المغفل قصة قصيرة/صابرقدح

المغفل
قصة قصيرة/صابرقدح
لقد عاش معها قصة حب أسطورية. ولأن كل ما أراد قد تحقق وتشبع به.. حيث كانت زوجته وحبيبته تفهمه دون أن ينبس ببنت شفة. لم تخذله، ولم تعصى له أمرا ولم يرى منها إلا كل جميل وكان يمتلك المال والوسامة والمنصب.. ولأن الإنسان حين لا يجد مشكلة يصنعها لنفسه ..
تاقت نفسه للتغيير، دخل إلى العالم الإفتراضى
وجد الحساب الذى يبحث عنه لاحقه على جميع المواقع الاجتماعية انبهر بصورها والجمل القصيرة الآثرة فى التعبير عن حالاتها المتعددة فى الأفراح والأطراح
نسي شريكته وحبيبته بالبيت وهام عشقا
بشاشة التليفون التى أخذت كل وقته وتركيزه .كانت تتحرق شوقا إليه فرغم تواجده بالبيت إلا أنه لم يكن موجود. كانت قد أحست بانشغاله لم تقم بتشويهه لدى أهل البيت أو أهلها وإنما أمسكت بالهاتف هى الأخرى وتساوت معه فى الإنشغال به
كان يفرح لتباعدها عنه.. راحةمن التساؤلات السخيفة مع من تتحدث ؟!!
ومن الذى يشغل بالك ؟ وكيف ،ولماذا، وأين
ولما؟!!!
لم يتطرق إلى ذهنه أن هناك من يتطلع إلى النيل من شرفه كما ينال هو من شرف الغير
كان يحسب أن الثقة فى زوجته حائلة بين
أن ينال منها غيره. ومضى فى غيه يتحايل ويرسل الهدايا. يتمنى أن ينال الرضا وأن تمنحه مقابلة يذوق لاماها ويتدثر بالحضن
الغض البض أمضى شهورا وأيام وهى تصليه على جمر من الكر والفر ،وتسقيه من الغمز واللمز .وتعطيه وتمنعه، وترضيه وتردعه . وتشقيه وتسعده وتربت عليه وتصفعه،وحين أصبح لعبة في يديها وافقت على منحه قبلة الحياة وكان الموعد
واللقاء ..ما إن دخلت عليه من بعيد رفرف قلبه وأيقن بقرب اقتناص صيده ..فنفس الوصف الذى اتفقا عليه ونفس اللباس
وحينما أضحى وجهها فى وجهه والتقت عيناه بعينها أغشى عليه.. وانكبت عليه زوجته ليفيق بين ذراعيها معتذرً اوآسفًا
صابرقدح
2012/11/10