مسرحيات د. حاتم العنانى للأطفال

مسرحيات د. حاتم العنانى للأطفال

مسرحية وطنى حبيبى
إعداد: د. حاتم العنانى
الشخصيات:
المواطن العربى – المواطن اللبنانى – المواطن التونسى – المواطن العراقى – المواطن المغربى – المواطن الليبى – المواطن اليمنى – المواطن الفلسطينى – المواطن المصرى
يفتح الستار
المكان:
خيمة: يمين المسرح، وبالمنصة الخلفية: منظر طبيعي لصحراء يتخللها أشجار النخيل وجبال
المواطن العربى:
نأتي الدنيا ولا نعلم إلى أي بلد سوف ننتمي،
الوطن كلمة بسيطة وحروفها قليلة، ولكنّها تحمل معان عظيمة وكثيرة نعجز عن حصرها،
وطني من الواو تعلمت الوفاء، و ومن الطاء تعلمت الطيبة، ومن النون تعلمت النُبل، وفي الياء الياسمين
الوطن هو القَلب و الشِريَان النابض نَحَنُ فِدَاه.
المواطن اللبنانى:
لبنان يا زهرة الشرق يا قطعة سماء على الأرض
لبنان تشهد عليكى جبال بعلبك الشامخة حيث الفرح، وشجر الأرز يا إرث الأجداد الضارب بأصله في أعماق التاريخ،
لبنان في تفاصيلك يقطن الجمال وفي هواكى يسكن السلام، وعلى شواطئ صيدا يرقص الأمل، فكيف لا تكونين لبنان ملكة ملكات الجمال؟
بيروت ياست ست الدنيا الأبية قومي من نومكِ، ، يا نوراً مشتعلاً في القلوب.
المواطن التونسى:
تونس الخضراء لا تراها العين كما تراها الروح
تونس لا يفقه سحر جمالها كل الشعراء
يا تونس الأحلام يا كنفاً للفن والأنغام
تونس الساحرة أرض الجمال بردائها الأخضر وشواطئها الزرقاء
تونس يا من إليك تحنّ روح عروبتي.
المواطن العراقى:
العراق ينام لكنه لا يموت
العراق جمجمة العرب وكنز الرجال
العراق بلد الأمجاد والتراث الأصيل ،
أحبكِ با عراق وأرى ترابك تبرا،
عراق أيا أمَّ روحي علمتيني كيف أعيش حراً ؟
كل عربي يكن للعراق الحب والاحترام
المواطن المغربى:
المغرب بلاد تعبق بحضارات الموحدين والمرابطين والأدارسة
المغرب لوحة سريانية تمتزج بها كل الأبعاد الأندلسية والمغاربية والأمازيغية
المغرب بوتقة انصهرت به الثقافات بخصوصية رسمها التاريخ ويلونها الحاضر بتفاعلاته
المغرب بلاد تمتزج فيه الأصالة العربية بامتدادها الإفريقى
المغرب فيها طارق ابن زياد قال عبارته الشهيرة
المغرب إنطلق منها ابن خلدون والإدريس وابن بطوطة وابن رشد وابن طفيل
لا تستطيع مغادرة المغرب دون أن تصاب بحمى عشقها
المواطن الجزائرى:
الجزائر أرض الشهداء ، حيث أرتوت بدمائهم الطاهرة في سبيل التحرر والتمسك بالهوية الإسلامية العربية الأمازيغية فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر دفعت فيها الجزائر أنهاراً من الدماء خلال تلك الفترة الطويلة، أزيد من مليون ونصف المليون شهيد في ثورتها التحريرية المجيدة التي دامت 7 أعوام ونصف، ناضلوا فى وجه العدو من أجل استرجاع السيادة الوطنية، رافضين الذل والهوان الذي كان يعيشه كل جزائري في كل مرة يرى فيها العلم الفرنسي يرفرف على كل ما يعتبر رمزاً من رموز دولة الجزائر المحتلة
حُفر اسم شهداء الجزائر في ذاكرة التاريخ ضمن المناضلين ضد الاستعمار في العالم العربي، وتحديداً ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر، صفق لها العالم احتراماً وتقديراً لدورهم ضد الاستعمار الفرنسي في بلدهم،
لم يقدم مناضلين ومناضلات الجزائر، أرواحهم فقط، بل قدموا دروساً في مقاومة شعب أعزل ضد أعتى قوة استعمارية في القرن العشرين، ولم يقتصر نضال وثورة الجزائريين على رجالهم فقط، بل كانت النساء في الصفوف الأمامية التي أرهبت الاستعمار الفرنسي، فهم شهداء أحياء مخلدون بشجاعتهم واعتراف عدوهم
فما زالت الثورة الجزائرية رمزاً من الرموز ينبض بالروح ومثالاً تقتدي به الأجيال بمرور السنين.
المواطن الليبى:
ليبيا الجميل يفوح منك عبق الماضى
ليبيا وقعت فى غرامك، ولكنني لا أبغض أي أمة أخرى
ليبيا سمائك لوحة رسمت فيها أحلامي، وأرضك طريق ركضت عليها وراء آمالي، ونسيمك وحده ما يشفي آلامي.
ليبيا تزدهر جدرانك باللون الذهبي من انعكاس شمسك وتعامدها على رمال صحاريك الصفراء وترسم أجمل مشهد طبيعي مشرق ومزدهر
المواطن اليمنى:
اليمن ميلاد البطولة والشجاعة. وأصل العرب والتاريخ والحضارة ورمز المجد والفخر
اليمني ابن سبأ وبلقيس صامد مثل جباله،
كتب التاريخ عن اليمن وخط أمجاده كحروف من ذهب.
أعظم ما بناه الإنسان اليمني وذكره الله في القرآن الكريم وسمى سورة تحمل اسم هذا المكان سورة “سبأ” ويعتبر “سد مأرب” آية الحضارة السبئية
اليمن حروف لا تقرأ بالعين بل بالقلب
المواطن الفلسطينى:
فلسطين قلب العرب
فلسطين زهرة
فلسطين بمثابة الجرح الغائر والمؤلم في قلب كل مواطن عربي منذ قديم الأزل
لا يلزمك أن تكون فلسطينياً لتحب فلسطين، فحبها لا يستحق هوية أو جنسية، فحبها فطرة
القدس هي مدينة الحب والسلام، فلن ننساك يا قدس،
يا أولى القبلتين، ويا ثاني المسجدين،
علمني وطني بأن دماء الشهداء هي التي تضع وترسم حدود الوطن وآمنه وسلامه
المواطن المصرى:
عن مصر أتحدث يا عرب
من أين نبدأ يا مصر الكلام وفى ضلوعي أحاديث مرتلةُ؟ وكيف نلقي عليكى السلام قبل وقفة الإحترام لأن فى عينيكى الأيام والأعلام والأقلام والأعوام ؟. يا مصر أنت صاحبة القبول والجاه،
مصر يا أُم الدنيا مصر
مصر يا أرض الأصالة والعراقة،
مصر يا أرض الأهرامات أعظم الحضارات،
مصر يا أُم الاسكندرية عروس البحر الأبيض
يا مصر كل الهوى فى نيلك الجاري.
مصر يا كوكبة العصر وكتيبة النصر.
مصر يا أم الحضارة ورائدة المهارة ومنطلق الجدارة.
يا ركب المحبين أينما حللتم وأرتحلتم وذهبتم وأقبلتم ؟ اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم ؟. ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين
مصر يا أرض العز ياقاهرة المعز والعلم . سلاماً عليكِ يا أرض النيل
مصر الحب لك أرض والجمال سقف والمجد لك وقف
فى مصر تعانقت القلوب وتصافح المحب والمحبوب والتقى يوسف ويعقوب. فصفق الدهر ليوسف منشداً وغنى الزمان له مغرداً وخروا له سجداً. فمصر الحماية والسند
صباح الخير يا أرض الكنانة يا ناصرة الديانة يا حاملة التاريخ بأمانة يا حافظة عهد الإسلام فى صيانة يا راعية الجمال فى رزانة.
إن مصر للعرب هى القلب وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة.
مصر الأم الوطن الكبير الذي لا يستطيع أي شخص على أرضها الاستغناء عنها.
لو لم يكن مصر وطني لاخترتُ مصر
المواطن العربى:
وطني أنت الحضن الدافئ الذي أشمّ فيه رائحة أمي وأشعر به بأمان أبي.
وطني من لي بغيِرك عشقاًُ فأعشقهُ، ولمن أتغنى ومن لي بغيرك شوقاً وأشتاقُ لهُ.
من لم يسكن حب الوطن قلبه ، مسكين لا يعرف معنى الحب،
يسدل الستار
مسرحية “أعلام يا وطن أعلام”
إعداد: د. حاتم العنانى
الأشخاص:
المؤرخ – علم اليمن – علم المغرب – علم سوريا – علم الجزائر – علم العراق – علم تونس – علم لبنان – علم ليبيا – علم فلسطين – علم مصر
يفتح الستار
المكان:
خيمة: يمين المسرح، وبالمنصة الخلفية: منظر طبيعي لصحراء يتخللها أشجار النخيل
المؤرخ:
علم بفتح العين واللام يعني راية، وهي عبارة عن قطعة من القماش منقوش عليها رمز أو رموز للدلالة على قبيلة أو عشيرة أو دولة أو عصابة معينة. والأعلام الوطنية هي رموز وطنية قوية
علم اليمن:
أنا علم اليمن مكون من:
اللون الأحمر:
يدل على دماء المناضلين والاستقلال والحرية
اللون الأبيض:
يدل على الأمل والتفاؤل والمُستقبل المُشرق لليمن
اللون الأسود:
يدل على الماضي الأليم المظلم. والصعوبات التي مر بها اليمنيون عبر تاريخهم.
علم المغرب:
أنا علم المغرب مكون من:
اللون أحمر:
يرمز إلى دماء الشهداء التي سالت من أجل الوطن ومن أجل الدفاع عن الوطن. والجرأة والقوة والشجاعة والبسالة فى مواجهة الأعداء
النجمة الخماسية:
ترمز في الأصل لخاتم سليمان وتشير الأذرع الخمسة للنجمة إلى أركان الإسلام الخمسة وهي تضفي طابع إسلامي على العلم، وتشير إلى أن الإسلام هو الديانة الرسمية للمغرب.
اللون الأخضر للنجمة:
يشير إلى الخير الأرض الخضراء والنماء والأرض الخصبة و الحب والفرح والبهجة والحكمة والسلام والأمل.
علم سوريا:
أنا علم سوريا مكون من أربعة ألوان ونجمتين
اللون الأحمر:
يرمز لدماء الشهداء و البطولة والتّضحيَة مِن أجل الحريّة.
اللون الأبيض:
يرمز إلى المساواة والانسجام والصّفاء والسّلام. ويشير إلى العهد الأموى
اللون الأسود:
يرمز إلى العَظَمَة والوفاء والبسالة. ويشير إلى العهد العباسي
النجمان:
تمثيل مصر وسوريا. واللون الأخضر للنجمتين: يشير إلى العهد الراشدي أو الفاطمي
علم الجزائر:
أنا علم الجزائر مكون من :
اللون الأبيض:
يرمز إلى السلام بين البشر
اللون الأخضر:
يرمز إلى التطلع للإزدهار والرخاء
اللون الأحمر:
رمز لدماء الشهداء فى ثورة التحرير
الهلال والنجمة:
يرمزان إلى الإنتماء للدين الإسلامى والذى يعتنقه غالبية السكان من الشعب الجزائرى
علم العراق:
أنا علم العراق مكون من:
اللون الأحمر:
يشير إلى سفك دماء كل من يعادي العراق.
اللون الأبيض:
يشير إلى حسن النية وطيب الدوافع.
اللون الأسود:
يشير إلى المعارك والحروب التي خاضتها العراق.
اللون الأخضر:
هو لون الحقول الخضراء.
الله أكبر:
للدلالة على إنتماء دولة العراق إلى الدين الإسلامي وإلتزامها به.
وقد استمدت ألوان العلم العراقي من بيت شعر لصفي الدين حلي وهو:-
بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضين
علم تونس:
أنا علم تونس مكون من:
اللون الأحمر:
يُمثّل المقاومة ضدّ السّيطرة التركيّة. بالإضافة إلى الغزو الفرنسيّ عام 1881 ميلادية ويرمز إلى دماء الشّهداء التونسيّين
الهلال الأحمر:
هو رمزٌ لوحدة المسلمين،
القرص الأبيض:
يرمز إلى الشمس والنور والسلام والمحبة
النجمة الخماسية:
تشير فروع النجمة إلى أركان الإسلام الخمسة وهي: الشهادتين، الصّلاة، الزّكاة، الصّيام وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً
علم لبنان:
أنا علم لبنان مكون من:
اللون الأحمر:
يرمز إلى دماء الشهداء التي أريقت في ثورة تشرين الثاني 1943.
اللون الأبيض:
يرمز إلى بياض الثلج الذي يتراكم على جبال لبنان رمز الصفاء والسلام،
شجرة الأرز : ترمز إلى القداسة والخلود والصمود والعراقة.
علم ليبيا:
أنا علم ليبيا مكون من:
اللون الأحمر:
يرمز للجهاد ضد الاحتلال ودماء الشهداء التي سالت على أرض الوطن وروت الأرض، وضحوا بحياتهم من أجل الحرية والدفاع عن الأرض والدين والوطن،
اللون الأسود:
يرمز إلى الفترة التي مرت على ليبيا والمعاناة في عهد الإستعمار والمحتل الإيطالى، كما أن راية عمر المختار والتي كان يحارب تحتها الإستعمار كانت راية سوداء
اللون الأخضر:
يرمز للثروة الأساسية والتاريخية في ليبيا وهي الزراعة.وللأرض الخضراء والعمار كما يرمز لتحرير واستقلال ليبيا من الإستعمار وإنتهاء فترة السواد وبدء فترة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل بالمستقبل الزاهر
الهلال: يرمز الهلال إلى الديانة الإسلامية ويرمز لسطوع نور الإسلام في وسط الظلام السابق لقدوم الإسلام،
النجمة الخماسية:
تشير إلى أركان الإسلام الخمسة،
اللون الأبيض للهلال والنجمة: للدلالة على النوايا الحسنة والطيبة.
علم فلسطين:
أنا علم فلسطين مكون من:
اللون الأسود:
دلالة الظلم والقهر، والحزن والبكاء
اللون الأبيض:
يشير للسلام والطيبة والمحبة، ويشير لرسالة الأنبياء الذين بعثوا على أرض فلسطين. وما نشروه من محبة حتى للأعداء،
اللون الأخضر:
يشير للأمل في غد أفضل تخضر فيه الأرض، ويشير للخير والنماء والبركة بالمستقل
اللون الأحمر:
يشير إلى دماء الشهداء والتضحية والعطاء
علم مصر:
أنا علم أرض المحروسة مصر أرض الكنانة وأم الدنيا مكون من:
اللون الأحمر:
رمز القوة والأمل والإشراق والتقدم ودماء الشهداء.
اللون الأبيض:
رمز النقاء و الصفاء .
اللون الأسود:
رمز عصور التخلف و الاستبداد والاستعمار
النسر (أى أقوى الطيور):
باللون الأصفر الذهبى {نسر صلاح الدين} {يعبر عن قوة مصر وحضاراتها}
المؤرخ وجميع الأعلام فى نفس واحد فوى:
تختلف الأخلام أو الرايات بألوانها وأشكالها من راية لأخرى، ولكل دولة راية تميزها عن غيرها من الدول. ولكننا فى النهاية شعب عربى واحد أمة واحدة نتحدث لغة واحدة هى اللغة العربية وثقاقتنا الغربية واحدة ومترابطين إلى يوم الدين
يسدل الستار
مسرحية: أجداد غيروا مجرى التاريخ
المؤلف: د. حاتم العنانى 
الشخصيات:
العالم العربى. صلاح الدين الأيوبى، سيف الدين قطز، الظاهر بيبرس، عمر المختار
يفتح الستار
المكان:
خيمة: يمين المسرح، وبالمنصة الخلفية: منظر طبيعي لصحراء يتخللها أشجار النخيل
العالم العربى:
على مرّ العُصور ظهر عظماء لعبوا أدواراً عظيمة صنعت أمماً وحضارات، وخَلَّدهُم التاريخ، لِما حملوه من رسائل سامية هَزَّت كيان البشرية جمعاء .
فقد كان صلاح الدين شخصاً أسطورياً له سمات كاريزمية أثارت إعجاب كل المحيطين به، فقد كان بطلاً قاد الجيوش وحقق انتصارات تاريخية لم تتكرر.
ويعد سيف الدين قطز رجلاً ذا طراز خاص جدًا، يستهين بالشدائد، ولا يرهب أعداءه مهما كثرت أعدادهم أو تفوقت قوتهم. بدأ قطز حكمه بمواجهة معضلة خطيرة، وهي صد التتار المتوحشين القادمين لغزو مصر بعدما أسقطوا الخلافة الإسلامية، ودمَّروا بغداد، واجتاحوا الشام.
وعن الظاهر بيبرس، فله الفتوحات العظيمة، منها بلاد (النوبة) و (دنقلة) ولم تفتح قبلى مع كثرة غزو الخلفاء والسلاطين لها. وتاريخه حافل بالانجازات العسكرية والسياسية, وكان له دوراً كبيراً في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية في منطقة البحر المتوسط
أما عمر المختار فقد قاتل الحكومة الإيطالية، واستنزف قواها، وكان نواة لتشكيل قوى شعبية لمكافحة الاحتلال الإيطالى، ولم يستسلم قط، ولم تخطر بباله قط فكرة الهرب عبر الحدود، اشترك فى معارك كثيرة لا يستطيع تحديدها، ضد إيطاليا والطليان، كانت الغارات تُنفَّذ بأمره، وبعضها قام بها بنفسه، وقف فى وجه الاحتلال الغاصب لتحرير وطنه الحبيب ليبيا، حيث استمرت الحرب بينهما 22 عامًا
صلاح الدين الأيوبى:
أنا صلاح الدين الأيوبى، قدت الجيوش وحققت انتصارات تاريخية لم تتكرر. حيث قد ت عدّة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر، وتهاوت المدن والقلاع الصليبية، وتساقطت في يدى؛ فاستسلمت قلعة طبرية، وسقطت عكا، وقيسارية، ونابلس، وأرسوف، ويافا وبيروت وغيرها، وأصبح الطريق ممهداً لأن يُفتح بيت المقدس، فحاصرت المدينة المقدسة، حتى استسلمت وطلبت الصلح، ودخلت المدينة السليبة، وكان يوماً مشهوداً في التاريخ الإسلامي
سيف الدين قطز:
أنا سيف الدين قطز سلطان مصر، و ثالث سلاطين الدوله المملوكية، وبطل معركة عين جالوت التاريخية وقاهر التتار المغول، ومُحرر القدس من التتار؛ وعلى الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد، لكنى نجحت في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي، واستطاعت إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية، فهزمتهم بجيشى هزيمة كبيرة في عين جالوت، ولاحقت فلولهم حتى حررت الشام بأكملها من سلطتهم.
وكنت أول سلطان مملوكى يحصل على لقب المظفر بعد معركة عين جالوت
الظاهر بيبرس:
أنا الظاهر بيبرس سلطان مصر والشام ورابع سلاطين الدولة المملوكية بعد وصولى للحكم لقب نفسى بالملك الظاهر. حققت خلال حياتى العديد من الانتصارات ضد الصليبيين و المغول ابتداءً من معركة المنصورة ثم معركة عين جالوت وانتهاءً بمعركة الأبلستين ضد المغول. وقد قضيت فى أثناء حكمى على الحشاشين واستوليت أيضاً على إمارة أنطاكية الصليبية.،
سطع نجمى في معركة المنصورة ضد الصليبيين عندما قدت الجيش للفوز بعد مقتل قائده في هجوم مفاجئ، بعد أن وضعت خطة معركة، وقدت المعركة ضد الفرنج، وتسببت بنكبتهم الكبرى في المنصورة. التي تم فيها أسر الملك الفرنسي لويس التاسع وحبسه في دار ابن لقمان.
وقد شاركت في معركة عين جالوت ضد المغول لمساعدة السلطان قطز في هزيمة الجيش المغولي وقتل معظمهم بمن فيهم قائدهم المغولى كتبغا
عمر المختار:
أنا أسد الصحراء وشيخ المجاهدين عمر المختار بدأ ت معركة تحرير وطنى، وعمرى 53 سنة، استمر نضالى 22 سنة ضد الإحتلال الإيطالى الغاصب لوطنى الحبيب ليببا، وعملت على استنزاف قوتهم، ذاع صيتى بين القبائل كمقاتل بارع متقن لأساليب الكر والفر فى المناوشات والمعارك الدامية بين المجاهدين الثوار والمحتل الإيطالى، حتى قبض علي فى سبتمبر 1931م ليعدمونى، وينشروا صورتى لكسر عزيمة المقاومة الليبية، لكننى ظللت مخلداً فى وجدان العرب
العالم العربى:
لا حياة بلا وطن، فالوطن هو الروح والفخار والحياة، وحب الوطن من الإيمان، فرغم الظروف الصعبة والحياة القاسية التي مرت على الأسلاف و الأجداد إلا أنهم حافظوا على وطننا
يسدل الستار
مسرحية الكتكوت .. للأطفال
المؤلف: د. حاتم العنانى 
الشخصيات:
الكتكوت. الدجاجة أم الكتكوت، الهدهد، الزهرة، النبتة، العصفور، الشجرة، الثعبان.
يفتح الستار
المكان:
بيت صغير له باب يمين المسرح، و حديقة ينمو فيها أشجار وزهور يمين المسرح، وبالمنصة الخلفية: منظر طبيعي لسماء وطيور مغردة
المشهد الأول:
الكتكوت:
أماه، أرجو أن تسمحي لي يا أمى الحبيبة بالخروج للعب فى الحديقة. لقد مللت البقاء وحدى بالبيت .
الدجاجة الأم:
صغيرى الجميل مازلت صغيراً حبيب أمك، وأخشى عليك من الخروج بمفردك، لأنك مازلت لا تستطيع حماية نفسك من المخاطر التى قد تتعرض لها بالخارج.
الكتكوت باكياً:
لا تكونى قاسية عليا يا أمى الحبيبة، حقاً، لقد مللت العزلة بين تلك الجدارن، ولدى رغبة ملحة باللعب والمرح بالحديقة.
الدجاجة:
طلبك مرفوض يا ديك المستقبل، أنا أمك وأعرف مصلحتك لأنى أكبر منك، ولدى خبرة كافية فى الحياة، لا تلح فى طلبك لأنه الخطر بعينه.
الكتكوت – (فى نبرة حزن):
حسناً أماه أنت تعلمين أكثر منى – (قالها بغير اقتناع)
“أخذ يفكر لبعض الوقت، ثم قرر الخروج للحديقة، وقال لنفسه: سأثبت لأمى أنى قد كبرت واستطيع الاعتماد على نفسى”
المشهد الثاني:
خروج الكتكوت إلى الحديقة في غفلة من أمه الدجاجة.
الكتكوت، يبدو فى قمة الفرح والسعادة – يلهو و يمرح وبجرى فى كل انجاه .. يا إلهي .. ما أروع الطبيعة، وما أحلى الحرية والانطلاق؟، ما أجمل تلك الحديقة المليئة بالأشجار العالية والزهور بألوانها الزاهية واللون الأخضر الجميل
الكتكوت – (وهو يقترب من شجرة يقف عليها هدهد) : أيها الطائر ما اسمك؟
الهدهد: اسمي هدهد
الكتكوت:
وأنا اسمي كتكوت.
الهدهد:
أنا جميل المظهر .. أمتلك ألواناً زاهية وأحمل تاجاً على رأسى.
الكتكوت:
حتى أنا يا هدهد جسدى مغطى بشعر له ملمس ناعم وجميل،
الهدد – بغرور:
حستاً، لكننى أمتاز عنك بأن لدى تاج على رأسى كالملوك.
الكتكوت:
أنا أيضاً عندما أكبر وأصبح ديكاً عظيماً سيكون لى عرفاً جميلاً اتباهى به بين الدجاج.
يمشى الكتكوت قليلاً فيرى نبتة خضراء، فيقترب منها
الكتكوت: أيتها النبة الصغيرة الخضراء، أنا أحب اللون الأخضر
النبتة:
ابتعد عنى أيها الكتكوت، فأنتم تتغذون عليا، لولا أنا ما أمكنك العيش، فلولا النباتات ما دامت لكم حياة.
يبتعد الكتكوت عن النتة الصغيرة فتقع عيناه على زهرة
الكتكوت: صباح الخير أيتها الزهرة
الزهرة: أنا رائحتى زكية وألوانى مبهجة، إن لمستنى سأجرحك بما لدى من أشواك
الكتكوت:
أنا أمتلك أجنحة أرفرف بها ولى قدمين أتحرك وأجرى وأمرح بها فى كل مكان، أما أنت فثابتة فى مكانك لا يمكنك الحركة والتنقل لأماكن أخرى.
انتقل الكتكوت مبتعداً بعض الشئ عن الوردة متجاً نحو شجرة جلس تحت ظلها، …. ويبدو عليه علامات الحزن
المشهد الثالث:
عندما كان الكتكوت جالس فى ظل الشجرة، كان واقفاً فوقها عصفور
العصفور: ما يحزنك أيها الكتكوت؟
الكتكوت – باكياً:
كل من أتحدث معه يتباهى بنفسه ويقلل من قدرى، ويريدنى ألا ألعب معه وأن أبتعد عنه.
العصفور:
لا تغضب أيها الصغير الجميل، فى يوم ما ستلتقى بأصدقاء أوفياء، لكن وجب عليك الآن العودة إلى بيتك مسرعاً، فأنت مازلت صغيراً، لا تستطيع الدفاع عن نفسك من المخاطر، أتركك الآن لابد من الطيران للبحث عن غذاء صغارى، لا تنسى عودتك لوالدتك، وإلى لقاء قريب صديقى .. ثم طار العصفور مغادراً الشجرة وحلق فى السماء.
المشهد الأخير:
بينما كان الكتكوت جالس يفكر فى كلام العصفور تحت الشجرة فإذا بثعبان جائع يتحرك متسللاً نحوه دون أن يشعر .. فإذا بالشجرة تنبهه
الشجرة:
أيها الصغير تنبه من الثعبان الذى يتجه نحوك، لابد أن تفر وتهرب
الكتكوت ينظر حوله فى رعب فيجد الثعبان يزحف نحوه مسرعاً، فإذا بالكتكوت يجرى فاراً من الثعبان
التعبان – وهو يزحف من خلف الكتكوت محاولاً اللحاق به:
أيها الكتكوت لا تبتعد، يالك من فريسة شهية ولذيذ.
الكتكوت – هو يجرى بأقصى بسرعه بما لديه من قوة نحو بيته، فدخل البيت لاهثاً، مغلقاً الباب – من خلفه.
الأم وكانت منتظرابنها فى شدة القلق وتبكى صغيرها، فتجرى نحوه محتضنه إياه وتضمه بقوة إليها:
أين كنت يا بنى ؟، ولماذا غادرت البيت دون إذنى ؟، ألم أنبهك لذلك؟
الكتكوت – مضطرب وجسده يرتعد من شدة الخوف وهو يتلعثم فى كلامه:
حقك عليا يا أماه، لقد ندمت على ما فعلت، ولن يتكرر ذلك أبدأ،
يسدل الستار
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى