ودخلوا من الباب،
وبعد مسافة مائة كيلومتر، وصلوا إلى الباب الثاني، فشاهدوا التنين نائم، فحاولوا أن يدخلوا خلسة فأستيقظ ونفث الجليد
قال (آمتور) لهم:
اهربوا اختبئوا، كل واحد ليختبئ وراء صخرة
اختبأ كل منهم واخفى (آمتور) نفسه، ثم أخذ السيف وقطع رقبة التنين ودخلوا بعد سنة من المشي
ووصلوا إلى الباب الثالث فلم يروا أحد فحاولوا الدخول وإذا به يظهر جسم عملاق له أجنحة ورأسه ديناصور هجم العملاق فقطع (آمتور) جناح من أجنحته.
وقال العملاق:
أعطيني السيف والخوذة وإلا ستصبح لأولادي وليمة، فمط (جان) يده ووصل إلى رقبة العملاق وأخذ قنبلة ووضعها في فم العملاق وبعد خمس ثوان انفجر العملاق.
 
ووصلوا إلى الكتاب الذي يحرسه المارد (باربو) فظهر المارد الضخم عندما حاولوا أخذ الكتاب
وقال لهم:
(بر بر بر بير أنا المارد باربو)، سأقضي عليكم إذا حاولتم أخذ الكتاب، أعطني هذا السيف وهذه الخوذة،
فقال (آمتور):
لن أعطيك شيئاً
أخرج (جان) من بطنه سيوف وأعطى لكل واحد سيفاً، فضرب (باربو) آمتور فأختفى فأعاد توم الزمن إلى الوراء بواسطة الناي وهجموا، فقطع (أمتور) رأس المارد وأخذ الكتاب وذهبوا ليضعوا الكتاب في مكانه لكي يستطيع (أمتور) أن يفتح الباب ويعود إلى مكانه، والجنية (سلوى) أخرجت عصاها السحرية وسحرت أصدقائها فأصبح لهم أجنحة وذهبوا ليضعوا الكتاب في مكانه فهجم عليهم مجموعة نسور فأمسك (آمتور) سيفه وضربهم بالسيف وقضى عليهم جميعاً، وبعد سنة كاملة وصلوا إلى الباب ليعود (آمتور) لوطنه، لكن قبل وضع الكتاب خرج فهد ضخم مفترس، فأخرج (جان) قنبلة رماها على صدره ففجره ووضع (آمتور) الكتاب فخرج نور ضخم ففتح الباب فأعطوا أصدقاء (آمتور) هدايا له قبل وداعه فتوم أعطاه الناي وقال له:
لا تنساني كلما أردت أن تتذكرني أنفخ في هذا الناي
و جان فأعطاه رذاذ كلما نفخه استطاع التحدث معه
أما سلوى فأعطته العصى السحرية وقالت له:
كل ما أردت أن تتذكرني حرك العصى فتصبح صورة لي ودعهم وخرج من الباب وعاد لوطنه
 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى