تصريح شديد اللهجة من وزير الخارجية الإثيوبي بشأن سد النهضة والوضع الراهن في السودان

صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي السفير رضوان حسين بشأن سد النهضة حيث قال إن سد النهضة الإثيوبي الكبير بالنسبة لمصر المسألة العالقة من وجهة نظر مصر هي الطلب من إثيوبيا إطلاق المياه من السد اذا ما حصل جفاف ما وهذا يعني حتى اذا لم تهطل الأمطار في إثيوبيا عليها ان تطلق المياه من السد ما معني هذا المنطق ، ما يعني في حال حصول الجفاف في المستقبل فعلى إثيوبيا إطلاق مياه من السد وبنفس المنطق هذا يعني أن غرض هذا السد هو خط حياة وبنك مياه لمصر أيضا. وعلى مصر أن تشجع إثيوبيا على الانتهاء من بناء السد بسرعة. لان حتى اذا حدث جفاف غدا أو بعد عدة سنوات فعلينا أن تتعاون معا في استغلال مواردنا ، وأضاف أننا أبلغنا السودان أننا مستعدون لتبادل البيانات بانتظام لتلبية مخاوفهم على أمن سدودهم الأصغر، لكن موقفهم الآن يخدم مصالح طرف ثالث غير مصلحة السودانين . وقال إن على السودان ومصر عدم التمسك بموقفهما لأن الإثيوبيين لا يستطيعون الانتظار إلى ما لا نهاية، ويتوقعون الضوء الأخضر لاستخدام مواردهم.
وأشار الى إن إثيوبيا قدمت المزيد من الفرص لمصر والسودان للاستفادة من السد، على الرغم من فشلهما في تقديره. مؤكدا أن إثيوبيا ستقوم باستخدام مواردها، دون التسبب في أي ضرر ذئ شان لدول المصب. وأن السد هو مشروع للتعاون والتكامل الإقليمي وليس قضية مشاحنات.
وبشأن الوضع السياسي الأخير في السودان، قال السفير رضوان إنه يجب على جميع الأطراف أن تدرك أن السودان يأتي أولاً، وأن مصلحة السودانيين فوق كل شيء .
وقال إنه إذا تصرفت الأطراف بهدوء وعقلانية من خلال وضع مصلحة الشعب السوداني فوق كل شيء آخر ، فسيجدون طريقة للتغلب على خلافاتهم.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك أي مبادرة إثيوبية لحل الأزمة السودانية، قال السفير إن الشعب السوداني لديه الحكمة لحل مشاكله دون تدخل خارجي.
وأشار إلى أن القوة العسكرية لن تقدم حلاً دائمًا للصراع الحدودي بين إثيوبيا والسودان، مما يتطلب مقترحات حقيقية على الطاولة كما فعلت إثيوبيا.
وفي حديثه عن وصول المساعدات إلى تيغراي، قال إن الحكومة الإثيوبية فعلت كل ما في وسعها وتعاونت مع العاملين في المجال الإنساني لضمان الوصول غير المقيد إلى الإقليم. لكنه أضاف أن المتمردين اختاروا عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال إنه فيما يتعلق بالتدخل الأجنبي في الصراع في إثيوبيا، فإن الحكومة تعلم أن الكثيرين لديهم مصالح لإضعاف إثيوبيا.
وقال إن العديد من هذه التدخلات تتجلى من خلال محاولات التقليل من أهمية وتثبيط حتى الأفعال الإيجابية للحكومة الإثيوبية.