مواهب وزير الشباب والرياضة الأسبق تثير إعجاب المتابعين على فيس بوك
المهندس خالد عبد العزيز يُقدم تحليلاً رائعاً عن محمد صلاح وفيلم إشاعة حب وعائلة زيزي

كتب أحمد هديب :
لكل منا مواهبه الشخصية التي يتسم ويتميز بها عن الآخرين مهما كانت صفته، لتبقي هذه المواهب هي الملجأ الوحيد للإنسان على اختلاف ميوله وأذواقه للهروب من ضغوط الحياة في كثير من الأحيان والتمتع بها لنفسه أو مع الآخرين.
وفي الآونة الأخيرة لاحظت على المستوى الشخصي روعة تحليل وإبداع لم أكن أتوقعه من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الأسبق على الرغم من معرفتي بذكائه وتميزه الإداري الذي يشيد به الجميع، حيث قدم خلال الفترة الماضية عدة تحليلات كثيرة أثارت إعجاب متابعيه وأنا منهم بالطبع على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، سأقدم بعضاً منها لأن السطور لا تتسع لتقديمها بشكل كامل.
التحليل الأول كان من نصيب الفرعون المصري محمد صلاح قائلاً : “إذا كانت حروف ق.م وتعنى قبل الميلاد هي التي تحدد سنوات ما قبل وما بعد بداية التقويم الميلادي الذي تستخدمه مدنياً معظم دول العالم .. فأعتقد أن حروف ( ق . م . ص ) هي التي ستحدد سنوات ما قبل وما بعد بداية التقويم الكروي الذي بدأ معه معظم المصريين في الاهتمام بكرة القدم ونجومها في إنجلترا وأوروبا والعالم كله، وهو تحليل رائع أوجز وأنجز فيه ما يمكن أن يقال عن النجم المصري الكبير بمقارنة الفترة ما ( قبل محمد صلاح ) وما بعدها.
التحليل الثاني عن مجتمع “عائلة زيزي” قائلاً : “لا أعتقد أن هناك من شاهد فيلم عائلة زيزي في أي وقت منذ إنتاجه من حوالي ٦٠ عاماً ولم يظل مبتسماً سعيداً طوال مدة المشاهدة مهما تكررت فالعمل للمخرج باعث البهجة ساحر العين والوجدان فطين عبد الوهاب عن قصة الفرنسي المتمصِّر لوسيان لامپير وحوار كوكتيل مواهب التأليف والتمثيل والسيناريو والإخراج وأحد ظرفاء العصر السيد بدير ، ومازالت مواقف السيناريو وعبارات الحوار تقفز إلى أذهاننا على مدار حياتنا اليومية، ومازالت باقة الورد وشهادة النجاح لأي إنجاز حتى الآن ولعقود قادمة هي مصطلح “المكنة طلّعت قماش” الذي استخدمه أحد أبطال الفيلم المخترع فؤاد المهندس أو “سبعاوي” أو (تمنياوى) كما تشاءون.
التحليل الثالث كان فنياً ممزوجاً بالرياضة عن فيلم” إشاعة حب ” قائلاً : “أعتقد ومعي كثيرون أن الفيلم الكوميدي الشهير والجميل “إشاعة حب ” الذي تم إنتاجه في مطلع الستينات وأخرجه البارع فطين عبد الوهاب لعمر الشريف وسعاد حسنى ويوسف وهبي وعبد المنعم إبراهيم والمقتبس من مسرحية “حديث المدينة” لچون إمرسون وأنيتا لوس هو أحد الأفلام المصرية التي تنافس على لقب الفيلم الأقرب لقلوب المصريين .
وأعتقد أيضاً أن معظمنا عندما يتجول بين القنوات التليفزيونية المختلفة مستخدماً “الريموت كونترول” وعند ظهور أي مشهد من مشاهد هذا الفيلم على الشاشة تتحول أنامل اليد دون أن تشعر من محرك تغيير القنوات إلى محرك ضبط درجة الصوت، وإذا كان “نجيب الريحاني” في رأيي هو أعظم من جَسَّدَ حال المواطن البسيط في تاريخ السينما المصرية في إطار كوميدي عبقري ساخر، فإن العظيم “يوسف وهبي” هو أظرف من جسَّد ‘شقاوة’ الإنسان الأرستقراطي الأنيق في تاريخ السينما المصرية في إطار كوميدي عبقري ماكر .
وملاحظتان على هامش الفيلم الجميل ليس لهما أي علاقة بمضمونه ولا حلاوته ولا سياقه الدرامي لكنهما يمران بخاطري كلَّما شاهدت الفيلم وما أكثر ذلك.
الأولى هي لماذا تم اختيار خطيب الفنانة الشهيرة هند رستم عند زيارتها لبورسعيد لإقامة حفل أضواء المدينة ليكون ‘حارس مرمى’ النادي الأهلي ومنتخب مصر كابتن عادل هيكل ؟ هل كان هذا من باب جذب مزيد من جماهير الرياضة لمشاهدة الفيلم ؟ أم هي إشارة ضمنية إلى أن حياة البطل الرياضي ربما لا تناسب أجواء حياة نجوم الفن عموماً ؟ أم أن السبب هو صداقة عادل هيكل وعمر الشريف ؟ أم هو الإنتاج الفني وآلياته والعوامل المادية وحكمها ؟.
لكن المُلاحظ أنه بعد هذا الفيلم بوقت قليل كان زواج حارس مرمى النادي الأهلي كابتن مروان كنفاني من الإعلامية والفنانة نجوى إبراهيم، ثم زواج حارس مرمى نادي الزمالك كابتن سمير محمد على من الفنانة ليلى جمال، ثم زواج حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر كابتن حسن مختار من الفنانة رجاء الجداوى، وأخيراً كان زواج حارس مرمى نادي الزمالك ومنتخب مصر كابتن محمد عبد المنصف من الفنانة لقاء الخميسي، هل هذا هو تأثير الفيلم والفن والدراما عموماً على المجتمع ؟ أم هو الإيحاء والوازع ؟ أم هي الصدفة البحتة؟ أم هي كل شيء أو لا شيء من كل هذه الأمور.
الملاحظة الثانية هي أن الترويج السياحي والفني والإقتصادي لبورسعيد وإظهار التخطيط الهندسي المُبهر لشوارع ومباني وشواطئ المدينة كان واضحاً وملفتاً للجميع، وغالباً ما يكون مقصوداً إلى جانب السهرات والحفلات الفنية والثقافية، وعقد الصفقات التجارية الدولية مع الخواجة “ڤلاڤلاڤاكس” ومدام “ڤلاڤلاڤاكس”، وتصدير البطاطين عن طريق الميناء للعديد من الدول الإفريقية مع إن الجو عندهم حر، ولا لوسي ابن طنط فكيهة ده موضوع تاني خالص .
بالطبع رؤيتي تأخرت كثيراً ولكن لم أشك لحظة في تميز هذا الرجل على جميع المستويات والتي يشهد بها الجميع وكل من تعامل معه على المستوى الشخصي.