ادعاء الوطنية..
ادعاء الوطنية..

ادعاء الوطنية..!!
بقلم خالد بركات..
” شكرًا إلهي، ثمة أشياء غير كاملة في العالم ، لأن اللا كمال موجود، لأن الناس يخطئون وهذا أمر فريد، لو أن اللاكمال غير موجود، لنقصنا
شيء ما، لتوجب علينا امتلاك أشياء عديدة،،،،
كي نستطيع أن نرى ونسمع حقا..
” فرناندو بيسوا..”
قصة اعجبتني وأحببت مشاركتكم بها..
عندما اكتمل عدد الركاب بالقطار المتجه من فرنسا إلى بريطانيا ، كانت هناك امرأة فرنسية يجلس بجانبها رجل انجليزي بالصدفة..!!
بدى التوتر ظاهراً على وجه المرأة الفرنسية فسألها الانجليزي : لم انتِ قلقة….؟؟؟
قالت احمل معي في الحقيبة دولارات فوق المصرح به وهي 10,000 دولار..
قال لها الانجليزي : ما عليكٌ اقسميها بيننا فاذا قبضوا عليكِ الشرطة الفرنسية او قبضوا عليّ نجوت بالنصف واكتبي لي عنوانك لأعيدها لك عند وصولنا لندن اعجبتها الفكرة، وفعلت الفرنسيه واعطته العنوان..
ولكن عند التفتيش كانت الأمرأة الفرنسية تقف أمام الرجل الانجليزي عند الشرطة ومرت بدون اي مشاكل، وهنا صاح الرجل الانجليزي يا حضرة الضابط هذه المرأة تحمل عشرة ألاف نصفها عندي والنصف الآخر معها وأنا لا أخون وطني فقد تعاونت معها لأثبت لكم حبي لبريطانيا..
وفعلا اعادوا تفتيشها مرة أخرى ووجدوا المبلغ وصادروه تحدث الضابط عن الوطنية، وعن ضرر التهريب على الاقتصاد الوطني وشكر الرجل الانجليزي وحياه على وطنيته..
عبّر القطار، وبعد يومين فوجئت المرأة الفرنسية بالرجل الانجليزي عند مدخل منزلها وقالت له : بغضب يا لوقاحتك وجرأتك، ما الذي تريده..؟؟
فأعطاها الانجليزي ظرف فيه 15,000دولار..
وقال : ببرودة اعصاب اشكرك وهذه اموالك مع المكافئة فاستغربت واستهجنت من أمره..!!؟؟
فقال : مهلاً يا سيدتي ،لو سمحت لا تغضبي ولا تعجبي، أنا فقط ،اردت الهاء الشرطة عن شنطتي التي بها مليون دولار كنت مضطراً لهذه الحيلة..!!
العبرة : أحيانا في بعض الأوطان قد يكون الذي يدعي الوطنية وإخلاصه لمصالح وطنه العليا
ويجاهر بنبالته ،وبنظافة كفه، ويحاضر بالعفة، وبالقيم بمسلكيته، وغيرها من المصطلحات..
فللأسف فهو يكون من اللصوص الحقيقيين للوطن ومزخراته وأمواله وحقوقه..
الله يحمي الوطن، من اللصوص المخفيين..