طائرا محلقا فى سماء الأدب العربي فى حوار وللحديت بقية

الأديبة الدكتورة لولوة بنت خليفة آل خليفة، استاذة  بجامعة البحرين . فى حوار وللحديت بقية

كتب محمد سليمان
مدير تحرير وكالة أنباء آسيا بايطاليا
الأديبة الدكتورة / لولوة بنت خليفة آل خليفة، أستاذة الدراسات الأدبية والنقدية بجامعة البحرين فى حوار (وللحديت بقية)

يقال ان الأدب يغير مجرى الحياة ومفهوم الثقافات …..

1 ماهو الأدب من وجهة نظرك؟
وهل أضافت الكتابة لكم . ام كنت انتم الاضافة؟

السؤال عن الأدب هو كالسؤال عن البحر، والبحر لا يحيطه أحد، فيه المتناقضات جميعها، الجمال والخطورة والاتساع والعمق والضحالة والغرابة، وقد أقول حول ماهية الأدب، أنه الروح التي في الأشياء، والجمال الذي يحيط بها، قد أقول الأدب هو الروح والجمال معا، هو الظاهر والباطن، هو المشاعر والشاعر، الأدب والأديب، كتابة الأدب نفث من الروح، لذلك أنا لست من مؤيدي نظرية موت الأديب، تلك النظرية التي تفصل بين الأدب ومنتجة، أجدها نوعا من الفصل بين الجسد والروح.

2.هل الكتابة تمثل لكم الواقع ام الهروب من واقع إلى واقع؟
هي بينَ بين، تبتعد عن الواقع لكنها تظل متصلة به بخيطٍ رفيع، خيط كالذي بين روح النائم وجسده، الكتابة لو انفصلت عن الواقع فلن تكون ذات أثر، ستفقد عندها الأثر كما يفقد السائر آثار الأقدام في الصحراء فيتوه في قلبها، الكتابة إذن عالم بين الوعي
واللا وعي، بين الواقع واللا واقع، بين أن تقول ولا تقول، ليست هروبا بقدر ما يمكننا أن نقول عنها هي تصحيح للواقع وإعادة تشكيل له، فحين يقول كاتب ما سأعيد ترتيب الكلام، هو يقصد في العمق الغير معلن عنه أنه سيعيد ترتيب الأشياء والأحداث من منظوره.

3.ماذا وجب على الكاتب لكى يصنف مبدعا وأديبا؟
أن يكتب بمداد الروح والدمع والدم، أن يعتصر على ورقه خلاصة فكره وتجاربه وآلامه وأحلامه، فيكون بذلك ناطقا باسمه واسم القاريء، هو صوت لآلام وأحزان وواقع القاريء، فالكاتب الحقيقي يجعل لآلام الناس صوتا، نعم الكتابة الإبداعية والتي تصنف أدبا هي التي تكون حين يجعل الأدباء لهموم الناس وآلامهم صوتًا!

4. بما انك صاحب رؤية ابداعية فنية فى اطروحاتك… ماهو التصنيف الذى تحب أن تلقب بة ؟

كاتبة محلقة وغير مصنفة، أراني طائرا محلقا في سماء الأدب، والطائر لا يصنف، هو حر محلق، إنه ينظر للعالم تحته فيكتبه ويغنيه بكل الأجناس الأدبية، شعرا ونثرا، سأظل محلقة أرى العالم من السماء في شكله الحقيقي، لأكتبه وأصوغه في شكله الحقيقي وأضفي عليه من الميتافيزيقا والرؤى والظلال ما يجعله أجمل.

5.كيف يوازن الكاتب بين عالمه وأراء ناقدية والجمهور. ؟
يقدم عالمه، يطوره، يسلحه بالآلات والأدوات البنائية، يقرأ ما حوله، يمحو ثم يكتب أو يكتب ثم يمحو، ليخرج من بين يديه أجمل الأجمل، يستمع بعدها لجمهوره وللصفوة من النقاد، ينتبه عندها لمواضع القصور والخلل، يرمم ويصلح، ثم يعاود الإنشاد تلو الإنشاد، أليس الشعر غناء القلب؟! وغناء القلب هو حياة الأديب؟!

6 .بعد الإنتهاء من كتابة موضوعك كيف تنظر لنصوصك بعين الناقد؟
أتركها لتختمر أولا في عقلي وضميري أياما، فلما أكتب أتركها لتغفو قليلا بقربي، فلربما في غفوة أو حلم يخبرني النص بأن له طرقا لم أسلكها، تلك الأخرى التي لطالما ندم الإنسان أنه لم يختبرها يوما!

7.ماهى مقترحاتكم لمد جسور الثقافة العربية والتواصل مع كافة الطوائف بما فيهم الغير عربى ؟
ما هى نصيحتكم لشباب الموهوبين وما هو الدعم الذى تقدمونه؟
لو أطلقنا مبادرة بعنوان ( إطلاق حرية الابتكار والإبداع للطفل والشباب )

ما هى رؤيتكم من هذة المبادرة ؟

أن نجعل الأدب عالميا أكثر، فنحلق بالأدب من عالمنا العربي إلى الأبعد والأبعد، ولن أقول نحلق بالعربي للعالم الأجنبي، لأنني لا أحبذ أجنبة الأدب، فأن تعتبره أجنبيا هذا يعني أن تفصله، أرى أن نسمي الأدب عالميا، أن تجاوز تسميته عربيا وغربيا أجنبيا، هكذا تتداخل وتنصهر المعارف والآداب.
أما ما يمكن تقديمه للشباب فهو الأدب الرفيع الخالص من كل الشوائب، الأدب الذي يثري تجاربهم اليافعة.
العنوان وحدة(إطلاق حرية الابتكار) يعلن بأن هذه المبادرة ذات الحرية في الابتكار سيكتب لها النجاح.

كم مرةً
———-
كم مرةً متنا …. على قيد الحياة؟
وانطفأنا.. ثم صرنا … نوقد النيران
في الجوف.. احتراقاتٍ…….-لنبدو هنا-
لا لأنّا نريد!
كم مرةً عشنا……ونحن نريد؟
أو كما (ما نريد)
فهم أخبرونا…..كن ما تريد
وكنّا !
لنبدو هنا …. لا لأنّا نريد!!
فكم مرةً مات فينا.. حنين؟!
وكم مرةً مات فينا.. جنين؟!
وكم مرةً سال قلبٌ؟!
وكم مرةً والدموع تسيل
تساقط منّا …. حبيبٌ حبيب؟!
…… …ومتنا.. ومتنا.. ومتنا……………
ونبدو هنا … لا لأنّا نريد!
———————
د.لولوة بنت خليفة آل خليفة
وللحديث بقية محمد سليمان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى