لغز العثور على جثة طفل داخل «شوال» بالإسماعيلية

وقع خلاف بين «خالد» مالك مزرعة وأحد جيرانه، ونظرًا لعدم إتزانه نفسيًا قرر الانتقام من جاره بقتل الكلب الخاص به، بالتزامن مع سير الطفل «يوسف» صاحب الـ 10 سنوات أمام المشهد غير الإنساني، وخوفًا أن يفضح أمره إلى مالك الكلب، قام بالإمساك به وتعدى عليه بالضرب المبرح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة خنقًا بين يديه، ثم تخلص من الصغير بوضعه داخل جوال وإلقائه بجوار أحد المصارف المائية.
ظل الطفل متغيبًا عن منزله قرابة الأسبوع، وبعد محاولات كثيرة من البحث عن المتغيب تم العثور عليه، حيث قام الأهالي بتقديم بلاغ للجهات الأمنية يفيد بعثورهم على جثة طفلهم المفقود، وقامت الشرطة بتشكيل فريق للبحث والتحري عن الحادث، للتأكد مما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الحادث أم لا.
وانتقل رجال المباحث إلى مكان العثور على جثة الطفل، وتم معاينة الجثمان ونقلها إلى مشرحة مستشفى فايد، تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بانتداب الطب الشرعي لفحص وتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، كما أمرت بإجراء التحريات حول الواقعة، وكشف لغز مقتل الطفل.
كما توصلت تحريات المباحث في الواقعة، إلى أن جار المجنى عليه هو المتهم في القضية، يدعى «خالد السروكي» 22 عامًا، مهتز نفسيًا، وقام بخنق الطفل للتخلص منه، ووضعه في “جوال”، ألقى به في إحدى المزارع لإخفاء الجثمان، وعقب القبض عليه أرشد عن مكان الجثمان.
وكشفت التحريات أن المتهم غير متزن نفسيًا، وقام المتهم قبل ارتكابه الجريمة بخنق كلب أحد الجيران، وقتله، وعندما شاهده الطفل أكد له أنه سوف يفضح أمره، فقرر التخلص منه خنقًا.
نجح قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، بمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية، في كشف ملابسات واقعة تغيب وقتل طفل بالإسماعيلية، وضبط مرتكب الواقعة.
تبلغ لمركز شرطة فايد بمديرية أمن الإسماعيلية من (أحد الأشخاص، مقيم بمحافظة القاهرة، وله محل إقامة آخر بدائرة المركز) بغياب نجله “10 سنوات”.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات توصلت جهود فريق البحث المشكل من قطاع الأمن العام وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة (أحد الأشخاص، مقيم بدائرة المركز).
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وقرر أنه أثناء تواجده أمام المزرعة ملكه (خط سير المُتغيب) شاهده الطفل أثناء قيامه بقتل كلب خاص بأحد جيرانهما، وقيام الطفل بإخباره بأنه سوف يقوم بإبلاغ مالك الكلب بذلك.
واعترف المذكور باستدراج الطفل داخل مزرعته والتعدي عليه بالضرب باستخدام «بنصل حديدي» كان بحوزته وإصابته بجروح قطعية، ثم قام بخنقه حتي فارق الحياة، وقام بوضعه داخل جوال بلاستيكي وإلقائه بجوار أحد المصارف المائية بمحيط القرية.
وأرشد المتهم عن الجثة بمكان التخلص منها والأداة المستخدمة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.