التميز أسلوب حياة، وليس دروعًا وجوائز.
بقلم د. أمل عبد الله محمد الملا

إن السعي إلى التميز هو ضرورة حتمية يمليها علينا الدين الحنيف، حيث قال صلى الله عليه وسلم : “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه” .
وهنا تلعب ثقافة الأسرة دورا محوريا في تميز الأبناء، هذه الأسرة التي تعي تماما أن أعظم استثمار يستثمره الإنسان هو الاستثمار في أبنائه. لذا تحرص على أهمية التعليم وممارسة الرياضة، وتعمل على تنمية الذات وغرس الثقافة الدينية لدى الأبناء وغيرها. حيث تعمل على تهيئة الظروف الدراسية الملائمة ومتابعة أعمالهم ومساعدتهم على تجاوز التقصير في دراستهم، كما أن الأسرة هي أول من يكتشف مهارات ومواهب الأبناء وتعمل على صقلها. و لا ننسى أن التعاون بين المدرسة والأسرة من أهم العوامل المؤدية للتفوق و التميز.كما تعمل على تحفيز الأبناء على الاهتمام بالرياضة لما لها من آثار إيجابية على الجسم والنفس والعقل.
وهنا تتضح مهارة الأسرة في التخطيط وإدارة الوقت، والتي تساعد الأبناء على الاستفادة من الوقت وإنجاز الكثير وتحديد الأولويات.
وعلى الأسرة مواكبة التحول الرقمي الذي نشهده والحرص على تعلم مهارات استخدام الحاسب الآلي، من خلال الدورات المتاحة، لرأب أي قصور ناتج عن عدم دراية الأسرة بهذا النوع من المهارات.
وأخيرا ، فإن الأسرة الواعية هي من تبني ثقافة التميز ليكون سلوكاً ونموذجاً واقعيا، يحتذى به.