خربشة ولوعة حنين لخنساء الشام رواء العلى
خربشة ولوعة حنين لخنساء الشام رواء العلى

أبقونة الشعر: رواء العلى (سوريا)

هل تصدقووون ؟
أمس جلست كعادتي مع حنيني
فتذكرت كيف كنت أتأمل هذا الرجل الطفل بعيون المجتمع ؟
كيف كبر خلقاً وفعلاً وإثبات ذات
فحينما كان يقص علي فرحته أوغصته محبته أو تعبه كنت في تلك اللحظات أتوق لعناقه أتوق لضمه إلى صدري كما كان طفلاً ولكن كان الخجل يمنعني أنه أصبح شاب حامي أرض وعرض لا أعلم لما كنت أخجل ربما كي يبقى رجلاً ولا يشعر أنه مازال طفلاً أمامي على الرغم من أنني حين استماعي له كنت ألمح بيقين هذه الطفولة الكامنة من خلال مفرداته وضحكته البريئة الصادقة كأنه مازال ابن اشهر علماً كان لوقع حديثه أمام أقرانه صفة المختلف الذي يملك الكثير من المعرفة .
كنت أكتفي بمصافحته وحضنه كلما جاء في أجازته وكلما انتهت وما تزال رائحته عالقة في ثتايا روحي ورئتي وعندها…….
لم أكن أعلم أنى سأفقده في أطهر وأقدس الفقد
بل كنت انتظر وانتظر أن تتملكني الجرأة وأحضنه قائلة له مازلت في روحي طفلا يا أمي فسبقتني الأرض التي تعطرت عشباً واحتضنته إلى البعيد ومن يومها هجرني العيد وبقيت هذه الحسرة من الحنين .
فإن بأحد مثلي لولده لا تنتظروا
اغتنموا فرصة وجودهم وامتلئوا بهم إنهم الروح والقلب وأقول لنور عيوني أبنائي الباقين أشتاقكم وأنتم أمامي ولو أصبحتم أباء لمئة طفل فأنتم ما زلتم ذاك الطفل الذي يمشي في دمي اللهم احفظ أبنائكم كي يحفظهم لي ويرحم شهداء الوطن جميعاً

يمشي المسير إلى كانونه في الفصول
والوجوه تهاجر
تمزقه شظايا الريح
وتحاصره بصدى الصوت فأعلن ظله الاستقالة من الحلم

لك على كتفي عهد موشح بالسنديان
ولي على كتفك وعد موشح بالأمان
وعلى مسافتهما لغة ضوء القمر

يا خزائن فؤادي
التي أشرقت ذات مساء
أورقت دفاتر العشب كبرياء
فهل تعود المروج إلى أهلها !؟
يا مطراً
قل: إليك الغناء
لتغسل أغصان قلبي
بماء السماء
اسأل طيور الكلام
وعهد النقاء
اشتعلت فراشات القصيدة
في مرايا البحر وكنت القدر
والقضاء

لا تخذلوني
جميعهم خذلوه
سوى ندرة سيف وزند
صرخت أوردتي أنا الغمد
فانفتح الطريق إلى الدماء
وصافحت الدموع الأعناق
وأيقنت هو زمن الراسخين
مهاجرة أنا
لأعلن
صدره الأبوي أمانا كان مكتتما
ليكن وطناً !

تعدد الآلام والجراح متفاوتة الوجع أقساها رئة طفل تنزف Hوكسجين الصبر

مستوحشة.أنا
كزهرة الغابات
وأشواق مثقلة
أليفة هي
ترتمي في وهاد أوردتي
متنقلة
تاركة خلفها الصدى
بنسائم الوجع
محملة
ياظلاً يرافق وتيني
على خطوك أنا مقبلة
من علٍ أرقب
كرم المسير دون التفات
يبارك النبض عاجلاً غير مؤجلاً
مسافات من الشلل أقسى من ألم المقصلة
السيد النائم في مملكتي
مدعو للمطر
هذه الأزهار لم يمسسها
ابن إنسان
سيد يومئ بالصلاة
في لطف أبيض الهواء
تفتح له الأشجار خضرتها
لتدخل
بستان السنديان

إن أردت الانتقام
فلا تستعن بالغضب
بل استعن بالابتسامة
فهيا نعمة بها تقتل روح الثقيل

وكاد الحبر ينسى نكهة الاطمئنان
أينما قرأت ألم ووباء وحرمان
يارب هذا الفقد يقتلني
فبك الرجاء ومنك الصبر
ربما اللقاء بالأكفان
عبير ترابه عناقيد ياسمين
مبطنة بالريحان.

جنون مشروع يا عيد
أشواق متدلية في حبل الوريد
وحنين في الزمن الأقسى
زمن يولد من بوابة الشهيد
طوبى للموج المتدفق
من نبض التراب
إلى نبض الوتين
اوراق الريح
شرفات النور
الموت بلحظة حنين
يصلني صوته
مسكوناً بالزيتون والتين
ياحاملاً موتك
صوب الغابات السعيدة
قلبي موجوع في البراري
تحاصرني طفولتك على شجر أوردتي
يارب الذي باسمك تصبر الخلق
بين خطوط الجنون أنا حزين
مسافة بين تضاريس عمري
وبين لقاء مداك الكبير
فأعذرني يا عيد
لم تعد تبصر حلواك العين
كل عام وأنتم العيد الأخوة والأخوات المحترمين

أكتب غمر الرماد بحروف
يد انبثاق الضوء من الحبر
في زمن الحروب
وعلى فمي نشيد من لهب
حريق على حريق
من أين أبتدي يا بلدي
قصيدتان ودمعة
موت على موت
وعيناي
واحدة على الأنقاض
وواحدة على القبور
أي لغة ولادة من ذاك الفجور؟؟؟
بإرهابكم
تترمد الأشياء
ثم يكون غمر من رماد
متى تدخل الحرب السلام؟

أنا في المتاه
في مدارات الحنين
بين العذاب
وجسور من الضباب
جسد يتدحرج صوب
ينابيعه
بين مدارات أحلامه
الصائبة
ورهانته
الغائبة
وقلبي في مداراته
يغني الماء
ليكن حلم!!!! ‘

عندما تترك للجداول مساحاتها الواسعة لا يعني خلو مساراتها من شوائب الطبيعة تقول الفصول

أيها النهر
توكأت على ضفافك
امنحني ماء الأمان
ليسيل في حنجرتي
الغريقة
ياررب
هذا الحب يشبهني
غيبة وحضوراً
وأسلوب
والطريقة
أنه نهر بين أوردتي
وياسميناتي
العتيقة

صباح من عسل
بعضه وطن النخيل
وبعضه تؤسسه عائلات
المقل
هو ياسميني
شردته السماء
ولم تمنحه الأيام
قانون اللجوء
إليك
أليس هذا سراب؟؟؟؟
أطفال بعمر الورد
يفتحون أفقاً
على شرفة المستقبل البعيد
يمشون ببراءة السلام
أصبحوا طريق الغزاة
قدموا عشق
ألعابهم بيدين
من نور فاحتواهم
المطر تحت
ظلمة غرباء
بين البسمة والدمعة
لا مسافات
وعلى الرغم
رئة بيضاء
كأن النور يمشي
بثبات
ها هي قلوبهم
سرب عصافير
تتفي وتغني
طواحين الزهر
في لغة الكبرياء
ويدهم القمر الذي تفوق
وأثبت بالطهر لواء السلام…

إحذر!!!!!!
الكثير من الشهرة
والكثير من المال
فكلاهما يؤديان لبعد
حلم الخيار
ولا يمكن العيش بدون بعض
من المجد
وبعض من ذاك
فإن الغرور مقبرة
الطيران

قلبي على قلبي
تكاد أزهاره
البريئة
تقفز من نوافذه
العتيقة
هي غبطة الأنثى
تفيض على ضفافه
ذكريات القصيدة

هزتني ملامح النسيان
ونهرني البستاني
هذه ازهار ياسيدي
لايمسسها إنسان
السيد النائم في
لحظة عنفوان
أومىء للزهر
وطهر في المكان
معلقة على النوافذ
نكهة الأحزان
متدلية على
الشوارع والطرقات
مدت لك سريرها
الأخضر
من بوابة الوجدان
يا سيدي أنا الراعي
في زمن الحرمان
كل جسدي أبواب ونوافذ
كل باب على الغفران
وكل طرق الروح تؤدي
إلى روحان
لا تتوهم الضعف
فلكل وتر عزفان
يانعم الفخر بزمن الخذلان

أليس
أثقل أحمال العقل
هو في التواضع لإنزال العذاب بالغرور؟
و أن يتغذى الإنسان
باقماع السنديان وورق الزعفران
ويتحمل مجاعة نفسه
في ارتقاء قمم الجبال.؟

هبطت على جدار الأرق
ورقاء أرهقها السبق!!!
فسألتها عن رحلة الإنسانية
بكل ألالق
اغضت الطرف
ثم قالت في نزق
طين تعجنني الأيام
كي أشوى
على نار القلق
لن أسالها
إذ. !!!!!
ستعود
إلى الأصل الذي
انبثق
فليس سوى الأيام
تعزف الشفق
لها الأقلام وكل الورق
