لن ينجو منها جاهل

لن ينجو منها جاهل !!
بقلم /م موسى هليل
فى بداية ٢٠٢٠م اجلس فيروس covid19 الناس في البيوت فأضطر ملايين من الناس العمل والدراسه من البيوت مما أدي الي زيادة الطلب على أجهزة الكمبيوتر التي تخطت مبيعاتها حاجز ٣٠٢ مليون جهاز و٢٢٥ مليون شاشة تليفزيون ومليار و٣٧٨ مليون جهاز موبايل و٩ ملايين جهاز PlayStation 4 و٤،٥ مليون جهاز من PlayStation 5 وأكثر من ٢،٦ مليون جهاز Xbox One وبسبب حدوث طلب هائل من شركات التكنولوجيا على الرقائق الإلكترونية حدثت المجاعة الإلكترونية لانه بدون تلك الرقائق لن يكون هناك تليفون أو تليفزيون أو غساله أو كمبيوتر.. الخ الخ
وبالنظر الي السوق العالمي للرقائق الإلكترونية نجد ان شركة tsmc التايوانية تسيطر علي ٥٦ % ثم شركة سامسونج بنصيب ١٨% ثم شركة global foundries الأمريكية بحصة ٨% وشركة umc ٧% التايوانية اي ان تايون تسيطر علي ٦٣% من مبيعات الرقائق الإلكترونية في العالم التي تقدر بي ٥٠٠ مليار دولار سنويا
وقد يعتقد البعض أن فيروس كورونا الجديد هو المتهم في حدوث تلك المجاعة ولكن هناك أسباب أخري أثرت علي إنتاج الرقائق الإلكترونية مثل:
١- حدوث عاصفة في فبراير ٢٠٢٠ بولاية تكساس الأمريكية تسببت في إغلاق مصانع للرقائق هناك

٢- حريق بمصنع renesas الياباني تسبب في توقف إنتاج ثلث احتياج العالم من الرقائق الإلكترونية الخاص بالسيارات

٣- شراء الصين بي ٣٨٠ مليار دولار رقائق إلكترونية وهو ما يعادل ٢٠% من إجمالي استرادها خلال العام لتأمين احتياجاتها بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق الحرب التجارية عليها

٤- لانتاج شريحة إلكترونية واحده تحتاج إلى ٨ متر مكعب من المياه ونظرا لحدوث موجة جفاف هي الأسوء في تايون من بدايه ٢٠٢٠م قل إنتاج الرقائق الإلكترونية

٥- بدا الإنتاج في هواتف الجيل الخامس التي تحتاج لعدد أكبر من الرقائق الإلكترونية

بعض من آثار المجاعة الإلكترونية
١- بسبب قلة المعروض من الرقائق ستنخفض مبيعات السيارات بقيمة ٦١ مليار دولار لان السيارة الواحده التي تعمل بالبنزين تحتاج الي ١٣٠٠ من الرقائق ولكن من تعمل بالكهرباء تحتاج الي ٣٥٠٠ رقيقة إلكترونية

٢- ارتفاع تكلفة انتاج جميع المنتجات التي يدخل بها رقائق الإلكترونية مثل الآلات الدقيقه التي تستخدم في عالم الطب والهندسة … الخ الخ

والسؤال من سيدفع فاتورة تلك المجاعة الإلكترونية ؟؟
الإجابة هو المستهلك سوء كان يعيش في دولة عظمي أو دولة متخلفه عن الركب ولكن القيمة المضافة لمواطن الدول ال ٢٠ الكبري ستكون قفزات الي العلي والأثر علي مواطن الدول المتخلفة عن الركب سيكون مزيد من السقوط في بئر الجهل والفقر والمرض
حفظنا الله وإيكم من كل شر