كيف تقرا بقلم القس لوقا فايز سناده

كيف تقرا
بقلم القس لوقا فايز سناده
فى ظل الكم الهائل من المعلومات التى تحاصرنا كل يوم من الاف المنابر عبر الشاشات المتنوعه سوا كمبيوتر او لاب توب او محمول او شاشات تليفزيون وغيرها صارت الضروره الان علينا جميعا ان نتوخى الحذر ونتحرى الدقه فيما يصدر الينا من اخبار ومعلومات
فى الماضى ليس البعيد كانت مصادر الاخبار محدوده جدا قنوات تليفزيونية محدوده وجراءد مطبوعه
اما الان ومع هذا الزحم غير المسبوق وجب علينا التدقيق
وجاء السؤال كيف تقرا؟؟؟
ويمكن ان يطرح ايضا كيف ترى كيف تسمع؟؟؟؟
اليه متابعتك الشخصية للحدث ومدى تفاعلك معه ومدى تصديقك له
الحقيقة انها مهاره لابد ان نتدرب عليها لنكون اصحاب وعى وادارك
فكل ناقل خبر وراءه مصالح وتوجهات وسياسات تجعله ينقل الخبر من صورته بشكل ما
نفس الخبر تراه منقول بصور متنوعه ومتعددة فى قنوات مختلفه
مثال احد البلاد تتالم وبشده من اجل اللاجئين في حرب اوكرانيا وهى هى ذات البلد تحتل أراضى وتشرد اهالى وتقتل اطفال
لا تتعجب لان المصالح تتصالح
مشهد اخر أحيانا تلاحظ تكدس مرورى بشوارع بلادنا دون ان يكون موعد تكدس كمواعيد خروج عمل أو جامعات أو مدارس الخ وانت تتساءل هل هو تكدس طبيعى ام مفتعل ؟؟؟
كيف يكون طبيعى فى ظل النقله الهائله في الطرق
وان كان مفتعلا ما الغرض من افتعال فوضى واذحام في الطرق سواء تصدير ملامه من نوع ما وأحداث ضجر وسخط لدى المواطنين
ان مهاره قراءه الأحداث تتطلب ان نطرح اسءله سليمه
من ناقل الخبر؟
ما هى خلفيته؟
ما هى توجهاته الحالية والسابقه؟
ما هى مصالحه؟
ماذا يريد من إعلان الخبر هكذا؟؟
هل نقل كل الحدث ام اقتص اجزاء منه؟؟
بعد الاجابات اقدر ان اعرف ماذا يريد منى انا
تقول لى ومن اين لى بهذه المعرفه
نستطيع ان نتعرف على توجيهات الكل من خلال البحث عبر شبكات الانترنت
هذا بالنسبة للمصادر المباشرة ام شبكات التواصل الاجتماعي الامر صعب وخطر لان الأغلبية ناقلين غير صانعيين الحدث وهذا دور الاجهزه في تتبع مصدر الخبر وكشفه
ان قراءه المشهد تغنينا كثيرا عن قلق واضطراب وتوتر وتوفر السلام المجتمعى
وهذا يتطلب شفافيه تامه من قبل بلادنا في نقل الاخبار وهذا ما يتوفر الان بنسب في ارتفاع