خربشات أيقونة الشعر د. رواء العلى

خربشات أيقونة الشعر د. رواء العلى

خنساء الشام: رواء العلى (سوريا)

خربشات من حنين موجوع

جاي عبالي أكتب بدون حروف
بمناسبة عيد ميلاد عيسى الروح.
في مثل هذا اليوم كنت اترقب ابتسامات بيتي
بتحضير الزينة لعيد ميلادك يانور العيون
وكنت كل نصف ساعة تتصل وتقول جهزت الأمور؟
ويضحك ضحكة الرجل الذي يعيش اليوم طفلا بالحضور .
جهزت لك الاسبانية والكستر ولفائف السوكسي .
هذه كانت حلوياته المفضلة
فكان يضحك ويقول ساعتين
سأصل اشتري لي بالونات
ويضحك ضحكته ترن بإذني الآن
الله يرحم روحك ياروح الروح
كنت الفرحة والضحكة التي تملا علينا البيت
بهذا يوم من تصرفاتك
بين الرجل حامي الوطن
وبين الطفل أمام أمه بعيد ميلاده .
أما اليوم يا عيسى
ما في بسمة ولا ضحكة ولا عجقة فرح بالقدوم.
في ريحان ورائحة بخور وصورتك مكفنة بعلم وعطور
كل عام وأنت الكرامة
وكل من حب الوطن فيك فخور .
عيد ميلاد الشهيد
كم كانت
الفرحة بعيد ميلادك يا ضنى الروح ؟
أبو العيس ياسيدي أتوق أن نلتقي
ودعتني
وسبقتني للغد مرتحل
وتركت في الفؤاد جرحا يداويه فخر
بركان من وجع الأشواق يحرقني
يأسرني شوقي حتى الجنون
كم قلت
بهذا اليوم أضحي من أجلك نفسي ؟
لم أكن أنتظر
ذلك الذي يشير بالرحيل
دمي يحترق
من كل جهة وصوب بالحنين
يمزق القلب
ويتغلغل في مساحات الوتين
صوت من بعيد وغصن زيتون
تحكمه الخضرة
ارفعوا القبعة و الجبين
لقداسة روح الشهيد
فهنيئا له بجوار رب العالمين
الله يرحم ترابك يانور العين والشهداء أجمعين .
الأوفياء كما الشهداء يستبسلون للحفاظ عليكم محبتهم بحجم كرامتهم لا يعرفون أوساط الحلول !!!
سنابل تحن إلى رغيفها
وبضع وجع يطال التراب
و الريح لوحت للقمح الشتات
فأين ارمي شوق أغنيتي للتراث
بدمي رسمت
وقتاً، لسيدِ شمسهِ، بيضاء
وكوكباً من فضةٍ
تغمرهُ الأشياء
أفقاً من الضياء
ليُفتح المدار.. بين يديه
ربيع.. ثم ماء
رسمته..
دهراً لكبرياء
قمراً.. لوجههِ، لذكرهِ
تبتسمُ السماء
رسمته..
عائلةً من الريحان
تعطر الهواء
سلامٌ على سريره الترابي
الممزوج، بنكهة السخاء
جسد.. شاطرهُ الضوء
الولوج في الأشياء
قصيدتي..
سنابلٌ خضراءُُ
أمّهات..
العشبُ كالرضيع
للفخر قبتان
خالطها البكاء
إهداء ديوان (إليك يا ليلة قدري)
 
أهديتكم الحرف الذي صاغته
يدي
من ياسمين الحبر
ممسكا ماتبقى من الحلم بداية
شموخ النخيل
العربي
ليتنزه في الفجر
قلم بعينين من
الشعر
وغيمة عشق تنبئ
بالعطر
إلى روح أمي وأبي؛
أغزل صوتي مخاطب
القبر!
وزهرة الفرح النحيل
على فم الدفلي
أغني تقديري
لمن أعان شراعي عيدا
من بردى أجمل
الزهر
وصرخة تنداح
على صدر الوطن له كل
العمر
ياحبة التوت
وحبة العنب
ويا نقاء أمنيتي
بين خرائبي ورماد
أغنبتي
لك النصر.
ولكل من نظرت عينيه أحرفي
زنبقة من قاسيون
الزخر
إلى الحاضر الغائب قلبك يا أبي .
خربشات بقلمي.
أتذكرك حاضرا وفي ذكرك
تموت الحروف
لتحل في ذرات دمي وتسكن بينها
أغلى الضيوف
وتتفجر ينابيع الحب والأمان
ألوف ألوف
وتزغرد قارورة حبري كلمات على
هيئة حروف
وتكتسي روحي نسمات الياسمين
وتبكيك الأووف
كبرياء وعزة ملتحفة دمعات
في الجوف
وتضحك حزنا مشتاقا ضمي
داخل الروح
فكان تلميح غيابك اضطراري
وانا المفجوع لأنك لست بداري
اعذرني يا.سري وستر حالي
وجع فراقك ودمع عيني ليس اختياري.
قلم
توشحه الكلمات الحزينة
ترتديه الذكريات
سألته المطر
قال
أنا أفق من نبات
وكل قبر يكلله الزهر
أنا أغنيك الأم التي تظفر
الدمع سنديان
أدعوك
التفاؤل آملة خضرة الشجر
أفقي طازج
دمعتي غيمة
يافارسا تزهو به الاوراق
على جبهته البرق
يلبس التاريخ وجه الارض
يعشعس بين الجذور العتيقة
وفي شقوق المحبرات
الفطرة
. هي حبات مطر تكونت على هيئة سحابة بيضاء و عبرت الفضاء لتصافح الأرض و الورد والثمر والبشر وتلتطم بالشوك والحجر
وعند صقيع الفجر تتلملم متجمدة على وريقة لم يطالها الخريف
فنصحوا مبتسمين لجمال تربعها على وريقات حديقتنا
نتأملها قليلا ونتركها على هيئة دمعة تميل بثقلها أغصان الشجر و لا يخطر ببال أحدنا تلك المسافات التي اوصلتها إلينا .
ياكوكب النعيم…
سألت السماء ان تأتي
فاعطتني غصنها
النامي
لاستلقي
على اشجانه الخضراء
واكون ضيف حنينيه
الحاني
ساهر بالقرب
من عينيه احرس نومه
الهاني
وامد لعينيه
بما ابقت لي الايام
في مصباحي
الفاني
آخر كل ليل فجر
فالوقت الأسود
من فمنا!
كما فم الطلقة
من موت وحياة
طقوس النطق أغنية
فحافظ على تخوم الغناء.
لا حدود أمام مصداقيتك حتى لو صرخت بوجه الحياء
قدسية النتائج أبلغ من الصمت
شرفات طيبتك كلما انحنت
ارتفعت كفة ميزانهم
وخسرت كفتك في صواني اللهفة .
خربشات روح
يغفو هناك ..
لحظة تأمّلٍ لعينيه
الراقدتين
يومها ..
كنت أتلمّس حاجبيه
بأصابعٍ من حنين
ليصحو.. و ابتسامته ترسم
أعلى الجبين
أوَشْوشهُ.. هيا
سبقك الوقتُ ساعتين
فيقول،
و رمشاه ما زالا ملتصقين
أليس كعادتك
توقظي الصباح، قبل حين
أبتسم .. أسحب الغطاء
انهض يا عمرَ العُمْر
هو الوقت، لا ينتظر النائمين
يتأفَفُ بغنجِ طفلٍ، وهو سيد الرجولة
بين الواثقين
يارب ..
هذا الشوق يقتلني
يتغلغلُ بين الشرايين
الأمل هو انتظار لمستقبل تلاشت به خيبات الماضي.
ين ميلاد مجيد وعام جديد
اتنهد
حرقة أشواق لجزء في الوريد
تأتي التهاني
ولمحبتي بكم أتبادل الترحيب
فوالله القلب
يحمل آهات الفقد العنيد
منكم السماح لحزني
والخير لقلبكم في كل عام وأزيد
سارتل أيات الرحمن
ململة صبري بتراب الشهيد
اتنشق عطر انفاسه
و اطلق لروحه أغنية وأشيد
اترنح بألحان صوته
ك بلسم لمسمعي وأستعيد
هل يسمع صوتي المبحوح؟
وانغام النشيد
أبوو العيس
ياروح القلب معك رحل العيد
ووهبتنا والوطن عزة النصر
وكرامة لا تحيد
بين يديه
سلالات الدلب العريقة
وبساتين التفاح
يا لتواضع
التتويج
أسمته الجبال سيدها
وأعلنته ملك الربيع..!
ذات مساء
أمشي على ملامح
الجفاء
ثقيلة الدم خطاي
وفي عيني
فيض دمع
انا الحزين
ألم أشواقي
وأنشرها على ورقتي
البيضاء
وهو!!!
يسكن الغياب
حنيني نزف
و فؤادي مكتمل
الوفاء
آآتي من الصدق
موتي في معطفي
أم حقول الموت
لم تنضج على جسدي؟
موسم آخر تقول
الصنوبرة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى