الأحزاب السياسية و الجمهورية الجديدة.

بقلم الاستاذ الدكتور / عمر عبد الجواد عبد العزيز

للأحزاب السياسية أدواراً بالغة الأهمية في الجمهورية الجديدة نذكر منها :
أولا : أن تكون هي الإعلام البديل ..من خلال مشاركة القيادة السياسية أولا ً بأول في نشر و توعية المواطنين لما يتم إنجازه علي أرض الواقع ..و ليس هذا فحسب وانما توصيل أهمية هذه الإنجازات و مردودها علي المواطن البسيط ..سواء في مجال الإسكان والتعمير… و مجال الطرق و الكباري ..و النقل والمواصلات…و الصحة و التعليم ..و الصرف الصحي…و الزراعة و الصناعة و الكهرباء …والثروة الحيوانية والسمكية .وتطوير القري ….الخ .
ثانيا : مشاركة القيادة السياسية بكوادرها في المبادرات التي يطلقها رئيس الجمهورية بين الحين والآخر ..ومنها : مبادرة ١٠٠ مليون صحة ..و الكشف المبكر عن سرطان الثدي..حياة كريمة …الخ
ثالثا : المساهمة في توعية المواطن و خاصة الشباب من خلال الندوات والمؤتمرات في أهمية المشاركة السياسية من خلال الانضمام لأحد الأحزاب السياسية والتي تتفق مع افكارهم و مبادئهم..والبعد عن السلبية و أهمية العمل العام الجماعي لخدمة الوطن والمواطن .
رابعاً : اعداد كوادر وطنية للدفع بهم في الاستحقاقات الانتخابية سواء الرئاسية او النيابية أو المحلية .
خامسا : محاربة الفكر المتطرف ..بفكر سوي مستنير ..فالفكر لا يحارب إلا بالفكر ..الي جانب محاربة الشائعات التي تطلقها الجماعات الإرهابية بصفة مستمرة…وذلك من خلال ندوات توعوية يحاضر فيها رجال الدين ..وقادة سياسيين و إعلاميين و عسكريين .
سادسا : التفرقة بين الأحزاب السياسية والجمعيات الخيرية أو الأهلية ..فقيام الأحزاب السياسية بدور الجمعيات الخيرية ماهو إلا إفلاس سياسي ..ذلك أن تمويل الأحزاب يقوم أساساً علي الإٕشتراكات والتبرعات .و بحظر عليها القيام بأي نشاط تجاري .فكيف للتبرعات أن تذهب تبرعات في صور مادية أو عينية !! …الأمر الذي قد يدفع غالبية المثقفين الي تجنب العمل السياسي ؛ بعد أن توغل رأس المال في العمل السياسي..الأمر الذي لم يعد مقبولاً في الجمهورية الجديدة…نظرا لأن رأس المال يعتمد علي مبدأ أساسي وهو التكلفة و العائد…مما يتنافي مع العمل السياسي والذي يعتمد أساساً على العمل العام الجماعي التطوعي لخدمة الوطن والمواطن .
و الله من وراء القصد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى