الطفل ريان.. الحشود تعيق عمل فريق الإنقاذ وهذا موعد الانتهاء للخروج من ظلمات البئر

نجحت السلطات المغربية، في إبعاد عدد كبير من الحشود المحيطة بعملية إنقاذ الطفل ريان أورام، حيث قالت في وقت سابق إن تلك الحشود تعوق عمليات الإنقاذ.فيما دان المجلس الوطني للصحافة المغربية، سعي مواقع صحفية للتربح من حادثة ريان على حساب الأخلاقيات، وذلك وفقًا لـ”العربية نت”، حيث كانت قد نشرت مواقع وصحف تؤكد أن الطفل تم إنقاذه وبثوا فيديو غير حقيقي يظهر فرحة الأهالي بخروج الطفل ويحملونه عاليًا وهم يصيحون، بهدف تحقيق قراءات وزيارات.
في الوقت نفسه، قالت وسائل إعلام مغربية، إنه قد يتم الوصول للطفل بعد ساعة، وأن حركته الآن “محدودة وضعيفة”.
ويحبس الملايين أنفاسهم حول العالم ترقبًا لعملية إنقاذ الطفل المغربي ريان أورام، من ظلمات بئر عميقة، وأكد والده خالد أورام في مقابلة مع “قناة العربية”، أن طفله القابع في بئر على عمق 32 متراً منذ 3 أيام ما زال على قيد الحياة، “معرباً عن أمله بخروجه حيا قريبا”.
كما أوضح أنه آخر مرة شاهد فيها صورا لابنه في كاميرات المراقبة كانت الخميس ثم مساء الجمعة، لافتا إلى أن ريان تناول بعض الطعام وتمكنت فرق الإنقاذ من تزويده بالأكسجين.
فيما أشار إلى أنه حفر هذه البئر للحصول على الماء لأغراض الري والزراعة. وروى اللحظات التي سبقت فقدان ريان واكتشاف سقوطه في البئر عبر كشاف هاتف محمول.
وأكد الأب المكلوم أن ابنه قادر على الحركة وتم إيصال الماء والطعام إليه داخل البئر، مؤكدا أنه لم يفقد الأمل في خروجه سالما.
كما أضاف أن الطفل كان معتادا اللعب بالقرب من البئر الذي سقط فيها، مشيرا إلى أنه يتوقع -حسبما أخبرته السلطات- إنقاذ ريان خلال 3 ساعات.
كذلك كشف أنه لم يغطي البئر بقطع خشبية لأنه يعي جيداً خطورة الموقف، لكن لحظة إهمال حالت دون ذلك يوم وقعت الحادثة.
وبصوت مليء بالحزن، تحدثت والدة ريان، مؤكدة أن لديها أملا في أن يكون فلذة كبدها على قيد الحياة، ويخرج من البئر سالما، مقدمة الشكر لكل المتضامنين مع مأساة صغيرها.
فيما أكد عم ريان، ويدعى عثمان أورام أنه “شاهد الطفل حيا داخل البئر عبر الكاميرا ظهر أمس الخميس”، داعيا الله أن يخرج ابن الخمس سنوات سالما.
كما أكد ما قاله والد الطفل أنه تمكن من الشرب والأكل داخل البئر واستطاع استخدام يديه.
من جانبها، عبّرت الحكومة المغربية عن قلقها من حدوث مأساة جراء إمكانية انهيار التربة. ودعت المواطنين إلى عدم التجمع حول البئر لتسهيل إنقاذه، مشيرة إلى أن طبيعة التربة تعقد عملية الإنقاذ.
في الأثناء، تتواصل حتى الآن جهود فرق الإنقاذ لانتشال الصغير ، في سباق مع الوقت.
وتقدمت أشغال حفر نفق موازٍ للبئر يسعى المنقذون للنفاذ منه، وفق ما أفادت وكالة الأنباء المغربية، وهو النفق الذي يأمل المنقذون النفاذ منه للوصول إلى ريان.
يذكر أن الصغير البالغ من العمر خمس سنوات، كان سقط بشكل عرضي مساء الثلاثاء في بئر جافة يبلغ عمقها 32 متراً، لكنّ قطرها ضيق يصعب النزول إليه، في قرية بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون (شمال البلاد).