فى وداع الأديب مريد البرغوثى
فى وداع الأديب مريد البرغوثى

متابعة محمد سليمان مدير تحرير وكالة أنباء آسيا
“*رأيت رام الله*” في ندوة افتراضية في وداع الأديب مريد البرغوثي
أجمع عدد من الكتاب والنقاد الأدبين على الأهمية الفائقة التي احتلها الشاعر والأديب الفلسطيني *مريد البرغوثي* والذي فارق الحياة حديثا.
جاء ذلك في ندوة افتراضية نظمها “*منتدى شرق وغرب الثقافي*” بالإمارات مع “*نادي ليل الثقافي*” في فرنسا لإحياء ذكراه واستحضار اعماله التي تمثل قيمة أدبية وإنسانية عالية، وبشكل خاص عمله “رأيت رام الله ”
سلوى القدومي، مقدمة الحدث، وضعت في كلمة تقديمية الأديب الراحل البرغوثي في سياق المشهد الشعري الروائي الفلسطيني المعاصر وقرأت إحدى قصائده، كما قدمت الباحثة أسيل الرملاوي كلمة عن حياة الأديب وأعماله، تلاها الصحفي والكاتب ليث البرغوثي، وهو من اقرباء الشاعر، في سرد عن حياة الأديب البرغوثي ونشأته في قريته دير غسانة في الضفة الغربية والتي كان لها اكبر الأثر في تفتح وعيه الادبي والسياسي .
الناقد الادبي الدكتور ابراهيم السعافين تحدث عن الصداقة التي جمعته بالشاعر وأحاديثه معه وقدم ملاحظات حول تصنيف كتابه رأيت رام الله ثم قرأ احدى قصائد الشاعر المفضلة لديه، فيما عبر الروائي الجزائري الدكتور واسيني الاعرج عن سعادته بهذا اللقاء الانساني والتذكاري لمريد البرغوثي الذي استقبله عدة مرات مع عائلته في بيته وقال ان التراجيديا تصنع البشر وان التراجيديا في حياة مريد كان لها كبير الأثرعلى كتاباته سواء الشعرية او النثرية.
اما الناقد زهير القهوجي فقد تطرق الى تأثير الشعراء على القضية حيث نجحت اشعارهم في تلخيص الحالة الفلسطينية وحفظ الذاكرة ، مستشهدا بنموذج مريد البرغوتي المميز وكلامه عن الانتباه..
تخلل الندوة عرض فيلم قصير لرام الله مستندا الى مجموعة شخصية من الصور للكاتب والصحفي، زياد الجيوسي والذي تحدث عن مدينة رام الله وتطورها كما عرفها مريد البرغوتي ووصفها في كتاباته.
الأكاديمي والأديب عادل الأسطة صنف العمل الادبي للراجل مريد البرغوتي *رأيت رام الله ” بانه عمل أدبي رفيع ينتمي الى جنس سيرة المكان، اكثر منه سيرة ذاتية، مضيفا العديد من المعطيات التاريخية التي تضيء ظروف صدور هذا العمل ومسيرة البرغوتي بشكل عام .
القت الإعلامية منى ابو بكر قصيدة من ديوان طال الشتات صاحبها عزف على البيانو للعازف آسر هماش
كان برنامج الامسية حافلا عرضت فيه صور لمريد خلال زيارته للبلاد على خلفية مقاطع شعرية بصوته بالإضافة الى قراءة جزء من عمل ” رأيت رام الله ” اختارته بعناية وقراته الباحثة المغربية سمية خدام والذي يتناول العلاقة الوثيقة التي ربطت الأديب الراحل بالفنان الشهيد رسام الكاريكاتير الشهير ناجي العلي .
الدكتورة نداء مشعل والتي قدمت اطروحتها الجامعية عن أعمال مريد البرغوتي قدمت ورقة غنية حول تجليات الاغتراب في كتابات الراحل مريد واشعاره.
وقد شارك الحضور الافتراضي والذي اقترب من مائة شخص بأسئلة ومداخلات أغنت النقاش .
وذكرت سلوى القدومي منسقة منتدى شرق وغرب الثقافي انه جاري العمل على وضع جميع المداخلات المكتوبة والشفهية لإصدارها قريبا في كتاب يغطي مسيرة الراحل مريد البرغوثي. وداعا إلى جنة الخلد .
محمد سليمان