الاسد والبحث عن الحق بقلم القس لوقا فايز سناده
الاسد والبحث عن الحق بقلم القس لوقا فايز سناده

الاسد والبحث عن الحق
بقلم القس لوقا فايز سناده
قصه رمزيه من واقع حى
كان في مدينه اسد تربى على الدفاع عن افراد عائلته ومساعدتهم من الضباع والذئاب التى تهاجمهم من صغره وهو يتطلع إلى الزود عنهم وتقديم العون لهم في كل حين حتى انه تحمل الكثير والكثير من اجلهم غير مبالى بنفسه ولما كبر عرض عليه ان ينتقل إلى مكان اخر افضل واوسع وهناك سيكون له خير وفير مع قاده في مدينه كبيره ولكنه رفض لمحبته لاهله ولان كان يعشق مدينته وكان يصفونه انه بيتوتى اى ملازما لبيته وذات مره تعرض قاءد مدينته لهجوم من ضباع كادت ان تفترسه وقف هذا الاسد ومعه صديق له يدعى العزيز ضد الضبع وابطلوا محاولته لهلاك قاءدهم وهكذا تكررت المحاولات ضد القائد وكان الاسد يدافع ويصد الهجوم مع اخرين ولم يكن يعلم انه يكون عدوات له تزيد يوما فيوما من مقاومى القاءد ومن اعداء هذه الجماعه من خارجها ومن ذءاب داخلها
وفى كل تلك الصراعات لم يلاحظ هذا الاسد اهله ولا اولاده وكانوا يحيون على الكفاف
وذات مرة في غفله منه دبر له الذئاب والضباع معا حيله ماكره مدبره باحكام بفعل الشياطين سقط الاسد في شباكهم وربطوه وعذبوه واذلوه واهانوه واخرجوا فئران من كل مكان تعض فيه واوثقوه وقيدوه ووضعوه في قفص وجعلوا الكل يهزون به وارهبوا القاءد الضعيف وخادمه غير الامين بانه ان وقف بجوار ه سوف يشنون حربا عليه لا نهايه لها فاستسلم لهم وتركه
ام هو فظل في محبسه ايام واياما وشهورا وسنيا ثم ارسل مطردوا إلى بلاد بعيده
طرد من بيته ومن اهله ومن مدينته بفعل الذئاب والضباع
وفى تلك الايام عانى العذابات كلها بكل صنوفها وذاق المرار والذل وتجرع العار من الصغار ولم يكن لديه قوته وتخلى عنه كل من كان يمد اليهم ايديه بالعون ودار الوجه عنه الكل حتى من قدم حياته له تامرؤا عليه
وفى طردته ومع مرارته تمالك قوته وعادت اليه قدرته بعد معاناته واستطاع بمعونه امناء ان يستعيد قوته وقدرته وصار في قدره وقوه اقوى من التى كانت له
واسترد عافيته واسنانه التى اقتلعوها عنه نبتت من جديد وصارت كالحديد واظافره سنت بحده شديده
وعرف الاسد كل شى كل من خطط كل من دبر كل من وشى من الذئاب ومن الضباع عرف كل شىء
والان هو جاهز للرد على كل شيء
ترى ان كنت موضعه ومررت بالذل والمهانة والعار والنفى واسترددت عافيتك ماذا ستفعل مع أولئك الأشرار؟؟؟