الغزال والثور .. للقاص السورى / رام طحان

الغزال والثور .. للقاص السورى / رام طحان

القاص السورى: رام رامى طحان “أصغر مؤلف عمراً على مستوى العالم”
كان يا ما كان، كان هناك قطيع من الغزالان، وذات مرة هاجمهم نمر، وتصرف قائد القطيع الذي يدعى هيبلوس وأبعدهم عن النمر وهاجمه بشجاعة وجرأة وربح الغزال فرأته غزالة جميلة اسمها هيلبا وأحبها وهي أحبته فتزوجا وأنجبا ظبياً اسمياه سيبوس
كبر سيبوس ومات أبوه فأصبح هو قائد القطيع ولكن كان لديه ثور عدو يدعى كلاش يكره سيبوس كثيراً لأن والده علمه فنون القتال، بينما هو تعلمها بنفسه، وكان كل عام يواجه سيبوس فيهزمه سيبوس، وأتى اليوم الذي سيواجه به حيواناً تقدم كلاش وواجهه لكن لم يربح أحد لأن كلا الخصمين قوي واتفقا أن يعيدا المنافسة في اليوم التالي ومن يخسر يترك الغابة إلى الأبد.
بدأ القتال وهجم كل من كلاش وسيبوس ضرباً ببعضهما، فوجه كلاش ضربة موجعة إلى سيبوس وكاد أن يموت فأتى صديقه زاينوس وأنقذه وأخذه إلى منزله وعالجه
غضب كلاش وبدأ يحطم كل شيئ يظهر أمامه، ثم ذهب لعند أم سيبوس وههددها وقال لها: قولي لي أين منزل زاينوس وإلا سوف أهدم المنزل فوق رأسك ؟
أجابته هيلبا “أم سيبوس”: صدقني أنا لا أعلم، فهو يتعرف على أصدقاء كل يوم ولا يخبرني أين منازلهم، وزاينوس الذي تتكلم عنه تعرف عليه منذ حوالي خمسة أيام، فلم يصدقها كلاش
وقال لها: سوف أربطك الآن فى جذع شجرة وعندما يجدك ولدك قولي له: أن يواجهني بنزاع آخر ولا يتهرب وذهب كلاش في طريقه
لكن سيبوس كان له صديق سنجاب يسكن الشجرة التي ربط بها كلاش هيلبا، فذهب السنجاب بسرعة كبيرة وأخبر سيبوس بما حصل لأنه كان يعرف منزل زاينوس وعندما سمع سيبوس بما حصل غضب كثيراً وقال له السنجاب الذي يدعى رايدوس بمكان الشجرة التي ربط بها كلاش أمه وتوجه سيبوس مسرعاً نحو الشجرة وفك أمه، وأخبرته الأم بما قاله كلاش، فقال علي أن أتدرب كثيراً لكي أستطع مواجهته فهو يستطيع أن يحضر قطيعاً من الثيران لكي يأتوا ويقاتلوا معه وعلي أنا أيضاً أن أجمع بعض الغزلان وبعض الحيوانات الأخرى لكي نستطيع خوض المعركة ضده وإلا سوف يسحقني وعلي أيضاً أن أختفي لمدة شهر بزي غزال آخر فذهب لبائع الأقنعة، وقال له صفات الغزال الذي يريده. وأجابه بائع الأقنعة بأنه سوف ينتهي منه يوم الإثنين القادم، وذهب فى الموعد، واستلم القناع وغير اسمه من سيبوس إلى هيغان، وعاد إلى الغابة، أي مكان سكنه واشترى منزلاً يقيم به .
في اليوم التالي رأى سيبوس عدوه كلاش يتسوق ولكن سيبوس لم يكن على هيئته الطبيعية بل كان يخفي جثتة فى شخصية هيفان لأنه قتله في تلك المعركة وبدأ هيغان فى البكاء ولكنه لم يظهر مدى حزنه كي لايكتشفوا أمره، ثم تتبع كلاش فرأه يكلم قطيع من الثيران، فذهب هيغان مسرعاً وجمع بعض الحيوانات (فرس نهر، ووحيد القرن، وتمساح) وأفعى لطيفة وقال لهم قصته وأن اسمه الحقيقي هو سيبوس ولماذا هو متخفي؟، ثم ذهبوا لمقاتلة كلاش وهاجموا كلاش. وكلاش هاجمهم هو وأعوانه الثيران فكشف سيبوس عن نفسه بأنه ليس هيغان، وهجموا بكل شراسة وقوه وفاز سيبوس وعم السلام وعاد الكل فرحاً من دون كلاش
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى