مسرحية: أجداد غيروا مجرى التاريخ .. د. حاتم العنانى

مسرحية: أجداد غيروا مجرى التاريخ .. د. حاتم العنانى

المؤلف: د. حاتم العنانى (مصر)
الشخصيات:
العالم العربى. صلاح الدين الأيوبى، سيف الدين قطز، الظاهر بيبرس، عمر المختار
 
يفتح الستار
المكان:
خيمة: يمين المسرح، وبالمنصة الخلفية: منظر طبيعي لصحراء يتخللها أشجار النخيل
 
العالم العربى:
على مرّ العُصور ظهرعظماء لعبوا أدواراً عظيمة صنعت أمماً وحضارات، وخَلَّدهُم التاريخ، لِما حملوه من رسائل سامية هَزَّت كيان البشرية جمعاء .
فقد كان صلاح الدين شخصاً أسطورياً له سمات كاريزمية أثارت إعجاب كل المحيطين به، فقد كان بطلاً قاد الجيوش وحقق انتصارات تاريخية لم تتكرر.
ويعد سيف الدين قطز رجلاً ذا طراز خاص جدًا، يستهين بالشدائد، ولا يرهب أعداءه مهما كثرت أعدادهم أو تفوقت قوتهم. بدأ قطز حكمه بمواجهة معضلة خطيرة، وهي صد التتار المتوحشين القادمين لغزو مصر بعدما أسقطوا الخلافة الإسلامية، ودمَّروا بغداد، واجتاحوا الشام.
وعن الظاهر بيبرس، فله الفتوحات العظيمة، منها بلاد (النوبة) و (دنقلة) ولم تفتح قبلى مع كثرة غزو الخلفاء والسلاطين لها. وتاريخه حافل بالانجازات العسكرية والسياسية, وكان له دوراً كبيراً في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية في منطقة البحر المتوسط
أما عمر المختار فقد قاتل الحكومة الإيطالية، واستنزف قواها، وكان نواة لتشكيل قوى شعبية لمكافحة الاحتلال الإيطالى، ولم يستسلم قط، ولم تخطر بباله قط فكرة الهرب عبر الحدود، اشترك فى معارك كثيرة لا يستطيع تحديدها، ضد إيطاليا والطليان، كانت الغارات تُنفَّذ بأمره، وبعضها قام بها بنفسه، وقف فى وجه الاحتلال الغاصب لتحرير وطنه الحبيب ليبيا، حيث استمرت الحرب بينهما 22 عاماً.
صلاح الدين الأيوبى:
أنا صلاح الدين الأيوبى، قدت الجيوش وحققت انتصارات تاريخية لم تتكرر. حيث قد ت عدّة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر، وتهاوت المدن والقلاع الصليبية، وتساقطت في يدى؛ فاستسلمت قلعة طبرية، وسقطت عكا، وقيسارية، ونابلس، وأرسوف، ويافا وبيروت وغيرها، وأصبح الطريق ممهداً لأن يُفتح بيت المقدس، فحاصرت المدينة المقدسة، حتى استسلمت وطلبت الصلح، ودخلت المدينة السليبة، وكان يوماً مشهوداً في التاريخ الإسلامي
 
سيف الدين قطز:
أنا سيف الدين قطز سلطان مصر، و ثالث سلاطين الدوله المملوكية، وبطل معركة عين جالوت التاريخية وقاهر التتار المغول، ومُحرر القدس من التتار؛ وعلى الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد، لكنى نجحت في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي، واستطاعت إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية، فهزمتهم بجيشى هزيمة كبيرة في عين جالوت، ولاحقت فلولهم حتى حررت الشام بأكملها من سلطتهم.
وكنت أول سلطان مملوكى يحصل على لقب المظفر بعد معركة عين جالوت
 
الظاهر بيبرس:
أنا الظاهر بيبرس سلطان مصر والشام ورابع سلاطين الدولة المملوكية بعد وصولى للحكم لقب نفسى بالملك الظاهر. حققت خلال حياتى العديد من الانتصارات ضد الصليبيين و المغول ابتداءً من معركة المنصورة ثم معركة عين جالوت وانتهاءً بمعركة الأبلستين ضد المغول. وقد قضيت فى أثناء حكمى على الحشاشين واستوليت أيضاً على إمارة أنطاكية الصليبية.،
سطع نجمى في معركة المنصورة ضد الصليبيين عندما قدت الجيش للفوز بعد مقتل قائده في هجوم مفاجئ، بعد أن وضعت خطة معركة، وقدت المعركة ضد الفرنج، وتسببت بنكبتهم الكبرى في المنصورة. التي تم فيها أسر الملك الفرنسي لويس التاسع وحبسه في دار ابن لقمان.
وقد شاركت في معركة عين جالوت ضد المغول لمساعدة السلطان قطز في هزيمة الجيش المغولي وقتل معظمهم بمن فيهم قائدهم المغولى كتبغا
 
عمر المختار:
أنا أسد الصحراء وشيخ المجاهدين عمر المختار بدأ ت معركة تحرير وطنى، وعمرى 53 سنة، استمر نضالى 22 سنة ضد الإحتلال الإيطالى الغاصب لوطنى الحبيب ليببا، وعملت على استنزاف قوتهم، ذاع صيتى بين القبائل كمقاتل بارع متقن لأساليب الكر والفر فى المناوشات والمعارك الدامية بين المجاهدين الثوار والمحتل الإيطالى، حتى قبض علي فى سبتمبر 1931م ليعدمونى، وينشروا صورتى لكسر عزيمة المقاومة الليبية، لكننى ظللت مخلداً فى وجدان العرب
 
العالم العربى:
لا حياة بلا وطن، فالوطن هو الروح والفخار والحياة، وحب الوطن من الإيمان، فرغم الظروف الصعبة والحياة القاسية التي مرت على الأسلاف و الأجداد إلا أنهم حافظوا على وطننا
 
يسدل الستار
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى