وماذا بعد؟ بقلم/محمدالغنام
وماذا بعد؟ بقلم/محمدالغنام

وماذا بعد؟
بقلم/محمدالغنام
المجتمع يواجه صراع داخلي بعد الإستقرار الأمني بعد أن كانت هناك مشاكل تواجه الدولة المصرية ولكن وسط هذا الزخم وبناء مصر الجديدة والتركيز علي الحجر علي حساب البشر أدي ذلك إلي وجود فجوة كبيرة بين الطبقات لتندثر وينحصر الصراع بين طبقتين طبقة الأغنياء غنى فاحش وعودة الإقطاع وطبقة الفقراء أو كما كان. يطلق عليهم الحرافيش وكل يوم يسوء الحال والحرافيش تتجرع ألم الجوع وذل الفقر وتراكم الديون وكثرة الهموم وانتقل الصراع من الشارع علي لقمة العيش إلي البيت ليفرق الفقر بين أفراد الأسرة فتجد قصص ومآسي لا يصدقها عقل أب يقتل أبناؤه. أم تبيع أطفالها. أطفال تترك التعليم. زيادة نسبة الطلاق بطريقة مخيفة ومرعبة كل هذا وأكثر يترتب عليه مجتمع هش فاقد الإنتماء ليس لديه عقيدة إيمانية بحب الوطن. لابد من مراعاة الفروق في كل مناحي الحياة علي الدولة أن تسير في اتجاهين. اتجاه بناء الحجر من طرق وكباري ومدن وموانئ ومساكن العشوائيات واتجاه نحو بناء الإنسان بتوفير بيئة جيدة للتعليم بتوفير مدارس تليق بطفل يريد فصول ذات كثافة قليلة ملعب كبير يتريض فيه مناهج تدريجية تتناسب مع عقلية الطفل. إعادة بناء المعلم ليكون علي نسق الأستاذ الجامعي ويكون له نفس الإمتيازات والإحترام وتوفير كل السبل الملاءمة ليعطي كل ما لديه من طاقة لبناء إنسان سوي تربويا وعلميا ولننتقل لبناء الشخصية المصرية لتكون شخصية سوية أخلاقيا وإيمانيا وهذا يعود بعودة الدين والقرآن والسنة المحمدية ابنوا هذا الوطن بالعدل وتطبيق القانون علي الكبير والصغير (لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها)هكذا هو العدل هذا نبينا فلابد من انتشار العدل لتقوي الأمة وتزول الغمة وينقشع الوباء فلنعود إلي الله الملك الحق وعلي الدولة منع الفسوق والفجور علي شاشات التلفاز من عري وإسفاف و عبارات وجمل ماأنزل الله بها من سلطان . تمزقت الأسرة بسبب شيطان ممسك بكل يد. شغلنا عن بعضنا البعض وها هو التطور الجديد للنت ليستخدمه لحربنا من شياطين الإنس لنعيش في عالم افتراضي لانعلم إلي أين سيأخذنا. والمؤكد إلي الأسوأ. لابد أن نعي الحقيقة وأن نحافظ علي تلاحمنا كأفراد وأسر ومجتمع لنقف يد واحدة أمام الشيطان الأكبر الذي يريد أن يأخذنا الي المجهول وأنا من هنا أناشد شيخ الأزهر أنقذ الإسلام والمسلمين الحل في يد علماء الأزهر والكنيسة لاتخافوا انتشروا في النجوع .في القري .في المدن علموا الناس أمور دينهم لتكون هجرة جديدة نهجر فيها معاصي الدنيا ونحافظ علي تعاليم ديننا ونحفظ كتابنا سنحاجي كل علماء الأزهر والدين فهم حاملي الرسالة السامية أعطاكم الله من علمه فلا تبخلوا به علي المجتمع الأمر ليس خطبة أسبوعية ٢٠دقيقة جبران خاطر دروس العلم ياسادة بعد صلاة العشاء في الشوارع في المقاهي أمام المدارس في كل مكان مطلوب توعية أفيقوا ياعلماء الدين ولا تتركوا المجتمع لحفنة تدعي الثقافة والعلم فهم لايجيدون قراءة القرآن الكريم المجتمع يحتاج إرادة سياسية حقيقية لمنع الإنفلات والتسيب الأخلاقي والعبث بعقول المجتمع من خلال طرح مفاسد مقصود بها تشويه العقول ونشر البغاء والعري والبعد عن الفضيلة ومكارم الأخلاق فهل تتحرك الدولة من خلال مؤسساتها الدينية الإسلامية والمسيحية و التشريعية والتنفيذية والقضائية بوضع روشتة بعد إنهاء عملية بتر لكل ماهو مفسد ومشوه للمجتمع وتكون روشتة تربوية. أخلاقية تعليمية وإسكات تلك الأصوات التي تنعق لتشويش وتضليل المجتمع بكذبها وهجومها الدائم علي قيم الدين ومهاجمة كل من له صلة بالدين.
الحرية ياسادة ليست عبثا ولا تقليل من شأن الفرد سواء ذكر أو انثي فقد كرم الله بني أدم فلا تهينوا من كرمه الله العالم سيتغير بنا فلتعود الأمة إلي رشدها قبل فوات الأوان وبناء الحجر دون بناء البشر كمن يبني قصر علي رمال متحركة أعيدوا حساباتكم الفرد هو الثروة الحقيقية التي يجب الإستثمار فيها فهل يعي من يتولون أمرنا تلك الحقيقة بعيدا عن الشو والكذب وأن نكون صادقين مع المجتمع حتي نعبر بر الأمان في زمن تتلاطم فيه أمواج عاتية تهدم كل ماهو أخلاقي لتنشر الرذيلة وسوء الأخلاق والعصبية والفرقة وتفتيت المجتمع هكذا هي حروب الجيل الخامس وما خفي كان أعظم. نحن في خطر الشيطان يتربص بنا ويستخدم أبناءه من الإنس والجن لتدمير كل ماهو فضيلة وأخلاق لتعود العصور الجاهلية والعصور الوسطى مع اختلاف التكنولوجيا وهي الأداة الأخطر علي البشر إذا استخدمت خطأ هل من عقلاء يلملمو شتات مجتمع ينهار أخلاقيا ؟