مرحلة النقاهة بقلم/ محسن سعيد

مرحلة النقاهة بقلم/ محسن سعيد
عندما يصدمك الزمن بصدي صوتك في الماضي ويأتي إليك الماضي يزحف لكي يذكرك بما مضي والحاضر مغلق والمستقبل مظلم ونظرتك لمن حولك تتملكها السلبية وللحياة بشكل خاص حبيبك تركك وفر صديقك العزيز علي قلبك تركك في نصف الطريق أبتعد كل من حولك عنك أشتد عليك المرض ولم يجدي الدواء نفعا تكالبت عليك الحياة هناك احساس من الداخل يقطع في اعضائك هناك رغبة في الصراخ تنتابك ولكن كبريائك يمنعك من البوح بها عدم رضا عن الحياة وعن النفس وعن كل شئ تراه أمامك أصبحت الحياة مدمار سباق من يتأخر تاكله الذئاب في النهاية ومن يتقدم بالسلطة والمال هو الفائز
بدأت نظرتك للآخرين تتغير بسبب الفسق والفجور الملابس الفاضحة قول الصواب أصبح موضة وانتهي التصفيق للخطأ صار هو الصواب والاستهزاء بالآخرين والتقليد هو أولويات الشباب دعوات الحرية للمرأة في كل شئ صارت هي الأولوية القصوي لكل من أراد أن يصعد السلم للشهرة الم يكفك الإسلام أن كرمك وامرك باتباع التعليمات
ولكنك أخترت نصف الطريق وتتبعت القطيع الكلمات ثقيلة علي قلب تملكته الحياة حتي لأخر لحظة له في الحياة.
-لماذا أصبحت ظاهرة عدم الرضا هي من تملك قلوب الناس؟
بات الأمر واضحا كبزوغ الشمس في فجر يوم جديد إن رضيت بما قسمه الله لك وابتعدت عن كل ما يغضبه وينتهك محارمه ودفعت عنه وعن رسوله وأصبحت غايتك الآخرة وكسب رضا الله والفوز بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين
هل سترجع لله سبحانه وتعالي أم ستظل تقلد غيرك بدون إعطاء للمنطق معرفه الصواب من الخطأ
الحياة هي ادراكك لنفسك وللآخرين
كل شئ مكتسب كل الكلمات التي تم اختيارها بواسطتك أو عن طريق الآخرين لا ولن تدل عليك لأنك أكبر من أن توصف بكلمة يكفي أن كرمك الله سبحانه وتعالي في كتابه وخلق كل هذا الكون الشامل ما يدور حولك ومن تحتك أعلمت الآن من أنت!
لك الاختيار.