إنها مصر ..حصن العرب على مر الزمان

بقلم / سلامة مطاوع
على مر التاريخ كانت مصر ملاذ العرب يلجأون إليها وقت الشدائد منذ حروب التتار والحملات الصليبية وهي بدورها لا تخيب لهم رجاء ً وقدمت التضحيات على مر التاريخ فقد ضحت بالشهداء في فلسطين المحتلة ضد عصابات اليهود في حرب ١٩٤٨ وضحت بالشهداء في حرب اليمن وساندت الجزائر ولم تتأخر عن تحرير الكويت وكانت السند لكل الدول العربية الشقيقة في كل المحن وهذا ليس تفضل أو منحة بل هذا قدر الكبار أن يكونوا العون والسند لكل الأشقاء وقت المحن حتى لو أنكر البعض ذلك ونالنا منهم الأذى بدلا من رد الجميل إلا أن الله قدر لهذا البلد الطيب أهلها أن تكون محط آمال الجميع إذا ضاقت بهم السبل .
وإذا كانت السياسية الدولية نجحت في تفتيت أواصر العرب وبث الفرقة بين الشعوب العربية إلا أن هناك جذور ممتدة لا يمكن للغرب القضاء عليها .
فكيف ننسى لغتنا العربية التي تجمع بين شعوب العرب من الخليج العربي إلى المحيط الأطلنطي ؟
وكيف ننسى ديننا الذي يجمعنا و يعلمنا أن المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ؟
وكيف ننسى روابط الأنساب بيننا في كل البلاد العربية ؟
ستظل مصر الأم الكبيرة التي تضحي ولا تنتظر الجزاء ؛ لأن أقدار الكبيرة أن تكون حصن العرب وستظل أبد الدهر كنانة الله في الأرض .