المراةالريفية بين رحلة كفاح وإهمال مجتمع

بقلم/محمدالغنام

تعاني المراة في الريف حياة صعبة وشاقة تكاد تكون هذه الحياة جزء من حياة الانسان القديم فهناك من تعيش هذه الحياة في الريف الى الان والسبب هو تخلف الكثير من هذه المناطق الريفية وانعدام الخدمة التعليمية والصحية اضافة الى انقطاع هذه المناطق عن العالم بسبب عدم وجود طرق رئيسية تربط هذه المناطق .وتتفاوت حياة المراة في الريف من دولة الى اخرى فهناك مناطق الى الان لاتحترم المراة وتعتبرها مجرد الة عمل من اجل خدمة الاطفال والمطبخ والفراش ولا يوجد اي حقوق اخرة غير هذه وما على المراة الا ان تقول كلمة نعم للرجل فقط لان الحياة هناك تجبر المراة على ان تكون حياتها من اجل الرجل والاطفال فقط.ويوجد هناك مناطق ريفية شبه منفتحة على المراة ولكن من دون اعطاءهذه المراة ولو جزء بسيط من هذه الحقوق وبهدف الحفاظ على كيان المراة وضمان حقوقها لان هناك بعض مناطق الريف لاتعطي المراة حقها من الميراث بل يقوم رب هذه الاسرة بتوزيع الميراث على ابنائه الذكور فقط دون البنات وعندما تسئله عن السبب فيقول هذا ما قام به ابي ومن قبله اجدادنا خوفا من ضياع الارث اذا اين حقوق المراة يا من تخاف الله وهناك اسباب اخرى لضياع الميراث من البنت الريفية هو الامية فتعاني اغلب نساء الريف من الواقع التعليمي المتدهورفا الاهل هناك يمنعون البنت من الذهاب الى المدرسة اذا المراة هناك هي اداة بيد الاهل وهي لاتعرف ما لها وما عليها لذلك يتم سلبهن ابسط الحقوق بسبب امية هذه المراة .وهناك اسباب اخرى لتخلف المراة في الريف وهو قوانين لاتعطي للمرأة ابسط حقوقها لذا نحتاج إلي تعديلات في القوانين جذرية وهناك عامل اخر هو أن معظم مناطق الريف اذ ان من حق الرجل الزواج باثنين وثلاثة واربعة وخمسة وبدون موافقة المراة تكون اغلب هذه الزيجات دون رغبة وموافقة المرأة لان المراة هناك لاصوت له فهي عديمة الراي ورايها غير مرغوب فيهااذا على الحكومات محاربة هذه الظاهرة واعطاء حقوق المراة الريفية كاملة من تعليم واصدار قانون محو الامية واجبار الاب على تعليم ابنته وكذلك تحسين الوقع الصحي المتدهور لاغلب مناطق الريف فلا يوجد في اغلب مناطق الريف طبيب متخصص بامراض النساء لذلك تضطر اغلب نساء الريف الى القابلة او اي امراة له خبرة بامراض النساء والحمل اذا يجب ان يكون الريف من المناطق العصرية من خلال انشاء مشاريع زراعية او مشاريع الثروة الحيوانية والثروة السمكية من خلال توفير الارض والمال وتوفير الارشاد وايضا توفير التكنولوجيا الحديثة التي من شانها تخفيف العبء في الاعمال الزراعية الشاقة اذا يجب ان تكون حياة المراة في الريف حياة سهلة وغير صعبة حتى تستطيع المراة خدمة المجتمع وكانها عائشة في المدينة وليس في الريف لذا يجب أن توفر الدولة للمرأة ابسط حقوقها ولتكن لها حياة كريمة فهي تستحق أن تعيش في بيئة ادامية تسخر فيها كل السبل والمقومات التي تؤدي في النهاية لخلق مجتمع سوي يحقق السعادة للمرأة ويكون لها حقوق كما عليها واجبات فهل تنظر الدولة الي المرأة الريفية بنظرة مختلفةوتوفر لها بيئة ادامية تساعد علي تطوير المجتمع والحفاظ علي مكوناته؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى