الكاتبة البحرينية شيماء عيسى الوطنى وللحديث بقية

كتب محمد سليمان مدير تحرير وكالة أنباء آسيا بايطاليا
فى حوار وللحديث بقية مع الكاتبة البحرينية
شيماء عيسى الوطنى

شيماء عيسى الوطني ، كاتبة من البحرين أكتب الرواية والقصة القصيرة والمقال والسيرة . بدأت الكتابة من عمر التاسعة بتشجيع من الوالدين ، درست الهندسة المعمارية ولكني مهتمة بالكتابة والأدب ولي مشاركات عدة في فعاليات ثقافية وقدمت عدد من المحاضرات وورش العمل الأدبية ، وأنا عضو في أسرة الأدباء والكتاب البحرينية وعضو إداري في مختبر سرديات البحرين ولي أربعة إصدارات حتى الآن وهي : كتاب السيرة ( عيسى سيرة إبتسامة لا تنطفئ ) ، كتاب ( هناك حيث الضفة الأخرى ) ، المجموعة القصصية ( أهرب من ظله ) ، ورواية ( المطمورة ) التي حصلت على جائزة الشارقة الثقافية لإبداعات المرأة الخليجية في دورتها الأولى عام ٢٠١٨ م .
أعشق القراءة ، أقرأ في شتى أنواع الأدب والمعرفة والعلوم ، ولكن تستهويني قراءة الروايات وكتب النقد والمجموعات القصصية .

ما هو طموحك بالكتابة

بالنسبة لي الكتابة هي عملية خلق من العدم ، أن تبدأ بفكرة صغيرة تتركها تختمر في عقلك وتبدأ في تطويرها بالبحث والتحليل ومن ثم تكون قادر على صبها في قالب أدبي على الورق ، فهذا هو جوهر الكتابة ، ولكن مسألة الكتابة بحد ذاتها غير مجدية مالم تكن مرتكزة على فكر راسخ وعلى قضية معينة لن يكون أدباً مجدياً وسيكون مفرغ ودون هوية ، ولذلك أحاول في الكتابة أن يكون تركيزي على الكيف لا الكم ، أن تخلق الكتابة لدي عالم موازي للعالم الواقعي ولكنه عالم مؤثر بعمق ومصداقية متخيلة .

وما هو رأيك بالثقافة العربية وما مدى انتشارها ومستقبل الموهوبين من الشباب

الثقافة العربية لا تقل أهمية في قضاياها ومحتواها عن الثقافات العالمية ، منذ القدم كان لها حضورها وانتشارها وإن كانت الآداب العربية لم يحالفها الحظ ربما في الانتشار كبقية الآداب الأخرى ، إلا أن وقتنا الحاضر يزخر بالكثير من المشاريع الرائدة في نشر الثقافة العربية خاصةً مع وجود الإنترنت و إنتشار وسائل التواصل الإجتماعية .
اليوم هناك شباب عربي موهوب ومتميز يصل صدى أعماله إلى العالم أجمع بفضل الترجمة أو المواقع عبر الشبكة العنكبوتية.

فى ظل تطور التكنولوجيا ما هى اهم العوامل للنهوض بالأدب العربى

حالياً التكنولوجيا متوفرة ،ومتاحة أمام الجميع وهنا تقع المسئولية على الفرد نفسه في كيفية استخدامها ، هناك من يطوعها للنهوض والتطور وهناك من يترك لها الحرية أن تقوده نحو هاوية الانحطاط والسطحية ، كما ينقصنا قليل من الإيمان بأنفسنا وبأننا قادرين بآدابنا وبمواهب شبابنا أن نصل إلى ما وصلت إليه الأمم الأخرى .

ما هى اقتراحاتكم لنشر الثقافة العربية وفتح حوار مع الاخر

لعل أهم مقترح هنا أن نؤمن بحرية الاختلاف ما بيننا وبين الآخر ، أن لا ننكر على الآخر ، حريته في تبني أفكار ومعتقدات قد تخالف أفكارنا ومعتقداتنا ، وأن نوجد أرض محايدة نتجرد فيها من نزاعاتنا القومية والدينية والسياسية ونترك فيها فسحة للإنسانية المجردة .
ثقافتنا العربية هي التي علمتنا أن الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ، وحري بنا أن نتعامل مع الآخر كنظير في الخلق حتى وإن اختلفنا معه .

ما هى رؤيتكم واقتراحاتكم لتطوير الواقع الثقافي العربي والارتقاء والنهوض بالأدب العربى؟

أهم مقترح في نظري أن يكون للكاتب العربي اعتباره ، أن يجد من يسانده ويدعم ابداعاته سواء بالنشر أو التشجيع أو التكريم ، وأن لا يجد الكاتب نفسه في خيار بين أن يكتب أو أن يتخلى عن الكتابة من أجل لقمة عيشه ، أعتقد أن ذلك ما سيرتقي وينهض بالأدب العربي .

وما هو الواجب المفروض على الأدباء والمثقفين والمبدعين للنهوض بالأدب والثقافة العربية

واجبهم أن يكتبوا من أجل الكتابة ، أن يكتبوا دون يضعوا الشهرة والمال نصب أعينهم ،وأن لا يستسلموا للمحبطات ، أن يطوروا من فنون الكتابة وأن يتبنوا الفكر النير والقضايا الهامة وأن لا يتخلوا عن أقلامهم لأي سبب .

سؤال اخير
لو أطلقنا مبادرة بعنوان ( إطلاق حرية الابتكار والإبداع عند الأطفال والشباب ) ما هى رؤيتكم للمبادرة؟

أن تكون مبادرة حقيقية داعمة ومهتمة تطلق العنان لكل إبداعات الأطفال و الشباب أيا كان نوعها ، أن لا تكون مبادرة نخبوية تنتقي من سينتفع منها، بل تكون متاحة للجميع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى