كُلُّ الـحـُـب …! مجزوء الكامل المرفل .. د. السلكاوى

كُلُّ الـحـُـب ...! مجزوء الكامل المرفل .. د. السلكاوى

د.خــيـري السـلكاوي

لَـحْــظٌ و مَــسْـــغَــبــةٌ و ظُــــرْفُ
إلــْــفٌ يَــصـُــونُ رِضــــاهُ إلــْـفُ
كـــانُــــوا و مـــازالُـــــوا مَــــعًـــا
سحر الهيام لهم يزفُّ
لــو عــادَ قَـيــسُ لـمُـقـــْـلَـتـي
لـصـــَبـا بـلـَيْـلـى فـِيــهِ لـُطــْفُ
الــعــشــقُ مـــيـــــزانُ الـــرِّضــا
مَـنْ مِـنـهُـمـُـو نَـحـوٌ و صَـرْفُ…!
فــي بـَـحـْـــرِهِ لــَــوْلا الــجَــوى
مـــا مـِـنْ غـَـريـــقٍ فـِـيـهِ يـَطـْفُو
فـاحْـــفَــظْ زُهُــورَكَ لا تَـكُـــنْ…!
مـا مِـثـْلُ قَـطْـفِ الزَّهْـرِ عـزفُ..!
وازْرعْ فــهـلْ تَـجْــنِـي سِـوَى…!
لا يَــسْــتَـوي بـالـلــيـــن عُنــفُ
حـــارَ الـمَــــلاكُ فَــحــــارَ بِــــي
قَـــلَــمٌ و مِــحْــبَــــرةٌ و حَـــــرْفُ
لَـــــوْ خُـــيِّــــرُوا … لَــتَــحَـــرَّرُوا
لَـــوْلا تَــقـــالِــيِــــدٌ و عُـــــــرْفْ
فـي جَــنَّــةِ الــخُـــلْـدِ الــتَـقُــوا
تُـــــوتٌ و تُـــفــــاحٌ و شُـــغـْـفُ
زَلَّــــــتُ بِـــــنــــا آمــــاقُــــــنْـــا
هلْ بَعـدَ مَخْـمَصَتَـيْـن خَصْفُ.!
تَـبــــا ً لإبْـلـِــيــسَ الــــذي…..!
فـَـهـَـوَى بِـنــا لـلأرْضِ جُـــــرْفُ
حَـــلَّ الـــرَّبــيــــعُ فــأحْــرَمــوا
عُــــــرفٌ و أزهـــارٌ و وقَـــطْــــفُ
فـاسـْـتـســلـمـَـت رَمــقــاتـُـهــا
فـيـمـَّـا احْـتـوَى الكَـفَّـيـن كـَفُّ
و الـــــوَرْدُ فِــــي أشـْـــواكـِــــهِ
نـِصْـف يَـصـونُ شَـذاه نـِصْــفُ
مــا لـِـلـهَـوَى فـــي شـَــرْعِـــنـا
رغْــمَ الــجـَوى حـَـدٌّ وسَــقـْــفُ
فَـعـَـلــى شــَـــفـــا وجـْـنــاتـِهـا
رَطــْــبٌ وأعـْـــــنـــابٍ ولُـــطـــفُ
و عَـلــى شَــهـِـيـقِ رضــابــِهـــا
نـــــــايٌ يــُـراقــِــصُــهــا و دُفُّ
مَـنْ لـي بــكــأسٍ مـِـنْ لـَظـــَى
بـثــمـــالـــةٍ أُطــْفـــا وأصْـفــُـو
احـْـبـُـو إلــى خــَـجـــلٍ هـَـمـــا
طـِـفـلاً إلـى الـنـَّهْـدَيْـن يـَهْـفـُو
تــأبـَــى جَـوارحـُــهُ الـفـِـطـــامَ
فَـفـِي فِـطـامِِ الشَّـــهـْدِ حَـتـْفُ
تـَتـلعـثـمُ الـشـفـــتـان يَـلـقـفُ
شــَوقـَـهُـمْ نــَــــذْرٌ و وَقــْـــــفُ
و يـُــريـــقُ جـَمـْـــرَ شـِـهــادِهـا
فــيُـحـيـلـهـا لـلــنـَّـــارِ رَهْــــفُ
كَــمْ مـِــنْ دُرُوبٍ لــــمْ يــَطـــــــأْ
أوتــــارَهــــــا زَرْعٌ و رَصــــْـــــفُ
ســارَتْ عَـــلــيْـهـــا فـانْـتـَشَـــتْ
بــِدَبـِيـبـِهـــا و انـْـــزاحَ قـَـصـــفُ
و الـعـيــنُ مِـنْ وَهــج اللـظــى
صــــارتْ بــأنــســامٍ تـــَـهـــِفُُّّ
يـا ليْتَ شـِـعــْري مــا الــهَـوى!
و لـِمـا يـَقُـدُّ الـحـِصْـنَ ضـَعْـفُ؟
الـــبــَحـْـــرُ لــَوْلا أضْـــلـُـعِــي
ما اجْــتـاحـَــهُ بــّرْقٌ و عـَـصْــفُ
بـالــجـَـزْرِ أوْ بـــالــمـَـدِّ فـــي
نـَـبـضـِي إذا أفـْـضَـى يــَشِـفُّ
فَــبــــــِـــأيِّ آلاءٍ … هــَـــــوَتْ
أحــــْــــلامُ آمـــــاقٍ تـــــَـــرِفُّ
غــــابــَـــتْ و لا أدْري لــِـمـــــا
بـَـدْرُ الـبـُـدُورِ غـَـزاهُ خـَـسْــفُ
يـــا لائــمـِـي فـي عِـشـقـِهــا
لـَوْ لـمْ تـكُـنْ مــاكـانَ عـَـطْـفُ
أو كــانَ يـَـنـْـعـَـمُ بــالــشَّـــذا
فـي حـِضـْنـِهـا فـــاهٌ و أنـْــفُ
يـَــقـْــتـــاتُ مـِــنْ آهــــاتـِـــــهِ
بـِـغـِـيـابـِهـــا جـُـــرْحٌ ونــَــزْفُ
فــهـي الـبـلاسِــمُ جـُمـِّـعـــَتْ
فـي قـلـبـِهــا تَصْحُـو وتَـغْـفـُو
مـَـهـْـمـــا تـَعــاظـَـمَ إثْـمُــهــــا
فَـبـبـَسـْمــَةٍ فـي الـتـَّـوِّ أعْـفــُو
حـَمــْــدًا عـلـى مَـسِّ الـجـُـنـونِ
بــعــِشـْــقـِهـــا فـَهـُـوَ الأخـَـــفُّ
مـَــهـْـمــا تـَمـــادَى صَــــدُّهـــا
عـَـنْ عـِشـقِـهــا مـَـنْ ذا يـَـكُـــفُّ
إن لــَـــمْ تــَكــُــنْ قــنـْـــــديــلَـهُ
صَرْحُ الهَـوى في الـعــينِ كَـهْفُ
ويـْــــحَ الـجــُــنـُـــونِ إذا هــَـمــا
أضـحَــى عـــَلـى شَــــوْكٍ يُــلـفُّ
فـــَـتـَــــدَلَّـلــِي و تَـبـَخــْــتـــَري
هَـلْ بَـعـدَ وَصْفُِ السِّـحْرِ وَصْفُ
حِضنُ الياسَمين … ! البحر الطويل
د.خيري للسلكاوي
تـَــتـُـوقُ لــمـِـيـلادِ الــبــهـاءِ جـُــمـُـوعُ
وتَــبـْدُو نـُجُـومََا فــي هـَـواكِ شُـمُـوعُ
سَمَتْ في شَغافِ القلبِ أسْطَعَ كَوْكَبِِ
و لـلغَيْثِ فـي زهـو الـصَّحارَى سُطُوعُ
تـَسُـوقُ غَـمـامَ الـخَيْرِ بَـسْمَةُ سـِحْرِها
إلــى دَرْبِ جـُـودِِ لـَيـْسَ فِـيـهِ رُجـُـوعُ
يــًجـُـودُ نــَداهــا كـُـــلّ فــَجْـرِِ بـِـرِقَّـةِِ
رَبـَـــابٌ فَـتَـسْـمُو فـــي هَــواهـا زُرُوعُ
تــَهـادَتْ فَـكـانـَتْ كـالـسَّـنابِلِ تـِبـْرُهـا
لــَـهُ بـِربـُوعِ الـكَـوْنِ لــَمْ يَــدْنُ جُــوعُ
أنــَحْــصُـدُ إلا مـــــا زَرًعـْــنــاهُ آنــِـفــاََ !
وتَـخْضَرُ مِـنْ خُـضْرِ الـجذُوعِ الـفُروعُ
ومــا الـسِّـرّ إلا فــي صَــلاحِ جُـذورِنـا
وكَــمْ مِــنْ جــذورِِ أحْـرَجَـتْها جــذٌوعُ
وفـي سِـحْرِ عَـيْنَيْكِ الفُصولُ تَجَمَّعَتْ
و لَـوْلاكِ مـــا بـالـصَّـيفِ حَـــلَّ الرَبِـيـعُ
و مـا جـافَت الـشَّمْسُ اقْترابَ أصيلِها
ومــا كــانَ فــي الـتَّـقويمِ يَــوْمٌ بَـدِيعُ
يُــغَـرِّدُ فِــيـهِ الـطَّـيْـرُ لَــحْـنَ سُـرورِنـا
و فــي رَوْنَـقِ الـذِّكْرَى الـزُّهورُ تَـضُوعُ
تَـــمُــرُّ بِــنــا الأيَّــــامُ نَــنْـظُـرُ لِـلـسَّـمـا
إذا أشْـرَقَـتْ .. شَـمْـسُ الـجَمالِ نُـذِيعُ
و لا يَــتَـوانَـى عَــــنْ بــلُــوغِ مُــــرادِهِ
وقَـــدْ حـــانَ تَـوْقِـيتُ الـبُـلوغٍ مُـذِيـعُ
فَـيُـفْـرَدُ فـــي الأخْــبـارِ مَـوْلِـدُ نَـفْـحَةِِ
حَــبــاهـا بِــيُــسْـرٍِ لِــلــوجُـودِ بَـــدِيــعُ
فَــكـانَ قُـــدُومُ الـخَـيْـرِ آيــةَ حُـسْـنِها
لـيَـسْقُطَ صَـرْعَى فـي هَـواها الـجَمِيعُ
يَــهِــلُّ غَــــدََا مِــيـلادُ نَــبْـضِ قُـلُـوبِـنا
و يَـــرْكُــضُ لِـــلآمــالِ مُــهْــرٌ وَدِيــــعُ
بِـمِـضْمارِ سِــتِّ الـحُـسْنِ تَـرْبَـحُ دائـمََا
أوامِـــــرُ تُــعْـطِـى والــجَــوادُ يُــطِـيـعُ
تَــفُـوحُ بِـــهِ “دٍدُّو حَـبـيبي” بَـنَـفْسَجََا
ويُــزْهِـرُ فـــي الـعُـمْرِ الـخَـريفِ رَبِـيـعُ
كِـــلانــا بِـهَـمْـسـاتِ الــغَــرامِ مُــوكَّــلٌ
ولِـلْـهَـمْـهَـماتِ الــصَّـامِـتـاتِ سَــمِــيـعُ
تــنــادي بــصـوت خــافـت فـأجـيـبها
وأدرك أن الـــجــرم كـــســر فــظــيـعُ
أرمــم فــي الـمـكسور رغــم قـنـاعتي
ولـــكـــن لــعــلـي مـــــرة أســتـطـيـعُ
ومــن غـيـر ددو فــي الـمصائب كـلها
لـــــدى و الــديـهـا شــافــع و شــفـيـعُ
وكـــم أشــتـري مـنـها الـحـياة بـقـبلةِِ
لــحـرصـي ألَّا فـــي الـحـيـاة أضــيـعُ
وإن زدتِ حـضـنـاََ يــا رُقـيَّـةُ أنـتـشي
فــتــأتـي كـــمــن لـلـيـاسـمين تــبـيـعُ
تــطــوِّق جــيـدي بـالـحـنان فـأرتـمـي
كــمـا يـحـتـمي بـــالأمِّ طـفـلٌ رضـيـعُ
أحـــدِّق فـــي عـيـنيك نـحـو صـبـابةِِ
أهــيــم و ردُّ الــفـعـل مــنــك ســريـعُ
عـلى صـدرها الـمنثال نـحو بشاشتي
يــــنـــام نــبــيــا لــلــهُـيـام يَـــســـوعُ
كـــأن بــهـا الـمـحـراب صــار حـديـقة
وفــي ضـيـق ضـلـعيها فــؤاد وسـيـعُ
تــهـز بـنـبض الـقـلب يـسَّـاقط الـسَّـنا
عــلــى وجـنـتـيـها و الــبـهـاء يـشـيـعُ
فـسـبـحان مــن فـيـها تـجـلى بـنـوره
و مـــن ذا ســـوى نـــور الإلـــه رفـيـعُ
ألـفـنا بـزوغ الـبدر فـي غـسق الـدجى
و بـــــدرك فــيــنـا دائـــــم و مــطـيـعُ
إذا جـــن لــيـل كــان أرفــع مــن رنــا
و عـند انـتصاف الـشمس ليس يضيعُ
شكري وتقديري للصديق العزيز شادي الرافدين المتميز خلقاً وابداعاً الذي شاركنا البهجة بقوله:
وانـتم بألـف خـيـــر:
أتــانـي كــلام مــن ربــاك بـديـعُ
وجــرس رخـيم يـرتجيه سـميعُ
بـه هـمهم الـفجر الصبوح بنوره
وأزهــر وجـه الارض فـهو ربـيعُ
وأي من الاغصان لم يعط عطره
وأي مــن الاوراد لـيـس يـضـوعُ
هـنيئاً لـها والـجد تـدنو قـطوفه
إلـيـها ومــن نـسج الـوداد شـفيعُُ
ذر الشــاوي
شكري وتقديري المبدع الراقي وتقبل:
رعــى الله مــن مـنـه الـحروف تـضوع
تــتــوق لــــه عــنـد الـضـفـاف جــمـوع
ويــهــواه نــهــر الـنـيـل بــيـن ربــوعـه
تــغـنـي لــــه لــحــن الــغــرام شــمــوع
جــمـال فـــؤاد الــمـرء فـــي خـلـجـاته
وقـــد هـــام بـالأخـلاق فـيـك سـطـوعُ
ولـــولا يـقـولـون الـفـتـى فـــي مـديـحه
أفـــاض بــسـر .. قــلـت انـــت يـسـوعُ
فـسبحان مـن أهـدى لـنا الـحب شـاعرا
لــيـحـدو دربــــا لــيـس فــيـه رجـــوع
حـــمــى الله أرض الــرافــديـن تـيـمـنـا
بــعــطـرة آل الــبـيـت كــيــف تــضـيـع
سـتبقى عـراق الـمجد حـرا عـلى المدى
ولــيــس لــغـيـر الله مــنــك خــضــوعُ
قصيدة العام الماضي
د. خيري السلكاوي
بالأمس كان عيد ميلاد أجمل حفيدة
جدو د.خيري السلكاوي
الــيـومَ شــمـسٌ فــي فؤادي تــشـرقُ
و رُقــــيــَّـةٌ فــــــي قــرصهـا تــَتــألــقُ
هــلَّـت فــهـلَّ الـبِـشـرُ فـــي أنــوارهـا
عـــامــًا جــديــدًا لــلـمـواجـع يَــرْتُــقُ
فـالـمـصل أوشـك أن يـطـيـح بـعـرشه
كـوفـيـد بـعـد الـمـصل حـتـمـا يـنـفقُ
عــامـيـن يـرتـفـع الـبـنـاء و يــزدهـي
فــي ثــالـث الأعـــوام ســحـر يــبـرقُ
لـك يـــا رقــيـة فـــي الـفـؤاد مـكـانـة
حـصـنـتـهـا بــالـروح مـــن ذا يــسـرقُ
أنــشــودة لـلـعـشـق تـأسـر خـافـقـي
يـالـيـت شـعـري كـم بـأسرك أعـتقُ..!
يـــا أجــمـل الـزهـرات فــي بـسـتاننا
كــل الـفـصول أتـت بـسـحركِ تـنـطقُ
الــغــيــث لــــولا نـــظــرة أهــديـتـِهـا
لـربــابــه مـــاكـــان يـــومـــا يـــغــدقُ
والـــبــدر لــولا يــسـتـمــد شــعــاعـه
مـن نـور وجـهكِ فـي الدياجي يـغرقُ
سـبـحـان مـن بــرأ الـلـحاظ حـمـائمـا
بــهـديـلـهـا كـــل الــخــمـور تـُـعــتَّـقُ
و ســـمــا بـوجـنـات تــفـتـح وردهــــا
لــولاكِ مــــا كــانــت لــوجــه تـخـلـقُ
مـــاذا أقـول وفــي الـعـيون وسـامـة
فــيــهـا الـدمـوع بـعـزفـهـا تــتـرقـرقُ
وبـبـسـمة حـــوراء مــن ثـغـر الـهـوى
قـلـبـي عـلـى جــمـر الـنـوى يـتـحرَّقُ
تـبـــا لــكــوفـيـد الـــــذي بـــضــراوة
مــنــع الأحــبــة حــمـقـه أن يـلـتـقـوا
قـد عـشـت أعـشـق وجــه أمك بـينما
الآن يــعـشـقـنـي بـوجــهـكِ مـنـطـقُ
فـلـقد جـمـعتِ السـحر من خـلجاتها
ونـسـجتِ حـسـنا في الـقلوب يـحـلقُ
وحــبـاك رب الـكـون فـيـضاً مــن أبٍ
فـاضـت بــه الـبـسمات أنـَّـى يـشـرقُ
جــودي عــلـى جـدو بـأجـمـل قـبـلـة
فـبـقـلب جـدك نـبض حـبـك يـخـفقُ
مــن ذا يـحـبُّ الجـدَّ ..!.. يا جـدو أنااا
عــبـر الأثــيـر بـرغـم بـعـدكِ تـصـدقُ
فــتــدلـلـي و تـبــخـتـري و تـرنــمـي
وب ” قـــل أعـــوذ ” عـيـونـنا تـتـرفـقُ
سنة حلوة يارقية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى