خربشات أيقونة الشعر .. السفيرة د. رواء العلى

خربشات أيقونة الشعر .. السفيرة د. رواء العلى

خنساء الشعر: رواء العلى (سوريا)
يا عيد …!
كأن فرحي
ينسى
بصحة عينيكْ عيناي
الشرفات التي انغلقت
في الغيوم
أطفأت
تراتيل شمس النوافذ رحلت
هكذا الفقد
يدفن سلال من الأعين الباردة
إنه وقت من رماد!!
وداعاً أيها العام الغافي
على الموائد زرقة تدعوني
لأوراق ريحانه الشافي
ها هو يسكن
في رقة الضوء الخافي
أين وردتي؟
أين فرحتي؟
أين أنت أبو العيس.
أرى الأرض مثلي حزينة
ورئة التراب تبكيك قوافي
أشتهي أن أقيم تمثالا
في حضرة ذكرك
ينحني الكبرياء وافي.
للشهيد أغني
 أسرح شعر
محبرته
واكسو أكتافها
الحالمة
أعلق أحرفه
بسياج القصيدة
خلصها!!!
يا
خازن السر
بخفين أخضرين!
ياطفل الأمل
المطل
من كتاب النعس
لك عروة خالية
بين أحداق البنفسج
أمواج زرقاء
على هيئة وجع تلاطم الشجر
فيخط زبدها بقايا لذاكرة بيضاء
على سفينة ترسم مرجا
فتتكون عينيه زهرة لوز
وصوت بلحن الزهر معتصر
ويدين تصفق احتفالا بالمطر
فتحتضنه ريحانتين
لنومه المختصر
دنت القطوف
فكيف أستقبلها؟
هل دنت بداية خريفها
ليتني أمتلك أفقا
من السنابل لأحتضنها
وبجميع اللغات أكتبها
فحنجرتي المملوءة
غريقة بأوراقها
شجر من الكلمات أرسمها
لأستظل القادم من ربيعها .
وجع الأشواق
يتخطى المباديء والصبر
ليصدر قرارا على هيئة صيحات
متلعثمة المفردات.
يقول الفقد …
أكون امرأة
أنسكب
في آلقي
عندما يمر
صوتك
ظل أحرفك !
هي ساعة تحول
الأنين
لتدخل
إشراقة اليقين.
يقول الأمل
من عام
على شفة الحنين
خصلتان من شعر
ووردتان من حب
وعنقودان
من عنب الشام
في كفي!!!
اليك يا ليلة قدري
من عام
عتقت في عيني خابية
فقم
تعطر
طفلي يستيقظ من منابته
لا يتعثر !!
وطناً صاحياً كان يوم أمس
حين لمست النار جباله في الأعالي
هتفت
هذا هو
ثم اقتربت
جسده كان نورا
يحتضنه عباءة وطن على هيئة علم
فوقفت
بذاكرتي عندما ودعني من يده مسني برق
وانخطف قلبي بصوت مشيته فاقتربت
فانحنيت لأقبض من قدس ترابه
أزهرت أصابعي..’
فنفضت أحزاني
وانتصبت
ثم في الدهشة اكتشفت
هم الشموخ في العلالي
ودمهم عربون الوطن الغالي
أمسيت متكئة على جبلي
وأنا المتكلم. . .
أكلم نفسي….فاستفقت
في طفولة قلبي
مثقل بالأشواك
جسد مفاتيحه ضائعة
عقل تلبده الضباب
في طفولة ما
تقرأ تضاريسهاالبخيلة
لااا أتذكر
بوابة بشمس
أو قفل من ذهب!!
تقول الذاكرة
يا فؤادي
أتنزه حينا بين الغيوم
فالغيوم بين دروبها بريق
ملامحك.
قال لها
لغتي صمتي
قالت
وانا أسمع الصمت
يخطو على موج أشواقي
ألمس أحرفك الخافتة
وخير حبر يديك.
انتظار في ليل الشجر
تحت صمت الكلام
نجمة
ستقع بين غصون الظلام
والقصيدة تقسم ان الوقوع
وشيك!!!!
والقصيدة لا تكذب…
من دفتري أمل يغني .
لم ترى عيني نور سواك
وليس في قلبي سوى نور الإمام
لا أريد البحث عنك من جديد
حنيني يتوه وسط أوردتي
قد سئمت بعد عينيك هويتي
لن استسلم لتكون ذكرى في مخيلتي
اسمك منقوش في قلبي ونقي العظام
حذرة أنا !!
بركان صدري أن يثور ل حفظ المقام
إنه نار جهنم حنينا
على شرفاته لروحك السلام
خربشات في عيد الحب
وردات حمراء
تقبل ترابكم ياأنبل وأكرم الكرماء
لست ممن يؤمن بعيد الحب
وإنما أمنت به لاجلكم
يا قدس العطاء
أي حب هذا ؟
أنتم صنعتم به لغة الكبرياء
غمستم التراب
بلون دمكم دون انتظار الثناء
وعهد الله
لاتليق الا بكم
وأيدي حماة الديار السمراء
كل تلك الهدايا الحمراء
لان دمكم وسواعدهم
ابقاها يانعة خضراء
من يذهب معي
لنرش الورد في مقبرة الشهداء
 أنا الحب
تركت موتي
وأتيتك
لكي أنتصر لروحي
لململت حلمي
بعد الغوص في بحرك
وأدركت من أكون
وبدت لهفتي
يعصف بها النو
القادم من جهة شمالك
يمدني بالسكينة
ليأخذ قلقلي
روحي كخزف
تعزف مفارق الأوتار
ويقسم لحاء الشجر
بأغنية الخضرة.
تتجدد حلماً
وقصائد وبلداً
تطوي المسافات
على راحة يديك
لتولد النجوم
في سماء عينيك
أعبر جسر الكلمات إليك
وأتنقل بين أنفاسك
فراشة كلمات
بعطر خديك
رأيت وجهك في مرايا البحر
مبتلاً
تهجيت اسمك ونهريك
فتبرعم غصن البقاء على
ساعديك
فراشة من الغناء
بريش أرجواني الخطى
دندنت المجد ل معصميك
شرفات خيام مجدك في
المدى
والنوق لا تخذل صحراءها
في الردى.
صوتي مبحوح
والمساء يصرخ
كيف أصل الى
……. هناك ….
حيث أنت أول المطر
خربشات أم..
 في ذكراك الثالثة أبو العيس شوقي
كيف أصيغه
لروحك سلاماً؟
طأطأ له الحبر رأسه
بدمعة فخر أعانق التراب بعطره
انحني يا أمي
أتلمس قبرك
مخنوقة الأشواق بوصفه
يا نجمة الروح يا فجر أنت مرشده
حنين لعنان السماء في صدري صراخه
دون وداع
ارتقيت لجنان الخلد
وبقيت أنا حيث مجدك لأزغرده
يا دمي الذي جرى في أوردته
أ بلغه حرقة القلب في فقده
على روحك الطاهرة سلام من الله وملائكته
يانشوة الخلق برسالة مقدسة
أطوف ريحانك بلهفة وأعيشه
في الذكرى الرابعة يا أبو العيس فخري كبير بأن يحتفل وطن بتوقيع ديوان (ريحانة للشهيد)
وكان لي في إصداره قصيدة وتنهيد.
هزتني ملامح النسيان
ونهزني البستاني
هذه أزهار ياسيدي
لا يمسسها إنسان
السيد النائم في
لحظة عنفوان
أومأ للزهر
وطهر المكان
معلقة على النوافذ
نكهة الأحزان
متدلية
على الشوارع والطرقات
مدت لك سريرها
الأخضر
من بوابة الوجدان
ياسيدي
أنا الراعي في زمن الحرمان
كل جسدي أبواب ونوافذ
كل باب على الغفران
وكل طرق الروح تؤدي
إلى روحين
فلكل وتر عزفان
يانعم الفخر في زمن الخذلان
تختنق الأرض بدونه ويرتفع الأفق الذي أنضج عينه
يتيمة هي الروح
في غفوته
هكذا هو التيه في بعده.
كمثل هذا الشتاء
مطر يتسلق رمشي
أفنان صورك
أحن لذكرى
تدثرك المزروع في صدري
هذا العالم لا يلزمني
ورأسي يأبى شالا من حرير
فما زال جبيني
يحلم بحرير أصابعك السمراء
دلني
هل سنشرب ذات كأس اللقاء
لأنسج
من شرايين قلبي قميصك
وأرتل لك خشوع الصلاة
كأن عيوني أتعبها الارتباك
يراودني بعض من سؤال
وأنت تحت قبة سماك
لم أمتلك الجراة الكافية
خشية أن تنفرط بين أصابعي
أغلى
ما امتلكت من عناقيد الريحان
إنظرني
كيف اتأمل قمصاني السوداء
ويتفتح زهر
الشوق من بوابة التراب
إلى أين يأخذني لن اسأل
فأجمل اللقاء ذاك المتروك
لكل الاحتمالات .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى