مناي للقاصة زينب ميغيس

مناي للقاصة زينب ميغيس

القاصة: زينب ميغيس (المغرب)
قررت وعزمت القيام برحلة طويلة إلى الإستكشاف والإطلاع على قمم الجبال العالية ، فبدأت سيري أسلك مسالك في عالم شاسع مارة بين السهول والهضاب أبحث فيها بين صفحات التضاريس أعبر الأودية و أتنقل من ممر لآخر متملقة إلى أفق الجبال غير مبالية لهذه المشقات التي بها أصبحت أتنفس وأشم رائحة العطر الزكية الذي أجدها هنا وهناك بساتين الأدب والقصص والحكم وكلما إجتزت مرحلة إلا وخلدت في نفسي مراسم وهذه المراسم هي من تدفعني إلى الأمام فأدركت من خلالها أن هذا هو السر الذي يحفزني لتحقيق الأحلام لن تهمني العراقل ، لن أفشل ولن أتراجع أو أستسلم ، فهذه خطواتي أسير باسم الله بدأت وبه أستعين _ سأثابر سأبحر وسأجتهد _ وإلى المجد أصبو _ وإلى العلم أهفو _ وإلى القمم أصعد _ فلا بد من يوم فيه إلى سماء العلم أصل
رحلة الى أعالي الجبال
القاصة: زينب ميغيس (المغرب)
في مدينة تقع على سفح جبل، أسدل الليل ستاره وهدأت الأصوات والضجيج ، لا تسمع إلى ذوي الرياح القوية التي كانت توشك أن تنزع الأبواب والنوافذ، مما أدى إلى إنقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بأكملها في ليلة لا وجود فيها للقمر ، ان انت أمددت يدك لم تكد تراها ، وبعد فترة قصيرة بدأت الأمطار تصب بغزارة وملأت المياه بطون البيوت كأنه طوفان نوح عليه السلام_ الكل يصيح وينادي النجدة ! النجدة ! الكل يستغيث ، فلا مغيث إلا الله ودامت الأمطار تصب ليلها حتى الصباح ، الكل فرّ إلى أعالي السطوح حينها بدأ الحاج يونس وهو شيخ كبير ينادي بصوت عال أيها الناس أنقذوا أبنائكم ، هلموا إلينا كلكم ورائي إلى حيث الكهوف فهذه رحلة الى أعالي الجبال فالأقوياء منكم يحملون الصغار ويساعدون الضعفاء ، فتطوع الشجعان وكل من كانت له قوة وبدؤا في إخراج الناس من تلك المدينة التي تحولت إلى بركة مائية ، وما أصيب في هذه الفاجعة إلا القليل ، وإن هذه الصاعقة أعادتنا إلى الزمن البعيد ولقنتنا فعلا درساً من دروس الأوائل الذين كانت مساكنهم الكهوف والمغارات
لبنان
 
الشاعرة: زينب ميغيس (المغرب)
 
كيف لك ان لا تكوني
جميلة يا لبنان ؟
فأنت من جاد عليك الله
بالورود والجنان
اختارك فجعل فيك
العمران والبنيان
كل يوم يزداد شوقي
للقائك ضعفان
كم أتمنى أن أرتشف
قهوتي في بيروت وريحان
وازور واد البقاع وبعلبك
ووسط بيروت ؟ هناك النور
ازدان
يا بلاد إليا
أبو ماضي
وتويني غسان
ازداد قلبي بك تعلقاً
وافتثان
حفظك الله ودمت إن شاء
الله في حفظ الرحمن
عصفور جريح
 
الأديبة: زينب ميغيس (المغرب)
 
كنت في زقاقنا لاهية في لعبة “الغميضة” مع صديقتي نهى ومهى وعندما كنت أختبئ إذا بي أرى عصفوراً يسقط من أعلى شجرة حينها وبدون تردد تفقدته فوجدته جريحاً حملته وأريته لصديقتي ثم توجهت به إلى بيتي وطلبت من أبي أن يشتري لي قفصاً يحمي لي هذا العصفور الصغير من القطط ففعل، وبقيت حريصة على الاعتناء به إلى أن شفي وبدأ يطير بسلام من ركن لآخر وعندما اطمأننت عليه أطلقت سراحه وأنا حزينة على فراقه إذ أنني ألفته وأحببته كثيراً، وعندما رأيته يحلق في السماء ببراعة اطمأننت عليه ثم فرحت وسررت سروراً لا مثيل له، أنداك أدركت أنني نجحت في مهمتي وإحساني له. وفي اليوم التالي وأنا في المدرسة التي لا تبعد عن حينا إلا ببضعة أمتار، وبعد أن أنهيت إنجاز بعض تمارين اللغة العربية سمعت تغاريد عصفور تأتي من النافدة، ولما التفت أنظر عرفت أنه العصفور الدي اعتنيت به ولأنه يحمل القلادة التي كنت وضعت على رجله اليمنى؛ قلت لعله يشكرني .
أليس كمثل هده الرأفة التي يجب على بني الإنسان أن يتحلى بها ويعامل بها أخاه الإنسان بدل أن يوجه البنادق والقنابل على صدور بني الإنسان، لينهب أموالهم ومكتسباتهم ويسلب حريتهم.
لماذا الأقوياء يتآزرون على الضعفاء ويفعلون كما تفعل مياه الفيضانات الملوثة عندما تنكب على المياه العذبة لتلطخها وتغير طعمها ومجراها ؟.
يا أبتي !
 
الشاعرة: زينب ميغيس “المغرب”
أب أُبَيٌّ عطف و حنان
راع لأسرة له همة وشأن
يبذل الجهد في كل أوان
ولا يبخل في تحقيق الأمان
حريصا علينا لا يبالي بالمحن
هو من يرصدنا بلا هوان
إنما الأيتام أمانة
الشاعرة: زينب ميغيس (المغرب)
ازرعوا المحبة في قلوب الأيتام
عطفاً و جوداً و حناناً وسلام
هم أمانة لكم من الملك السلام
فاطعامهم حق وإكرامهم باحترام
لا مناً ولا غلظة ولو بالكلام
هذه سنة النبي سيد الأنام
فاوفوا لهم الرحمة والابتسام
فخيركم من أدخل عليهم السرور بالدوام
الرحماء
الأديبة: زينب ميغيس (المغرب)
هي رحمة منك إن أنت أكرمت الضعيف
لا يغرنك مال الدنيا فكل ما فيها ليس بكاف
فكم ماتوا و تركوا فما حملوا إلا داك اللحاف
إن الخير له أهل جود بالكرم هم وصاف
فكم من بخيل شحيح فنى لا جاد و لا أنصف
و أهل التراحم عند الله أسياد و أشراف
أبناء العروبة
 
الشاعرة: زينب ميغيس (المغرب)
 
سنكسر الأوهام
سنزرع السلام
سنجمع اللم.
سنرفع الأعلام
سنمسح دموع الأيتام
سنجول طولاً على الأقدام
سترفرف راية الإسلام
فوق الأقصى و بلاد الشام
إخوة لنا حكم وأحكام
سننتصر وإن طالت الأيام
والنصر لا يأتي إلا بالوئام
سينجلي الظلام
ستحقق الأحلام
سينتصر الإسلام
همسات سرمدية
 
الشاعرة: زينب ميغيس (المغرب)
 
أنت كالسراج المنير في فؤادي
فلن يزل قط عنك و لا ينفصل
لو قطعوني إرباً إرباً و لم يبق إلا
عرقاً واحداً بالدم ينهطل
أو رسخوني لؤلؤاً ودراً و مال الدنيا
ما كنت يوما عنك انفصل
أو وضعوني في غياهيب الجب
سيبقى عقلي معك متصل
فحالي كالشمس بآشعتها
إلى القمر على بعد ترسلها فتصل
هي ذي أمي و عقلي عنها لا ينغفل
فتحت أقدامهن جنة لمن أراد أن يصل
الحياء
 
الشاعرة: زينب ميغيس (المغرب)
 
استحي فإن الحياء وقار
ولا تركن إلى ما هو عار
فالحياء في الإسلام ستار
إن الحياءللمرء على المعاصي جدار
فالمستحي له بشاشة ونور
يجعله بين الناس وقور
يا مصر
 
الشاعرة: زينب ميغيس (المغرب)
 
سلامي إليك يا مصر
لك التقدير و الإحترام والشكر
جمعت فيك المحاسن والخير
النيل والأهرام فيك جواهر
ينبوع الأدب أنت النثر والشعر
أم الدنيا أم الحضارات دام لك الفخر
طبت عزاً وطاب لك النسيم والزهر
دمت روضة خضراء يفوح منها العطر
نور العلم
 
الشاعرة: زينب ميغيس (المغرب)
 
نور العلم
سرّ غبطتي نيل المجد
فلا ينال المجد إلا بالكد والجد
تراني لاهية بين السطور والمدّ
ورب كتاب قرأته إلا وصار معي في الوجد
أريد بلوغ المنى من المهد
ولو شابني الشيب أو حتى اللحد
قد أعجبت بالأصمعي في الرّد
إذ أذهل جعفر بن المنصور بالشعر والتحدي
فيا نفسي أكثري من الجهد
فالعلم تاج الأمس ونور الغد
شيمة الحياء
 
المبدعة: زينب ميغيس (المغرب)
 
شيمة إنسانية تختلف من شخص لآخر على إختلاف المبادئ والحياء مصدره الإيمان ،والإيمان هو من يزيده رونقاً وجمالاً، والحياء نوعان: المفرط، والعادل، أما الأول فقد يؤدي بصاحبه إلى الهلاك من طرف أؤلاءك الذين يستغلون هذا الصنف، أما الثاني فهو وقار لصاحبه و عزة للنفس وكرامتها
لغتي
 
الشاعرة: زينب ميغيس (المغرب)
 
لغتى
شرفك الرحمن
يا لغة القرآن
بلسان النبي العدنان
يا سيدة البيان
سيدة آخر الزمان
رونق نطقك فتان
يا زهرة الأقحوان
ملأ حسنك البستان
يا وردة كالدهان
شرف محاسنك الرحمن
نشره: د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى لوكالة أنباء آسيا)
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى