حوار مع شباب تحدوا كورونا
حوار مع شباب تحدوا كورونا

حوار مع شباب تحدوا كورونا
المحاورة / سناء السقيري.
على هامش الهجمة الثالثة من كورونا تم إجراء حوار خاص مع الأستاذ/ أشرف أمين من أنشط شباب محافظة الفيوم الذين قاوموا كورونا ومازالوا في ميدان المعركة ضد الفيروس وكان سؤالنا الأول له
س: ما حكم الإجراءات الاحترازية وتطبيقها؟
فأجاب بلا تفكير « اتباع إجراءات الوقاية من كورونا لا زال واجبًا»
فإن الصِّحة من أعظم النعم التي تستوجب شكر الله تبارك وتعالى ليلَ نهار؛ قال سُبحانه: {…وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَارَ وَٱلۡأَفۡئِدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ}
وقد نبَّهنا سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ إلى أن كثيرًا من الناس يغفلون عن هذه النعمة، فقال: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»
فالصحة نعمة يجب المحافظة عليها بذكرها وعدم نسيانها، وشكرها وعدم كفرها، واستخدامها في طاعة الله عز وجل، وعدم تعريضها للزوال والهلاك.
وعندما سالناه سؤالنا الثاني : عن خطورة الهجمة الثالثة للفيروس أجاب سيادته قائلا :
لا تُخفي خطورة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على الصحة العامة، وسرعة انتشاره، وحجم الضَّرر المترتّب على استخفاف النّاس به، والتَّساهل في إجراءات الوقاية منه، ورفع الحظر لا يعني انتهاء الأزمة أو اختفاء الفيروس وخاصة في تلك المرحلة من نشاط الفيروس للمرة الثالثة بشكل ملحوظ منذ أيام
لذا؛ يجب على كل انسان أن يتجنب أماكن الزحام قدر المستطاع وأن يلزم بيته إلا لضرورة أو حاجة، ويتأكد الأمر على من ظهر عليه عرض من أعراض الإصابة بالفيروس؛ فقد قال سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ: «لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ»
كما يجب على كل مصري إتباع الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تصدر عن الجهات المختصة للدولة لحين إعلانها انتهاء الأزمة تمامًا؛ لمَا في ذلك من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك، فضرر الفيروس لن يقتصر على المُتساهِل في إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم، ورسول الله ﷺ يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ»
كما سألناه عن جهود شباب الفيوم من المتطوعين فأجاب سيادته :
الفيوم من المحافظات التي تمتلي بالنماذج المشرفة من الجمعيات والمبادرات التي تمد يد العون فالأزمة وتساند الدولة المصرية على سبيل المثال وليس الحصر شباب فريق عزل الفيوم،، شباب غيث،، شباب صيدلية الخير.،،،فريق مطبخ الخير،،،،، وغيرهم من النماذج التي لا تحصى ولا تعد لا يبغون إلا وجه الله سبحانه وتعالي عملًا بقوله تعالي :{..وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..} وفي نهاية الحوار توجه الأستاذ أشرف أمين إلى الله تعالى بدعاء من القلب قائلا :
حَفِظ الله البلادَ والعبادَ من كل مكروه وسوء، ورفع عنَّا وعن العالمين الوباء والبلاء؛ إنَّه سُبحانه لطيفٌ خبيرٌ.
وعني شخصياً أتوجه إلى الله بأن يرفع البلاء عن العالم أجمع.