د. حاتم العنانى يكتب: خواطر دنيا و مرنا
د. حاتم العنانى يكتب: خواطر دنيا و مرنا

د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)
للقلب نبضاته وللروح همساتها وللعقل أفكاره فالمبدع إنسان عادى طور من ذاته وتفانى فى العطاء فأصبح يمتلك بصمة مضيئة فى عالم الإبداع وعندما يبوح القلب يكون الإبداع وتسعد الأرواح

الإجتهاد سر النجاح .. للأديبة دنيا وليد مريل
السفيرة الأديبة: دنيا وليد مريل

كنت جالسة بمفردي في الغرفة شاردة الذهن وعقلي يفكر كثيراً لا ينتهي من التفكير في مستقبلي وأحلامي التي أسعى لتحقيقها من الآن ولكن كان عندي شعور الخوف من أن لا استطيع أن أحقق ما أشاء ولكني كنت أدعو الله كثيراً وأتوكل عليه فيُسحب مني هذا الشعور فدخلت أمي الغرفه وقالت لي: ما بالك يا صغيرتي لماذا تبدين قلقة هكذا ؟ .. كنت أبوح لأمي بكل ما أشعر به من صِغري وكانت تضع يدها على رأسي وتبتسم وتقول: الله معنا في كل وقت وفي كل حين اجتهدي وأبذلي قصارى جهدك وستجدين كل ما تتمنيه يتحقق أمام عينك وتنصحني وتحل مشاكلي، ولكن هذه المرة حكت لي قصة عن سبع فتيان كانوا يتمنوا من صغرهم أن يصيروا مشهورين وأن يحقق كل واحد منهم ما يتمنى سواء أكان هذا الشيء في دراساتهم أو هواياتهم .
كان هناك فتى منهم يحب التمثيل فكان دوماً يسعى ويبحث عن أي مسابقات ويشترك ويخسر ويشترك في الأخري ويفوز وهكذا.. وكان يتعرض للمضايقات من زملائه وانتقادات ولكنه لم يهتم لما يقولون كان دائماً مع ربه ويجتهد في كل شيء يريد أن يحصل عليه فقد تعرض لأشياء عصيبه على مدار حياته حتي أصبح طبيباً وذلك نتيجة دراسته الممتازة وأيضاً أصبح ممثلاً مشهوراً يحبه الجميع … فقلت لنفسي بعد ما سمعت هذا الكلام الجميل أنه ولابد من الاجتهاد في أي شيء نفعله لأنه لا شيء يأتي هكذا بدون كدٍٍّ وتعب وبذل الجهد وبعد كل هذا التعب سيعطيك الله بقدر ما تستحق وكل ما تتمناه .

عظة .. للأديبة ميرنا وليد مريل
السفيرة الأديبة: ميرنا وليد مريل (مصر)

في أحد الأيام كان هناك طفل اسمه أحمد أنجبته امه ومات أبوه فربته أمه بشكل جيد وعلمته أن يكون صادقاً ذو أخلاق حسنة فكبر أحمد وقد قام بوعد أمه بأن يقول الصدق دائماً حتى إن تسبب في موته وأصبح شاباً يحبه الكبير والصغير ويحترمه الجميع وأصبح معه أصدقاء كثيرون، وفي يوم من الأيام حدث مع أحمد موقف عجيب.
كان أحمد وأصدقائه يلعبون بالكرة في الخارج وفي ظل انسجامهم في اللعب ركلوا الكرة في نافذة أحد الجيران فكسره، خافوا كثيراً وجلسوا يفكرون في كذبه تحل لهم الأمر ولكن أحمد لم يجلس معهم وقال لهم أنه سيقول الحقيقة، فخرج الجار من منزله وقال من فعل هذا ؟، – كان في حالة عصبية – فقال أصدقاء أحمد: لسنا الفاعلين بينما قال أحمد أنا الفاعل، نزل الرجل من بيته وقال لأحمد: ليت أصدقاؤك مثلك يا أحمد، أنت ستصبح رجلاً مثالياً يحبه الجميع، قال له أحمد إن هذا بفضل ربي ثم بفضل أمي التي ربتني وعلمتني أن أكون صادقاً، فاحتضنه الرجل وقال له: بارك الله فيك يا بنيَّ.
