ابنة قرية المراشدة بقنا.. «التمكين الاقتصادي» سر كفاح الأم شادية للفوز بلقب الأم المثالية

رحلة كفاح خاضتها السيدة شادية حسين راشد عبد العال، من قرية المراشدة بقنا، الفائزة بلقب الأم المثالية في مشروعات التمكين الاقتصادي، حيث تسربت من التعليم من الصف الرابع الابتدائي كعادة أهل القرية في عدم تعليم البنات في ذلك الوقت وتعلمت الخياطة، تزوجت من زوج كان آنذاك مجندا لخدمة وطنه على الجبهة فى عام 1971 كل ما يتقاضاه هما جنيهان فقط فقررت الرجوع للخياطة لمساعدة زوجها وبعد حرب أكتوبر1973 خرج الزوج بالسلامة، وتم تعيينه بالري براتب 9 جنيهات وهى مازالت تمارس الخياطة وأنجبت خلالها خمس
قول نجلها محمد والذي يعمل محاسبا إنه سعيد جدا بفوز والدته بأول لقب للأم المثالية في التمكين الاقتصادي، مشيرا إلى أن والدته كانت مثالا للكفاح والتضحية من أجل الحفاظ على أسرتها ومساعدة الآخرين.
بدأت حكاية كفاح الأم شادية بإصابة الزوج بجلطة بالقلب التي أثرت عليه فى القدم وكان الأبناء فى الدراسة فظلت هذه الأم تساند زوجها حتى قامت بتزويج بنتها الكبرى بمحافظة البحر الأحمر وجهزتها أفضل جهاز وخلال هذه الفترة مرض الزوج للمرة الثانية ونفذ قضاء الله، توفى الزوج عام 2000م وكان الأولاد فى مراحل التعليم المختلفة فكانت الابنة الثانية فى انتظار نتيجتها فى السنة النهائية لكلية الآداب والابن الصغير بالصف الأول الإعدادى.
عملت الأم شادية كمدربة خياطة بمركز الفتيات التابع للشئون الاجتماعية وقامت بتأجير محل لتعمل به بالخياطة للملابس والمفروشات والستائر وفى نفس الوقت، واستكملت رسالتها مع أبنائها وأيضا فى عمل الخير ففي شهر رمضان تخصصه لعمل فساتين أطفال بناتي للأيتام، وغير القادرين مجانا وتقوم بتوزيعهم قبل العيد بأيام قليلة وأيضا تساعد في جهاز العرائس الغير قادرات والأيتام وأيضا تقوم بشراء ماكينة خياطة لمن ظروفهن الاقتصادية صعبة وتريد أن تعمل.
ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فقد توفيت ابنتها الكبرى في حادث أليم تاركة لها أحفادا في عمر الزهور تقوم هذه الزوجة برعايتهم بعد وفاة ابنتها ، وكانت ثمرة تعبها الابنة عبير حاصلة على ليسانس الآداب و تعمل مديرة مدرسة، أما الابن محمد فقد حصل على بكالوريوس تجارة ويعمل حاليا محاسبا بشركة خاصة.
ة أبناء عاش منهم ثلاثة فقط، قامت برعايتهم بالإضافة إلى عملها بالخياطة لمساندة الزوج فى مصاريف الدراسة والحياة.