عبير عزيم ضيفة نشرة تليفزيون المغرب

 عبير عزيم ضيفة نشرة تليفزيون المغرب

د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)
حلت الأديبة المغربية الصغيرة / عبير عزيم، – ابنة مدينة تأهيلة – ضيفة النشرة المسائية على القناة الثانية للتليفزيون المغربى، حيث نالت إعجاب المشاهدين المتابعين من داخل المملكة المغربية ومن خارجها من الدول الأخرى، لما لمسه الجمهور من أن كلمادتها سابقة لعمرها الصغير.
عبير عزيم رغم حداثة عمرها إلا أنها تهتم من خلال أعمالها الأدبية بحقوق الطفل ليس على مستوى بلاد المغرب فقط ولكن على مستوى العالم العربى، فهى حمامة سلام تدعو للسلام العالمى بين الشعوب. طفلة وطنية تحمل قضايا الأمة، وتحمل قلب إنسان نقى وكأنها ملاك على الأرض يسير
كما كانت عبير قبلها ضيفة إذاعة الجامعة بدولة فلسطين وكان لقاء مميز تميزت به بفصاحة اللسان والنطق الصحيح للغة العربية وتحدثت عن حصولها على لقب سفيرة الأمل والسلام العالمى
ومن قبل كان هناك لقاء صحفى لعبير عزيم بمكتبة مريم أمجون، بدعوة من قناة العمق المغربية إلى مكتبة مريم أمجون من أجل لقاء صحفي حضره بعض التلاميذ وتحت إشراف مدير المكتبة الأستاذ عبد اللطيف بهتي إطار بالوزارة الداخلية
وهذه تعتبر ثاني زيارة لعبير عزيم للمكتبة فقد سبق تتويجها بجائزة شبكة القراءة عندما حصلت على الجائزة الأولى عام 2020م
وكان هناك لقاء وتكريم دولى للأديبة المغربية الصغيرة / عبير عزيم – (أميرة فراشات مدينة تأهلة) – تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبحضور نخبة من صفوة الشخصيات وأمراء ووزراء (56) دولة في مؤسسة الايسيسكو بمدينة الرباط حيث قام باستقبالها والترحيب بقدومها الدكتور الماليزى / مجدي حاج ابراهيم رئيس مركز الاسيسكو للغة العربية التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة كان لعبير عزيم شرف إلقاء كلمة الختام في تظاهرة كبرى بحضور رئيس الحكومة المغربي / سعد الدين العثماني والله ولى التوفيق
نبض الروح أنت
الشاعرة: عبير عزيم (المغرب)
نبض الروح أنت
ودقات قلبي التي تحييني
في كل لحظة من الزمن،
أهواك إلى حد الهوس
وأعشق الدنيا بوجودك.
وأنت قريبة يا توأم الروح
تبتسم الأيام في وجهي
وتزهو الحياة فيضحك
المستقبل المشرف من بعيد.
ضميني يا أمي فى أحضانك
أملك كل الدنيا،
وأستنشق هواء الأمل والسعادة
فيسعد قلبي ويهدأ روعي
ويسري دبيب الأمان
في كياني وبين ضلوعي.
لا تغيبي عني
فأنت الهواء الذي يحيي
رئتي وينعش ذاكرتي
أحبك أمي في طفولتي،
في عز شبابي وفي شيخوختي
أرخى الليل سدوله
الشاعرة: عبير عزيم (المغرب)
أرخى الليل سدوله
وابتلع الظلام الوجود
نام كل من في البيت عدا أنا
غازلت النوم
لكنه أبى معانقة جفوني
لأني تذكرتهم
أجل
أولئك الأطفال الأبرياء
هل يا ترى هم نائمين
غارقين في أحلامهم
يستمتعون بدفئ فراشهم
يتوسدون مخدة قطن مريحة
هل يا ترى ملئت بطونهم؟
وهل ارتوت حناجرهم العطشى؟
لا جواااب
سوى الصمت يملأ مخيلتي
سأجيب على سؤالي
بل على أسئلتي
عبير
هم هناك
على حافة الانتظار
ينتظرون
يترقبون
يناشدون
يصرخون ويتألمون
هل تعلمين يا عبير ؟
قد تكون بطونهم فارغة
وحناجرهم تحن إلى قطرة ماء
لتبلل عروقهم
ربما في هذه اللحظة بالذات
يفترشون التراب
وينامون من دون غطاء
قد يتهاطل المطر الغزير
فيبلل خصلات شعرهم
وثيابهم
وفي الصباح ترتفع حرارتهم
فيمرضون
هل تعلمين يا صغيرتى
أن أزيز الرصاص يفزعهم
وصوت القاذفات يرعبهم ؟
ومشاهد الدمار سيطرت على مخيلتهم
فكم صبيا تحت الأنقاض ؟
وكم طفلاً يتيم أب أو أم
أو هما معاً؟
وكم جراحاً تعفنت؟
وكم قلوباً تألمت؟
وكم أحلاماً تحطمت؟
لكن الأمل
لن يتحطم
وحمامة السلام
سترفرف بجناحيها في عنان السماء
للذوذ عن السلم والسلام
فتمحو كل الآلام
اللهم يا رب السموات والأرض
أزل الحصار عن كل بقاع العالم

دمار

الشاعرة: عبير عزيم (المغرب)
 
دمار
على شاشة التلفاز الصغيرة
شاهدت الدمار
دوي أسلحة مريرة
على كل دار
سألت أمي حينها
ما بال الصبية يصرخون
عويل النساء يعلو
والرجال يهرعون
سكتت أمي هنيهة
والدمع يسري من مقلتيها
قالت:
تلك الوغى
هي الحرب
حرب لعينة
قد شردت الناس
راح الأمن والأمان
صارت الناس طعماًً لأحزان.
ذرفت عيني الدموع
سكن قلبي الخشوع
وبكيت على طفل
شرده الحصار
تألمت لبيت
خربه الدمار
حزنت لعجوز
قد أضناه الأنين
توجعت لرضيع
يحن إلى ثدي أم
وامرأة تكابد وجع المخاض
تعجبت لقوم
زرعوا هذا الألم
رفعت أكفي
لرب العالمين
تضرعت للرحمن الرحيم
طلبت للعالم السلام.
تمنيت لو كان بحوزتي جواز سفر
الشاعرة: عبير عزيم (المغرب)
تمنيت لو كان بحوزتي
جواز سفر
كذاك الذي تملكه العصافير
فأحلق وأطير
ذهاباً وإياباً
دون أن تسألني الجمارك
“إلى أين تذهبين؟”
لكن،
يبدو أنني سأسافر
على جناح هدهد صغير
وأجوب العالم
حاملة معي
دميتي
لتلعب بها طفلة اليمن الحزينة
سآخذ معي دبي الأزرق
ليفرح به ابن الموصل
وبضع لقيمات
أسكت بها جوع صبي في الصومال
ولن أنسى علبة شوكولاته
هدية مني
ليحيى الليبي
تمنيت لو بالفعل أهاجر
ومعي قنطار سعادة
أوزعه على أطفال فلسطين
وفي حقيبتي
أضع زجاجة
من أجل رضيع سوري
ومعي قنينة دواء وضمادة
لأعالج جراح بريء
وشهادة إطلاق سراح
فأحرر مليون أسير
فأعود إلى بلادي
بعد غروب الشمس
قبل حلول الليل
وقد حققت أغلى أمنياتي
هي حكاية لا كالحكايات
 
الشاعرة: عبير عزيم (المغرب)
 
هي حكاية لا كالحكايات
فرت منها كل العناوين
فظلت بلا عنوان
تحاكي غياهب النسيان
تصارع الأمواج
فتعزف في بحر بلا شطآن
هي سمفونية جميلة
تعزف فيها الحقيقة للخيال
على قيتارة قديمة
تلاشت أوتارها
فطالها الإهمال
هي رواية فيها امتزجت كل الألوان
واختلف بها الزمان مع المكان
تدور أحداثها
على كوكب جُنَّت بحبه كل الكواكب
وتاهت في عِشْقِه المجرات
في زمن تربّع على عرش الاوقات
في ذاتِ مساء
في بيت مهجور
تجمع الرفاق
جلست الطبيعة القرفصاء
تحكي قصتها الحزينة
ذابت حشاشتها
كادت تموت الحياة بداخلها
رئتاها تشتاقان إلى الهواء
وأحاسيسها تحاكي الفراغ
تناشد الوجود
وتئن من وطأة بلا حدود
تحن إلى نهر سلسبيل
وهواء بنكهة النسيم العليل
تقارع الضمائر
علّها تجد السبيل
إلى خلاص من حمل ثقيل
زهور ذابلة
وبساتين عطشى
وبحيرات امتدت لها يد الغدر
حزينة هي الطبيعة
تبكي على أطلال غابة خربها الإهمال
وأشجار التهمتها النيران
وطيور فرّت وعصافير
وبلابل كانت تشدو بالأمس
وهناك في الجانب الآخر
يجلس البحر كئيباً
تسللت الأحزان عبر ثناياه
يخشى على سمكه
من الهلاك
ترتطم أمواجه بحواجز الخوف
فيصيبه الهلع ويغرق في دهاليز أوجاعه
وهناك على الأريكة المهترئة
تجلس تلك التي ذاقت درعاً
هي الأسرة تندب حظها
تفرقة، تشتت،
لقاءات فارغة
ومحطات من غير استراحة
تشكو همها للرفاق
تكاد تكف عن الحياة
هي التي تشتهي كل المستقبل
تنصهر المشاعر فيها وتذبل
وتعبر جسرا
إلى اللامبالاة
تتألم حين ترى
أنامل مرهقة، عيون منهكة
وعقول جمدها السكون المزعج
وفوضى هنا وهناك
وعلى الجانب الأيسر
في مهد صغير
ترقد الطفولة
وقد طوقتها الأشباح
تصرخ بصوت عال
هي لا تحن إلى قطرة حليب
هي خائفة من المجهول
تغمض الجفون
وتخشى ان تتطلع إلى الصباح
وتخجل من الزمان
تستحيي من المكان
تخاف من غفوة قد تؤذيها
ومن شمس قد تبخل عليها بأشعتها
وفي ركن الغرفة هناك
ينزوي المستقبل وحيداً
يحارب الأفكار التي
تدلت من حوله كجيش عرمرم
يخاف من نفسه تارة
وعلى نفسه أخرى
يتضرع للوجود
ويتمنى نسمة هادئة
في لحظة غلبه الهجود
وراح السبات يعزف لأجفانه الحزينة
تهب نسمة أمل خفيفة
من على رموشه
وترسم بسمة على ثغره
فتستمر الحكاية

قصة: “من تراه عبث بدميتي الجميلة ؟”

القاصة: عبير عزيم (المغرب)

من تراه عبث بدميتي الجميلة وجعلها أسيرة في بيت مهجور بعيداً عن الضوضاء ونور النهار، بعيداً عني وعن غرفتي الصغيرة الهادئة!؟
دميتي الحبيبة: في ليلة عاشوراء، ألبستك أحسن الفساتين وزينتك بأجمل الأكسسوارات. من تراه لطخ ثوبك الجميل وسرق منك حليك ؟
ما بالي أرى شعيراتك منفوشة وبالأمس فقط كنت أجمل أميرة تتربعين على عرش الطفولة ؟
أين التاج الذي وضعته على رأسك؟ لقد جمعت شقائق النعمان وزهور الأقحوان وجهزته لك بيداي الصغيرتين .
دميتي. من تراه أجلسك على مقعد رث الهندام، وضيع المقام
وحذاؤك الذي كنت تنتعلين!؟ أراك حافية القدمين!!
أسقط منك فجأة وأنت تركضين ؟
مهلا يا دميتي
رشقوك بالحجارة! هل جرحوك؟ هل هشموا جسدك ؟
هم كالذئاب! مم ذئاب
هم أعداء الطفولة ؟
والله ولى التوفيق
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى